معلومات عن طائر الزرياب
طائر الزرياب
يُعرف طائر الزرياب باسم القيق الأوراسي واسمه العلمي (Garrulus glandarius)، ويتواجد هذا الطائر في مناطق شاسعة من أوروبا الغربية، وشمال غرب أفريقيا امتدادًا لساحل الشرقي في آسيا، ثم وصولًا إلى جنوب شرق آسيا، وهذا يعني أن نطاق انتشار طائر الزرياب واسع وكبير.
يندرج في قائمة طائر الزرياب عدد كبير من الأنواع والأشكال التي تختلف عن بعضها البعض، تُفضل هذه الطيور العيش في الغابات الكبيرة وتعيش بالقرب من أشجار البلوط ، ومنذ فترة قليلة بدأت طيور الزرياب في الهجرة إلى المناطق الحضرية نظرًا لتآكل موائل الغابات باستمرار.
معلومات عن طائر الزرياب
فيما يأتي أهم المعلومات التي تخص طائر الزرياب:
تغذية طائر الزرياب
تتغذى طيور الزرياب على عدد كبير من الأطعمة التي تتناولها إما من الأرض أو من الأشجار، فهي تتناول مجموعة كبيرة من اللافقاريات من ضمنها حشرات الآفات، كما تتغذى على بذور البلوط وتجمعها لتحتفظ فيها ثم تناولها في فصل الشتاء، مثل الفاكهة كالتوت الأسود، وبعض الطيور الصغيرة، والفئران، والزواحف الصغيرة، والثعابين الصغيرة.
تكاثر طائر الزرياب
تصنع طيور الزرياب الأعشاش في الأشجار والشجيرات الكبيرة، ثم تضع فيها البيوض والتي يبلغ عددها في المعتاد 4-6 بيضات، تفقس هذه البيوض بعد حوالي 16-19 يومًا، ويقوم كلا الأبوين في إطعام الصغار حتى تكبر وتُصبح قادرة على جمع طعامها.
الصفات الشكلية لطائر الزرياب
يعتبر طائر الزرياب من الطيور الصغيرة، يتراوح طول طائر الزرياب بين 32-36 سم، أما وزنه فإنه يتراوح بين 150-190 غم، وتعيش هذه الطيور ما يُقارب 3-17 سنة، وتُقدّر أعداد طيور الزرياب في العالم بين 33-65 مليون طائر.
سلوك طائر الزرياب
تمتاز طيور الزرياب بأنها خجولة ومنعزلة، وقد يصعب رؤيتها أحيانًا بينما يمكن سماع أصواتها، تقضي هذه الطيور معظم أوقاتها ضمن مجموعات عائلية صغيرة، تُصدر هذه الطيور أصواتًا قوية تُشبه الصرير القوي والحاد ويُسمى صوت الإنذار، وتُطلق هذه الأصوات عندما ترى الحيوانات المفترسة لإنذار الطيور من حولها.
قيمة طائر الزرياب البيئية
تمتاز طيور الزرياب بأهميتها البيئية وتحديدًا في نشر بذور البلوط وانتشار أشجار البلوط الأوروبية بسرعة كبيرة، فهي تعمل على اكتناز بذور البلوط وتخبئتها في الأرض لاستهلاكها في فصل الشتاء، بينما تنمو بعض هذه البذور أسفل الأرض، فكلّ طائر يُمكنه نشر ما يزيد عن 1000 شجرة بلوط كلّ عام.
بدأت طيور الزرياب في الانتقال إلى المناطق الحضرية مما دعا الناس إلى استزراع أشجار البلوط يدويًا بينما كانت طيور الزرياب تقوم بهذه المهمة سابقًا، حيث يُنسب الفضل في انتشار أشجار البلوط سريعًا بعد العصر الجليدي إلى هذه الطيور التي تستطيع حمل البذور لمسافة 20 كم.
شكل جسد طائر الزرياب
تعتبر طيور الزرياب من الطيور اللطيفة، وتمتاز بألوان ريشها التي تكون بين الرمادي الوردي والبني المائل للأحمر، رقبة هذا الطائر سوداء ويضم ريشًا أسود على جوانب وجهه، كما أن أعلى رأسه أبيض بخطوط سوداء تُشكل ما يُشبه بالتاج، ونهاية جسد الطائر بيضاء أما الذيل فلونه أسود.