مفهوم اختبار الذكاء الاجتماعي
ما هو الذكاء الاجتماعي
مؤخرًا أصبحنا نسمع بمصطلح الذكاء الاجتماعي كثيرًا، حيث إن المهارات المرتبطة به كثيرًا ما نحتاجها في حياتنا، فمثلًا كيف لنا أن نحافظ على صداقاتنا، أو هل من الممكن أن نشعر بالرضا في مكان عملنا بعد أن نتقن فن التعامل مع الآخرين، وربما يقودنا ذلك إلى العثور على السعادة في حياتنا، لذا من المهم لنا أن نقيس مدى تمتعنا بالذكاء الاجتماعي عن طريق الاختبار المخصص لهذه الغاية لنتمكن من تطويره.
ويمكن تعريف الذكاء الاجتماعي بأنه قدرة الفرد على فهم الآخرين والانسجام معهم، وحسن التصرف في علاقاته الإنسانية، وقدرته على التعاون معهم وجعلهم يتعاونون معه، وأيضًا يتم تعريفه بأنه الفرق بين أن يسلك الشخص سلوكًا سامًا تجاه الآخرين أو سلوكًا مغذيًا وإيجابيًا، ويقصد بالسلوك السام هو التصرف بصورة تشعر الآخرين بمشاعر سلبية كعدم الأهمية أو الغضب أو غيرها، أما السلوك المغذي فيقصد به التصرف بصورة تشعرهم بالمشاعر الإيجابية كالتقدير والحب وغيرها.
مفهوم اختبار الذكاء الاجتماعي
اختبار الذكاء الاجتماعي هو أداة لقياس القدرة على التعامل مع الناس وفهم مشاعرهم ومواصلة العلاقة بهم وحسن التصرف في المواقف الاجتماعية، إضافة إلى مساعدة الشخص على فهم نفسه، وفي ما يلي بعضًا من هذه الاختبارات:
اختبار جامعة جورج واشنطن للذكاء الاجتماعي (GWSIT)
وُضِعَ اختبار الذكاء الاجتماعي ليتم من خلاله قياس بعض العوامل الاجتماعية سواء المتعلقة بالحكم، أو الذاكرة الخاصة بالتعامل مع الناس، إضافةً إلى تقييم قدرة الفرد على بناء العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها.
إصدارات اختبار (GWSIT)
يوجد لاختبار (GWSIT) ثلاثة إصدارات موضحة في ما يلي:
- النموذج المنقح (1949م): يتكون هذا الإصدار من خمسة أجزاء هي: الحكم في المواقف الاجتماعية، ومعرفة الحالة السلوكية للمتحدث، وتقييم ذاكرة الأسماء والوجوه، والملاحظة السلوكية، وروح الدعابة.
- نموذج النسخة القصيرة: يتكون هذا الإصدار من أربعة أجزاء هي: طريقة الحكم في المواقف الاجتماعية، ومعرفة الحالة العقلية للمتحدث، وتقييم الملاحظة السلوكية، وروح الدعابة.
- إصدار الطبعة الخاصة SP: يتكون هذا الإصدار من جزئين هما: الحكم في المواقف الاجتماعية، والملاحظة السلوكية.
فائدة اختبار (GWSIT)
يستخدم هذا الاختبار لتحديد إذا ما كان المشاركون في الاختبار جيدين في المهارات الاجتماعية بشكل خاص أم لديهم نقص فيها، ويفيد ذلك في معرفة أوجه القصور للمشاركين الذين لديهم مشاكل في التكيف.
اختبار العيون
يقيس اختبار قراءة العيون المرحلة الأولى من إسناد نظرية العقل التي تحدد الحالة العقلية للآخرين، وبالتالي يقيس الاختلافات الفردية بين المشاركين لقدراتهم في نظرية العقل التي يقصد بها قدرة الفرد على استنتاج الحالة العقلية لغيره، من خلال تصور نظرة العين للأشخاص، يتكون من 36 صورة لأعين أناس مختلفين وعلى المشارك أن يحدد نية أصحاب الأعين من خلال أربعة مصطلحات، ويستخدم هذا الاختبار للأشخاص البالغين وللمصابين بطيف التوحد.
اختبار الذكاء الاجتماعي (مقياس السموم مقابل التغذية)
يساعد هذا الاختبار على معرفة تصنيف سلوكيات الفرد، وتحديد ما إذا كانت سلوكيات صحيحة (مغذية) أم سلوكيات خاطئة (سامة)، أي أنه يقيم قدرات الفرد الاجتماعية في التعامل مع الآخرين، ويتكون الاختبار من زوج من السلوكيات المتقابلة وعلى المشارك في الاختبار تقييم أي من هذه السلوكيات لديه.