معلومات عن الفهد الثلجي
وصف الفهد الثلجي
يُعرّف الفهد الثلجي بأنّه نوع من أنواع الفهود الصغيرة التي تتميز بفروها الأبيض أو الرمادي مع البقع السوداء، ويتميز رأسه بلونه أبيض مع بقع سوداء صغيرة، بالإضافة إلى ذلك يتشكل ظهره وذيله بأنّه مغطى بنقوش مرقطة كبيرة.
ومن الجدير بالذكر إلى أنّ وجهه صغير وله أذنان صغيرتان مستديرتان، إضافةً إلى معطف سميك وجسم قصير ممتلئ الجسم ومتكيف جيدًا للعيش في البيئات الباردة.
موطن الفهد الثلجي
يمكن العثور على الفهد الثلجي في جميع أنحاء سلاسل الجبال العالية، بما في ذلك جبال الهيمالايا ، وجبال سيبيريا الجنوبية في روسيا، ويمكن العثور عليها أيضًا في هضبة التبت، وعبر نطاق يمتد من الصين إلى جبال آسيا الوسطى.
تجدر الإشارة إلى أنّ الفهد الثلجي يفضل العيش في التضاريس شديدة الانحدار والوعرة ذات النتوءات الصخرية حيث يصعب العثور على الفريسة، ويُشار إلى أنّ الذكور من هذه الحيوانات تتطلب أن تعيش في بيئة مساحتها ما يقارب 128.7472 كم^2، بينما الإناث منها تتطلب حوالي 77.2483 كم^2.
النظام الغذائي للفهد الثلجي
تتغذى فهود الثلج على الأغنام الزرقاء في التبت وجبال الهيمالايا، وكذلك الوعل الجبلي الموجود في معظم المناطق المتبقية من مداها، وعلى الرغم من أنّ هذه الحيوانات المفترسة القوية يمكن أن تقتل حيوانات ضعف وزنها بـ 3 مرات، إلا أنّها تأكل أيضًا حيوانات صغيرة، مثل: المرموط، والأرانب البرية، والطيور.
الجدير بالذكر إلى أن أحد التقارير أفادت أنّ فهد ثلجي هندي واحد محمي ومراقب في حديقة وطنية، قد أكل 5 خراف زرقاء، و9 أرانب صوفية، و25 مرموط، و5 ماعز، بالإضافة إلى ذلك خروف داجن، و15 طائرًا وكل هذا في عام واحد فقط.
كيفية الحفاظ على بقاء الفهود الثلجية
أدى توسع المستوطنات البشرية وخاصة رعي الماشية ، إلى زيادة الصراع في تهديد بقاء هذا النوع من الفهود، حيث يقتل الرعاة أحيانًا فهود الثلج لمنع افتراس حيواناتهم الأليفة أو الانتقام منه، بالإضافة إلى الرعي الجائر الناتج عن التجارة غير المشروعة في الجلود وأجزاء الجسم المستخدمة في الطب الصيني التقليدي.
إضافةً إلى ذلك أنّ تلاشي الموائل وتراجع الفرائس الكبيرة من العوامل المساهمة في تهديد بقاء هذا النوع، حيث يؤثر تغير درجات الحرارة عليها بشكل كبير وهذا ما قد يؤدي إلى موتها أو انقراضها، ويُشار إلى أنّ هذه الفهود قد فقدت حوالي 20% من أعدادها في عقدين من الزمن.
بدأت الجهود متضافرة في الحفاظ على هذا النوع في السنوات الأخيرة، حيث تم إنشاء مناطق محمية في مواطن عيشها، بما في ذلك في أفغانستان، كذلك منغوليا أنشأت أول محمية طبيعية لحماية هذا النوع في عام 2016م.
تعمل بعض البلدان أيضًا على تعزيز نفوذها ضد الصيد الجائر ، كما تعمل مجموعات الحفظ مع الرعاة لتطوير أنظمة لإبقاء فهود الثلج بعيدًا عن مواشيهم، بالإضافة إلى ذلك تقوم بعض المنظمات بناء الوعي حول الدور المهم الذي تلعبه هذا النوع من الفهود في بيئتهم التي يعيشون فيها.