معنى اسم ألين
تسمية المولود
يواجه الآباء مهمةً صعبةً عند قدوم مولود جديد ألا وهي اختيار اسمٍ مُناسبٍ له، كما تنشغل جميع الأمهات بهذا الأمر أثناء فترة الحمل، ويعود ذلك إلى أن الاسم سيظلُّ مرافقاً للمولود طوال حياته، كما أنه من أبرز مُحدّدات الشخصيّة وفقاً لما يراه علماء النّفس بهذا؛ حيث إن اختيار اسم غريب أو غير جميل اللفظ أو المعنى يُعدّ من الأمور التي تشعر الطفل بعدم الثقة في النّفس أمام النّاس، ومن الممكن أن يؤدي إلى رفضه الاختلاط بالآخرين، والجدير بالذكر أن عكس كلّ ما ذُكر يتحقّق في حين كان الاسمُ ذا معنىً ولفظاً جميلاً وفريداً.
يشير الأستاذ الدكتور سعيد صادق إلى أن طريقةَ اختيار الوالدين لأسماء أطفالهم لها علاقةٌ بشخصيتهم ، ويؤكد أن سوء اختيار اسم الطفل من الممكن أن يتسببَ له بأزمةٍ كبيرةٍ في حياته، فاسم الفرد هو عبارةٌ عن لفظٍ يدل عليه، وهو لفظٌ مقترن به ويظلّ ثابتاً ودائماً معه، ولا بُد من حُسن اختياره والعناية بذلك، وقد يعطي هذا الاسم انطباعاً حسناً أو سيئاً عن صاحبه، ويمكن القول إن بين الاسمَ والشخص المُسمى به علاقة تربطهما معاً، فقلّما وُجد اسم أو لقب لا يناسب حامله أو الملقب به، وقد شاع قديماً ما قيل في كلام النّاس إن الألقابَ تنزل من السماء، فلا تجد اسماً قبيحاً إلّا على مُسمى يناسبه والعكس صحيح أيضاً.
معنى اسم ألين
ألين (بالإنجليزية: Aleen) هو اسم أنثى إيرلندي الأصل، ومعناه جميل وحسن المنظر، وهو مؤنث الكلمة Allen، أمّا عند تشكيل لفظ ألين بفتح الهمزة وتسكين اللام وفتح الياء ليُصبح أَلْيَن، فيصبح اسم تفضيل من لان ومعناه الطيِّع والأكثر سهولة وعلى هذا النحو يُجمع في لفظ ألايِن، وكلمة أَلِين هي فعل مضارع من الليونة أي ضد القساوة، وهذا المعنى الذي تُستخدم فيه الكلمة في اللهجة العامية في بعض البلدان العربيّة ، والجدير بالذكر أن لفظ ألين باللغة العربيّة موجود بفتح الهمزة فيه ولا يجوز كسرها؛ لأنّ كسر حرف الفعل المضارع الثلاثيّ غير جائز إلّا إذا كان المضارع الثلاثيّ مفتوح الوسط، وهكذا يكون كسر الهمزة في لفظ ألين لحناً.
الحكم الشرعي لاسم ألين
تجب معرفة معنى اسم الطفل المسلم قبل تسميته فيه، أمّا الحُكم الشرعيّ في تسمية اسم ألين فإنه كما ذُكِرَ في معناه بأنّه فعل مضارع باللغة العربيّة الفصحى ويُشير إلى الليونة أي عكس القساوة، وتسمية المولود بمعنى اللين لا حرج فيه وهو اسم جائز والله أعلم، أمّا إن قُصدَ فيه اسم علم فالواضح أنه اسم أعجميّ تجب معرفة معناه قبل التسمية فيه؛ حيث إنه من الممكن أن يتضمن شعاراً أو معنى غير لائق أو شيئاً يتنافى مع الأخلاق والدّين.
نصائح لاختيار اسم المولود الجديد
يجب على الوالدين اختيار اسم مولودهما الجديد بطريقة مناسبة، ومعتمدة على عدّةِ معايير أساسيّة، وفيما يأتي مجموعة من النصائح التي يُفضّل الاهتمام بها عند تسمية المولود الجديد سواء كان ذكراً أمّ أنثى:
- أن يكون الاسم عربياً: حتّى يُساهم في الحفاظ على هوية الأمة العربيّة واعتزازاً بها، كما ينبغي تجنّب التقليد واختيار الأسماء الأعجميّة التي لا تربطها أي صلةٍ مع الهوية العربيّة.
- أن يكون الاسم مقبولاً في الأعراف المحليّة: هو اختيار اسم يتناسب مع البيئة المحيطة به، فمن الممكن أن يكونَ الاسم عربي الأصل ومعناه جميلاً، إلّا أنه غير مناسبٍ للبيئة التي يعيش بها صاحبه، وقد يجعله ذلك مُعرّضاً للسخريّة والإحراج من قِبَل زملائه مثلاً؛ لذلك تجب مُراعاة خصوصيّة البيئة في اختيار الاسم.
- مراعاة مناسبة الاسم للمراحل العمرية: هو اختيار اسم يتناسب مع جميع سنوات عُمر الطفل وخصوصاً أسماء البنات؛ حيث أصبح الآباء يغفلون عن هذا الأمر حديثاً، فيتخيل الأب أن ابنته سوف تبقى طفلة ويسميها اسماً لا يناسب مراحلها العُمريّة المُتقدّمة.
- أن يكون إيقاع لفظ الاسم مناسباً: أي أن يتناسبَ مع التذكير والتأنيث، فمثلاً الاسم المذكر يحتاج إلى أن يكون إيقاعه قوياً أو معتدلاً من ناحية اللفظ، أمّا الاسم المؤنث فيحتاج إلى إيقاعٍ لفظيٍّ رقيق.
- أن يكون الاسم ذا معنىً جميل: إذ لا قيمة للاسم مهما كان لفظه جميلاً وإيقاعه مناسباً للسمع ما لم يكن له معنىً جميلاً، كما يجب التنبه إلى أن بعض الأسماء تحمل معاني قد تبدو جميلة إلّا أنها في الواقع ليست مثالية، فمثلاً اسم غُروب يدل في معناه على الانتهاء والغياب، إلّا أنه كان يُقال قديماً غربت شمسه أي انتهى عمره ومات، مع أن له دلالةً أُخرى وهي غروب الشمس وهو منظر شاعري يُحبّهُ الجميع إلّا أن الدلالة الأولى للمعنى أفسدت الدلالة الثّانية.
- مراعاة التذكير والتأنيث في التسمية: فيجب أن يدل الاسم المذكر على مذكرٍ أو صفةٍ يُناسبها لفظ التذكير، كذلك الحال بالنسبةِ للاسم المؤنث أن يدلَ على مُؤنثٍ أو صفةِ تأنيث، والجدير بالذكر أنه يُفضل تجنّب الأسماء التي يشترك فيها الجنسان، مثل اسم فَرَح أو اسم مَلَك.
- مراعاة نُطق الاسم باللهجة العامية كنطقه بالعربيّة الفصحى: مثل زياد، ورزان، وباسل؛ حيث إنه توجد بعض الأسماء التي يكون نطقها بالعربيّة الفصحى مختلفاً عن العامية مثل هَيْفاء، وعَمْرو، فمن الممكن أن يُغيرَ بعض الأشخاص نطقها بتغيير بعض الحركات أو زيادة حروف عليها أو نقصانها؛ ممّا يؤدي إلى فساد الاسم وبنيانه وإيقاعه، فقد ينطق بعض الأشخاص اسم عَمْرو بنطق الواو التي لا تُنطق، أو مثلاً اسم هَيْفاء من الممكن أن ينطقوه هَيْفا دون الهمزة.
- أن يُنطقَ الاسم باللغة الإنجليزيّة: ويُعدّ هذا الشيء من متطلبات العصر، كما أن العصر الحديث لا يخلو من أي تعاملات إنجليزيّة سواء كان ذلك كتابةً أو نطقاً، فتوجد أسماء يتغيّرُ نطقها باللغة الإنجليزيّة ، مثل اسم عواطف الذي يُنطق أواتف، أو اسم صالح الذي يُنطق سالِه، كما توجد أسماء يبقى نطقها ثابتاً سواء كان باللغة العربيّة أو الإنجليزيّة ، مثل اسم وليد، واسم أماني.