معلومات عن قبرص
قبرص
قبرص أو جزيرة قبرص إحدى الجزر الكبيرة في العالم حيث تحتل المرتبة الثالثة من بين جزر البحر الأبيض المتوسط من حيث المساحة، وتقع على الطريق التجاري الواصل بين قارة أوروبا وقارة آسيا وقارة إفريقيا، ومن هنا أخذت أهميةً خاصةً واستراتيجيةً لهذه القارات، كما أنها تقع بالقرب من طرق الشحن النشطة والملاحة الجوية التي تربط الوطن العربي مع قارة أوروبا.
كانت منذ القِدم تعتبر ملتقى الحضارات العريقة في العالم أمثال الحضارة البيزنطية والحضارة الرومانية واليونانية وهذا جعلها مطمعاً للقادة في ذلك الزمان.
تقع جزيرة قبرص في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى الجنوب الشرقي من أوروبا والشمال الغربي من آسيا، وتصل مساحتها إلى 9250 كم، وعاصمتها وأكبر مدنها نيقوسيا.
استطاعت جمهورية قبرص الاستقلال عن بريطانيا في عام 1960م، ولكنها تقسمت إلى جزأين بعد دخول القوات التركية إليها في عام 1974م.
سبب التسمية
يرجع سبب تسمية قبرص(Cyprus) بهذا الاسم إلى غناها بالنحاس (copper)، حيث أخذت اللغة الإنجليزية هذا المصطلح من الكلمة الإغريقية (Kypros) ومعناها في اللغة اللاتينية (Cuprum) أي النحاس.
المناخ
تتمتّع جزيرة قبرص بالمناخ المعتدل حيث يكون فصل الصيف جافاً بينما فصل الشتاء يمتاز بالاعتدال، وتظهر الشمس في هذه الجزيرة 300 يوم في السنة، وتسقط الأمطار خلال خمسة أشهرٍ تمتد ما بين شهري نوفمبر ومارس.
السكان واللغة والدين
نظراً إلى انقسام الجزيرة إلى جزء شمالي وجزء جنوبي ومتوسط، فإن الجزء الشمالي يكثر فيه الأتراك ويتكلمون اللغة التركية ويعتنقون الدين الإسلامي، بينما يتمركز اليونانيون في الجزء الجنوبي والجزء المتوسط ويتكلمون اللغة اليونانية ويعتنقون المسيحية الأرثوذكسية.
الاقتصاد
يعتبر الجزء الشمالي من جزيرة قبرص أكثر غنىً من الجزء الجنوبي والأوسط، ويعمل تقريباً ثلاثة أرباع السكان في الزراعة، وتعد الصناعات الغذائية والمشروبات والكيماويات والمنتجات المعدنية والمنتجات الخشبية هي أهم الصناعات في الجزيرة، بينما الحمضيات والعنب والنبيذ والإسمنت والملبوسات والأحذية هي أهم المنتجات التي يتم تصديرها للخارج، وجبنة الحلوم هي نوع خاص من الأجبان التي تنتجها الجزيرة القبرصية.
استطاعات جزيرة قبرص أن تحتل موقعاً متميزاً في مجال الاتصالات نظراً إلى التطور الكبير في شبكة الاتصالات التي أمنت طرقاً سهلةً وسلسةً للتواصل على المستوى الإقليمي والمستوى العالمي، حيث تتوفر شبكة من الألياف الضوئية في قاع البحر، ويتم استخدام الأقمار الصناعية الرئيسية للتواصل.
تمتلك الجزيرة أيضاً شبكةً واسعةً من الخطوط الجوية التي ساعدت في ربط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا معاً، وهذا زاد من عدد السياح الذين يزورونها سنوياً.