ما هو الجفت؟
الجفت أو ثفل الزيتون هو عبارة عن مادة كثيفة تشكل البقايا الرئيسية لعملية استخلاص زيت الزيتون ، فهي المادة اللبّية المتبقية بعد إزالة معظم الزيت من معجون الزيتون وتتكون من بقايا الثمرة، وتعتمد قيمتها على محتواها من الزيت والماء؛ واعتمادًا على خط الإنتاج قد يحتوي الثفل على ماء أكثر أو أقل، بحيث يحتوي الجفت الذي يمر بمرحلتين من العصر على نسبة رطوبة تقترب من 70٪ ويحتوي على كمية معينة من السكريات، بينما تبلغ نسبة الرطوبة 45٪ في الجفت الذي ينتج من ثلاث مراحل من العصر.
استخدامات الجفت
يمكن استخدام الجفت في عدة أمور، أهمها:
- يمكن استخدامه للتدفئة أو الطهي، حيث يتم استعماله كالفحم بعد تجفيفه، وهو أفضل من الفحم التقليدي لأنه يبقى مشتعلاً لفترة أطول، وقد شاع استخدامه في أوروبا وتحوّل إلى صناعة لاحقًا.
- يستخدم في صناعة أعلاف الحيوانات، حيث يعد جفت الزيتون غنياً بالألياف على الرغم من أن محتواه من الطاقة والبروتين ليس عالياً، كما أن هناك دراسات تشير إلى أهمية استخدام الجفت في صناعة أعلاف الحيوانات المجترة.
- إنتاج الغاز الحيوي، حيث قامت مجموعة من العلماء بالعديد من التجارب من خلال عمليّات تخمّر معينة وتوصلوا إلى إنتاج ما يقارب 720 لتراً من الغاز الحيوي من كل كيلوغرام من الجفت.
- يمكن أن يدخل في صناعات متعددة، حيث يحتوي الجفت على اللجنين والسليلوز والتي يمكن من خلال معالجتها إنتاج الورق ، بالرغم من أن عجينة الورق المثالية تتكون بشكل رئيسي من السليلوز، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في صناعة مواد تفجيرية لاحتوائه على مادة نترات السليلوز وهي مادة مُتفجرة.
- يساعد في إبادة الفطريات لاحتوائه على مادة البوليفينول وهي مادة لها القدرة على مُكافحة عدة أنواع من الفطريات الضارة، وهناك أبحاث متعددة للحصول على أفضل مبيد فطري يمكن استخلاصه من هذه المادة.
مكونات الجفت
يتكون ثفل الزيتون من بقايا ثمرة الزيتون من قشر، وبذور، ولب، وكميات من أوراق النباتات، ومياه المعالجة التي تزيد الرطوبة بنسبة تصل إلى 50-70٪. فالجفت أو ثفل الزيتون الرطب يعرف أيضاً باسم كعكة الزيتون الرطبة وهي منتجات ثانوية شبه صلبة لها رائحة قوية وقوام عجيني، وتتميز هذه البقايا بدرجة حموضة أقل، وتركيز عالٍ من المادة العضوية والمغذيات.
يتم استخراج الجفت في معاصر الزيتون الحديثة على مرحلتين حيث تعد هذه الطريقة أقل تعقيدًا، وأقل استهلاكاً للطاقة كما أنها تنتج زيت زيتون عالي الجودة، وتتكون من مجريين فقط واحد لزيت الزيتون والآخر للبقايا الناتجة من استخراج الزيت وهي مزيج من قشر الزيتون والمياه، ويعد جفت مطحنة الزيتون أهم منتج ثانوي لصناعة استخراج زيت الزيتون.
مخاطر الجفت البيئية وأهمية معالجته
على الرغم من الفوائد الاقتصادية والبيئية لاستخدام الجفت كمصدر للتدفئة، فإن هذا ليس حلاً جيداً، حيث تعد جميع أشكال الحرق ضارة بالبيئة، وعلى الرغم من أن استخدام الثفل كمصدر للتدفئة أفضل من التخلص منه كما هو، لا يزال بإمكاننا القيام بعمل أفضل، كإعادة تدويره بشكل صحيح إلى سماد عضوي أو استخدامه لإنتاج غاز الميثان.
وإلى جانب أضرار حرق الثفل، فإنه سنوياً ينتج عن قطاع صناعة زيت الزيتون كمية كبيرة من نفايات معاصر الزيتون في فترة قصيرة، فمثلاً في إسبانيا، يتم إنتاج حوالي أربعة ملايين طن من ثفل الزيتون في كل عام، إذ تتمثل إحدى المشكلات البيئية الرئيسية في بلدان البحر الأبيض المتوسط في التخلص أو معالجة الكميات الكبيرة من الجفت.
