معلومات عن المدرسة الفيتاغورية الفلسفية
ما هي المدرسة الفيثاغورية للفلسفة؟
هي مدرسة فلسفية يونانية قديمة جداً ترتكز على ركائز روحانية دينية رياضية، كان لها تأثير كبير آنذاك حتى بعد انهيارها فقد أثرت على كل من أرسطو وأفلاطون، ولدى الفيثاغوريين معتقدات ميتافيزيقية مختلفة عن ما كان الناس يعتقد في ذلك الحين.
تأسيس المدرسة الفيثاغورية
يعود الفضل في تأسيس المدرسة الفيثاغورية الفلسفية إلى الفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس، فقد أسس فيثاغورس هذه المدرسة في اليونان عام ٥٢٥ قبل الميلاد بدايةً، ولكنه سرعان ما فر وجماعته إلى جنوب إيطاليا وأكملوا مشوار هذه المدرسة عام ٥٣٨ قبل الميلاد، وقد اتخذ الفيثاغوريون هذه المدينة مركزاً لهم يعبرون فيه عن فكرهم وما يجمعهم سوياً، وقد جاء تأسيس هذه المدرسة كوسيلة لتحقيق الفكر الديني الذي يقوم على تطهير النفس والرقي بها إلى السعادة، فقد كان لهؤلاء الجماعة مذهبهم قواعدهم ومعتقداتهم الخاصة بهم.
فلسفة الفيثاغوريون
لطالما كانت فلسفة مدرسة فيثاغورث غير مفهومة بالنسبة للكثيرين، ولكنها تعتمد بشكل أساسي على علم الرياضيات وأن كل شي يمكن تفسيره بواسطة ميتافيزيقية الأرقام سواء كان ذلك دينياً أم فلكياً أم هندسياً، استخدم الفيثاغوريون الفلسفة لفهم الدين والارتقاء بالروح إلى الطهارة والسمو بها، واستخدموا رموزاً عدة مثل تناغم الكرات والقسم الذهبي، وكلها لها أبعاد صوفية ولكنها كانت أشبه بالسرية، وما جعل الفلسفة الفيثاغورية غير مقبولة في اليونان في البداية هو أنها جاءت تبحث في صفاء الروح والوصول للإله الحق، ودعت لترك الكثير من العادات واعتبارها محرمة كالزنا وغيرها، على عكس الأيونية اليونانية التي لم تهتم إلا لمادة الكون الأساسية.
مذهب الفيثاغوريون الفلسفي
يعتبر الفيثاغوريون العدد أصل هذا الكون، فالعالم عبارة عن أعداد لا عن مكونات مائي، ناري، هوائي وغيره، فالإله أبدع هذا الكون بالعدد وكان أولها عدد واحد وأن العدد أصل الموجودات في هذا الكون كله فما على الكون وكل ما يحتوي أعداد، ولا يمكن للفيثاغوريين التمييز بين الأشياء مهما كانت إلا بالعدد، إذن فالبنسبة الفيثاغوريون كل شي مكون من نغم وعدد، لذلك كانت الرياضيات والموسيقى أسسًا للفلسفة الفيثاغورية، وقد ربطوا الأعداد والأشكال الهندسية فمثلاً عدد واحد يمثله نقطة واثنان يمثله خط وهكذا، وحتى الأنفس البشرية أيضاً تعتبر أعداد عندهم وتلك تعتبر نظرة صوفية بحتة.
بعض طقوس الفيثاغوريون
كان الفيثاغوريون أقرب إلى التصوف في حياتهم فقد كانوا يعيشون بتقشف وفقر، ويمتنعون عن أكل البقوليات وبعض أنواع من اللحوم، وأيضاً كانوا يحرمون التكلم في الظلام، بالإضافة إلى ذلك فقد كانوا يرتدون اللباس الأبيض البحت، وقد كانت ضمائرهم مستيقظة إذ كانوا كل يوم يسألون أنفسهم عن كل ما ارتكبوه طوال النهار، وفيما يلي بعض القواعد التي كانوا يملوها على أتباعهم:
- يجب احترام الآلهة والخضوع لإرادتها.
- الصداقة عند الفيثاغوريين مهمة جدًا، ولهذا يجب الولاء للأصدقاء ومشاركتهم كل شيء.
- نظرًا لأنهم كانوا متصوفين فإنهم يميلون للاعتدال والبساطة في استهلاك الخيرات.