مفهوم التعقيد التكاملي في علم النفس
مفهوم التعقيد التكاملي في علم النفس
بعض الناس يتعاملون مع المواضيع والعلومات بطريقة بسيطة، وبعضهم يتعامل معها بطريقة أكثر تعقيدًا، وبعض الأشخاص يكون انطوائيًا، كل هذا يدخل في مفهوم التعقيد التكاملي في علم النفس وكيفية معالجة كل شخص المعلومات حسب طبيعة شخصيته ومدى معرفته بالأشخاص الذي صدر منهم موقف ما أو معلومة ما.
أما المتغيران الأساسيان في علم النفس التكاملي فهما ما يأتي:
- القدرة والقبول باستعداد اختلاف وجهات النظر في العالم من حولنا، فلكل منا وجهة نظر مختلفة في أي موقف مختلف، فهناك أكثر من طريقة للنظر إلى نفس الموقف وأحيانًا تكون كل وجهات النظر صحيحة.
- محاولة دمج المنظورات المختلفة في حكم شامل والمحاولة على صنع روابط مفاهيمية بين هذه المنظورات.
العلاج النفسي التكاملي
محاولة دمج عدة عناصر من مختلف المدارس في علم النفس في علاج المريض، وقد تسمى أحيانًا ب"توحيد الأنظمة العاطفية والسلوكية والفسيولوجية داخل الشخص"، وعند دمج مدارس العلاج النفسي يمكن اتباع نهج نظري أو عملي، وبعض المعالجون يدمجون بين النهج النظري والتقنيات المختلفة ومن يستخدم هذه الطريقة يطلق عليه اسم" معالج نفسي انتقائي".
توصل بعض علماء علم النفس التكاملي أنه يمكن دمج العديد من العلاجات النفسية المتنوعة التي يكون فيها عوامل مشتركة مع غيرها وتكون قادرة على تشغيل الآلية العصبية لتوحيد الذاكرة والحصول على رؤية أكثر ترددًا.
تاريخ التعقيد التكاملي
هناك نمطان من أنماط التفكير الاجتماعي، الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم بسطاء من الناحية المعرفية، وأشخاص معقدين معرفيا، علم التعقيد التكاملي كان ينظر إليه على أنه سمة شخصية مستقرة مهمته واستخدامه لالتقاط الفروق الفردية في أنماط التفكير الاجتماعي.
فالنوع الأول من الأشخاص الذين اتصفوا بأنهم بسطاء من الناحية المعرفية كان ينظر إليهم على أنهم لا يحبون الغموض ، والسرعة في اتخاذ القرارات، والسرعة في الحكم على الآخرين.
على الصعيد الآخر كان يتبنى الأفراد المعقدين معرفيًا صفات المرونة والانفتاح وتعدد الأبعاد وإدراكهم أن الحياة فيها العديد من الاختلافات في وجهات النظر والمفاهيم بل وحتى التناقضات الكثيرة في الشخصية الواحدة.
عناصر التعقيد التكاملي
يتضمن التعقيد التكاملي عنصرين رئيسيين وهما موضحين فيما يأتي:
- التمايز التقييمي
التمايز التقييمي يتضمن عدة محاور منها: الاعتراف والإقرار بأن الأشخاص العقلاء هم من يستطيعون رؤية الأحداث بشكل مختلف، ويميلون إلى اتخاذ القرارات بناءً على موازنة مشروعة، أما التفكير بطريقة تقييمية غير متمايزة فإنه يؤدي إلى التفكير بصرامة وعدم تقبل وجهات النظر المختلفة ورفض التفكير في أي حل بديل حتى لو كان قريبًا من الحل المعتمد لدى الشخص.
- التكامل المفاهيمي
يستخدم التكامل المفاهيمي عادةً لمحاولة التقريب بين وجهات النظر المختلفة والذي يبنى على الفروق الفردية التقييمية، ويستخدم للمساعدة على إعطاء سياقات لموقف واحد وشرح لم يرى الشخص هذا الشيء أو الموقف بهذه الطريقة، بناءً على أسس معينة، ومحاولة التوصل إلى حل وسط يرضي الأطراف المختلفة.