معلومات عن زلزال العيص 2009
معلومات عن زلزال العيص 2009
يُمكن دراسة زلزال العيص 2009 بالتفصيل على النحو الآتي:
سبب زلزال العيص سنة 2009
يعود السبب الأساسي وراء زلزال العيص إلى موقع المدينة المبنية على حقل من الطفوح البركانية البازلتية التابعة للعصر الجيولوجي الهولوسيني، والتي تقع غرب المملكة العربية السعودية شمال شرق مدينة ينبع ، وأوضحت الدراسات التي أجرتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالتعاون مع المساحة الجيولوجية الأمريكية، أن عملية تشوه القشرة الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي الحديث، نتج عنها تقبب وانتفاخ حوالي (30) سنتيمتر، تسبب في حدوث تشققات طولها (8) كيلومتر، بالإضافة إلى أن غرفة الصهارة غير مستقرة، وأنها لا زالت تتلقى المزيد من المحقونات البركانية الجديدة التي تظهر في صورة هزات أرضية ، تزيد قوتها عن (4) درجات على مقياس ريختر.
طلب المسؤولون في ذلك الوقت، من السكان المحليين هناك إخلاء منازلهم والتوجه فورا إلى الملاجئ، وازدادت نسبة ارتفاع الهزات 2.00 ومن ثم وصلت إلى 3.00 ومن ثم 4.07، وسجلت أقوى الهزات 5.05 على مقياس ريختر مما تسبب في انتشار حالات قلق وهلع لدى الناس.
آثار زلزال العيص 2009
نتج العديد من الآثار عن زلزال العيص 2009، وفيما يأتي هذه الآثار:
- تضرر أسقف المنازل الشعبية في بعض القرى وتم إخلاء سكانها.
- وبدأت المباني تتصدع ودفع الخوف من ثوران البراكين الخامدة في بلدة العيص الأهالي إلى الفرار فورًا إلى المناطق القريبة حتى قبل أن ينتشر خبر الإخلاء من قبل الدفاع المدني.
- مغادرة أهالي البلدة والتوجه إلى الملاجئ، استعدادًا لنقلهم إلى المدينة المنورة، حسب أوامر سلطات الدفاع المدني الأهالي في منطقة العيص.
- أُنشأت محطة رصد زلزالي إضافية لرصد الزلزال، في منطقة الشاقة القريبة حسب ما نقلته وكالات الأنباء في ذلك الوقت عن هيئة المساحة الجيولوجية.
- الارتفاع في درجات حرارة البلدة، وكان لهذا الارتفاع من درجات الحرارة وحرارة المياه الجوفية وحرارة الآبار فجأة أثر على الأهالي في الخيام.
- انبعاث الغازات المؤذية وروائح الكبريت قرب الجبل البركاني وشواهد على صدوعات أرضية كبيرة.
- إغلاق المدارس والمحلات التجارية، وتصدع المباني.
أين تقع العيص؟
تقع بلدة العيص في السعودية، وهي قرية تقع في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة ، وهي أكبر مراكز محافظة ينبع التابعة لمنطقة المدينة المنورة؛ من حيث المساحة،
حيث تبلغ مساحتها المقدرة 2,863 كم، وتقع شمال شرق المحافظة على بعد 150كم، حيث يحدها من الغرب مدينة أملج، ومن الشرق المدينة المنـورة، ومن الشمال مدينة العلا.
تحيط الجبال ببلدة العيص من أغلب جهاتها، وتتشابك هذه الجبال حول المنطقة بكثافة، مع عدد من الأودية التي تشكل روافد ذات أهمية لها، وأغلب هذه الأودية عبارة عن مساحات شاسعة وواسعة من السهول التي تزرع غاليا بالقمح.
تتميز العيص بموقعها الجغرافي التاريخي كونها تقع عند ملتقى مجموعة الطرق القديمة والحديثة، ف كانت مكانًا لاستراحة القوافل المسافرة بين مدن غرب وجنوب شبه الجزيرة العربية وسوريا، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1200م، وتكون بالعادة حارة صيفاً وباردة شتاءً، وتعرف بأنها منطقة براكين خامدة، تعرف باسم الحليان، حيث قامت العديد من الأنشطة البركانية فيها وبعض المناطق المجاورة لها.