معلومات عن الثعابين
الثعابين
الثعابين (بالإنجليزية: Snakes) هي إحدى الحيوانات الزاحفة التي تُصنّف بأنّها مفترسة، وتتميز بمجموعة من الخصائص والمميزات كالآتي:
- تعتبر من ذوات الدم البارد، وتحتاج للعيش في مناطق دافئة لتوازن درجة حرارة جسدها.
- تعيش في موائل مختلفة مثل؛ الغابات، والمستنقعات، والأراضي العشبية، والصحاري، والمياه العذبة وأحيانًا المالحة.
- تتنوع الثعابين ما ببن ثعابين سامة، وثعابين غير سامة.
- تدخل في سبات عميق في فصل الشتاء وتنشط في فصل الصيف على فترات متفاوتة.
أنواع الثعابين
يُدرج فيما يأتي جدول يوضح مجموعة من الفروقات ما بين الثعابين السامة وغير السامة:
وجه المقارنة | الأفعى السامة | الأفعى غير السامة |
اللون | ألوانها زاهية وساطعة. | ذات ألوان هادئة باهتة غير ساطعة، كاللون الرملي. |
شكل الرأس | رأسها طويل على شكل مثلث بحيث يكون الجزء الخلفي عريض. | رأسها ضيقًا وطوليًا. |
شكل الذيل | لها ذيل مدبب بصورة واضحة، لكن في بعض الأنواع يكون مسطحًا، أو أسطوانيًا. | لها ذيل قصير ومدبب وفي بعض الأنواع يختفي تمامًا. |
الأسنان | لها أسنان متجانسة في الشكل والصلابة، باستثناء الأنياب الكبيرة التي تحتوي قنوات السم. | لها أسنان متجانسة في الشكل والصلابة. |
الغدد السامة | تمتلك غددًا سامة تتواجد في الفك العلوي. | لا تمتلك غددًا سامة. |
الجهاز العضلي | تمتلك عضلات غير قوية وغير متكاملة. | تمتلك جهازًا عضليًا قويًا ومتطورًا. |
الرئتان | تمتلك رئتين إحداهما صغيرة جدًا، وأحيانًا تمتلك رئة واحدة. | تمتلك رئتين. |
أمثلة | أفعى الكوبرا الهندية. | ثعبان الجرذ، وثعبان الذئب، والثعبان الهندي. |
جسم الثعبان
يمتاز شكل جسم الثعبان بمجموعة من الخصائص كالآتي:
- يتميز جسم الثعبان بكونه أسطواني متطاول مع ذيل متصل به مباشرة.
- يعبّر شكل جسد الثعبان عن مستوى نشاطه، فالأنواع النحيلة تتحرك كثيرًا، أما الأنواع الكبيرة والثقيلة تستقر في مكان واحد متجنبةً التنقل.
- يمتاز جسم الأفعى باحتوائه على جهاز سم بين عينيه وفتحة الأنف.
- يصبح جسد الثعبان أكثر صلابة أثناء تحركه من مكان لآخر، الأمر الذي يساعده على الزحف لمسافات طويلة.
- تمتلك بعض أنواع الثعابين ذيلًا شوكيًا، وبعضها لا يمتلكه.
أعضاء الجمجمة والحواس
يدرج فيما يأتي مجموعة من مميزات الثعابين بالنسبة لجمجمتها وحواسها:
- يحتوي رأس الثعبان على عينين وفم، إلا أنّه لا يمتلك جفونًا أو فتحات أذنية.
- تمتلك الثعابين حاسة نظر ضعيفة وتحديدًا أنواع الثعابين التي تختبئ في الجحور، أما الأنواع الأخرى مثل ثعبان العنب الآسيوي له نظر حاد وقوي كالمجهر، حيث تتحرك عدسة العين لديه يمينًا ويسارًا للتركيز.
- تمتلك الثعابين مستقبلات حساسة للأشعة تحت الحمراء تقع بين فتحة الأنف والعينين تُمكّنها من الإحساس بالحرارة المشعّة.
- يضم رأس الثعبان عظامًا على جانبي الرأس تحت الجلد يساعده على سماع الأصوات ذات الترددات الضئيلة.
- يحتوي فم الثعبان على لسان متشعب قادر على الشم.
- يعتبر طرف جسد الثعبان المتصل بالأرض حساس جدًا وقادر على استشعار الخطر أو الإحساس باقتراب الحيوانات الأخرى منه.
الجلد
يغطي جسم الثعبان جلد مليء بالقشور الخشنة، والتي تُمكّنه من تسلق الأشجار والثبات على بعض الأماكن التي يرغب بالوصول إليها، مثل الزحف على الأسطح الخشنة والساخنة، كالصخور ورمال الصحراء، أي أنّ قشورها بمثابة الدرع الواقي، حيث تتألف هذه القشور من خلايا ميتة تحمي أعضاء الجسم الداخلية.
أنماط الألوان التي تظهر في الثعابين
يتميّز جلد الثعبان بأنماطه الغريبة وألوانه المدهشة، وذلك بغرض التخفي والتمويه، وتختلف أنماط وألوان حراشف وجلد الأفعى تبعًا للمكان الذي تعيش فيه لتتلائم معه، كما تختلف ألوانها وفقًا لسُميّاتهما، فعلى سبيل المثال الثعبان الذي يعيش في الغابات الخضراء لونه أخضر يُحاكي لون الأعشاب التي يزحف عليها كما أنّ ملمسه ناعم جدًا.
تشتهر أنواع الأفاعي السامة بألوان حراشفها التي تدمج كلًا من اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي معًا، أما الأفاعي غير السامة فتكون ألوانها شاحبة أو جلد ظهرها أسود وجلد بطنها أحمر شاحب، وتتبع الأفاعي طريقة الخداع البصري حيث تملك أجسامها خطوط تمويه تتغير مع تغير البيئة لتختفي ضمنها.
العمود الفقري في الثعابين
تُصنف الثعابين ب أنّها من الفقاريات، حيث تمتلك هيكلًا عظميًا صلبًا فيه الكثير من الغضاريف، ويمتاز العمود الفقري للثعبان بمجموعة من المميزات كالآتي:
- يتميز بكونه طويلًا ويزداد طوله بزيادة طول الثعبان.
- يتألف من الجمجمة، والفقرات، والأضلاع.
- يمنح الثعبان المرونة في الحركة حيث تتصل الفقرات بأقراص تتكوّن من غضاريف وشبكة من العضلات تساعدها على الحركة بسرعة.
- يصل طول فقراته إلى حوالي 100-605 عظمة.
الجهاز البولي التناسلي
يتشابه الجهاز البولي التناسلي للثعابين مع الفقاريات، حيث تمتلك أعضاء تناسلية كالخصيتان والمبايض تتواجد ضمن جسدها المتطاول، كما أنّ الثعبان لا يمتلك مثانة بولية، ويتخلص من فضلاته على شكل مادة صلبة تسمى حمض البوليك، ويجدر بالذكر أنّ الثعبان الذكر يمتلك عضوين داخليين منفصلين.
موطن الثعابين
تعيش الثعابين في مختلف مناطق العالم، حيث يتواجد أكثر من 2,500 نوع ضمن موائل مختلفة، وتُفضّل الثعابين الكبيرة العيش في المناطق الاستوائية مثل الغابات المطيرة، وتبحث دومًا عن المناطق الدافئة لتبقى على قيد الحياة ممّا يعني أنّها تعيش في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية بالإضافة لعدم تواجدها ضمن هاواي، أو أيسلندا، أو أيرلندا، أو نيوزيلندا.
غذاء الثعابين
تتغذى الثعابين على ا لجرذان، والفئران، والجرابيع، والأرانب الصغيرة، والحشرات، والبرمائيات كالضفادع، وأنواع من الزواحف، والرخويات، وبعض أنواع الطيور.
تحتاج الثعابين للطعام لتبقى على قيد الحياة، بكمية تتناسب مع عمرها وحجمها وأنواعها، والأفضل تناول وجبات بحجم لا يتجاوز نصف قطر جسدها لتتمكّن من هضمها، كما أنّها تشرب الماء بكميات بسيطة.
سلوك الثعابين
تتبع الثعابين سلوكيات مميزة تساعدها على التأقلم والتكيّف مع بيئاتها، وفيما يأتي بعض السلوكيات التي تتبعها:
تحريك اللسان
تستخدم الثعابين لسانها لشم الروائح ، وتعتبر حاسة الشم أساسية لديها فهي ضعيفة البصر والسمع، فعلى سبيل المثال تُشير حركة إخراج اللسان ببطء على التعرف على المنطقة المحيطة بها.
أما عند إخراج اللسان بسرعة كالنقرات القصيرة يعني أنّ شيء ما جذب انتباهها أو أنّها وجدت طعامها، وفي هذه الحالة يجب توخي الحذر منها لأنّها تكون مستعدة للدغ.
تغير لون العين
يتغير لون عين الثعبان للون الفاتح كأن يُصبح لون عينيه أبيض أو أزرق فاتح أو أحد الألوان الفاتحة الأخرى كمؤشر لبدء نمو جلد جديد والاستعداد لاستبداله، ويكون الثعبان في هذه المرحلة غير متّزن لذا يجب الحذر من التعامل معه.
التثاؤب
يتثاءب الثعبان لتوسيع فمه قبل الانقضاض على فريسته والتهامها، فعندما يشتمّ رائحة الفريسة يبدأ بالتثاؤب لتوسيع فكيه والتمكّن من تناول فريسة كبيرة.
حركة الثعابين
يتحرك الثعبان بطرق محدودة نظرًا لعدم احتواء جسمه على الأطراف، فهو يتحرك ويزحف على شكل حرف (S) بشكلٍ أفقي على مختلف الأوساط كالصخور والأغصان والتربة، ويصعب عليه الزحف جيدًا على الأسطح الملساء كالزجاج.
وأيضًا من الحركات الأخرى للثعبان هو تثبيت ذيله من الخلف ومد رأسه وجسده قدر الإمكان للأمام، وذلك بغرض التنقل ما بين الأوساط المختلفة.
تكاثر الثعابين
يتزاوج ذكر الثعبان مع الأنثى في مواسم التزاوج التي تكون في أواخر الربيع وبداية الصيف، وعند حدوث التزاوج يبعد الطرفين عن بعضهما البعض تجنبًا لعدوانية الأنثى، وبعد فترة وجيزة من التزاوج تضع الثعبان الأنثى بيوضها في جحور آمنة لحمايتها حتى تفقس، وفي بعض الأنواع كالأفعى الجرسية تلد صغارًا دون بيوض.
يفقس الثعبان الصغير من البيضة من خلال كسرها بأسنانه الحادة من الداخل للخارج ويكون شكله مشابه لوالديه، والذي يحاول خلال مرحلة نموه تجنب الحيوانات المفترسة؛ كالطيور والسحالي والثعالب، ويجدر بالذكر أنّ الثعابين تتزاوج إما سنويًا أو بعد 3 سنوات.
فترات الخمول لدى الثعابين
يتخد الثعبان وسيلة الخمول والسكون والبحث عن مكان للسبات عندما يبدأ موسم البرد، باستثناء الثعابين التي تعيش في المناطق الاستوائية، والتي تبقى بنفس درجة النشاط طوال العام.
يبحث الثعبان للدخول في سباته عن مكان يتميز بكونه بعيدًا عن أي مخاطر، وذو درجات حرارة معتدلة ورطوبة منخفضة، ومن الجدير بالذكر أنّ الثعابين تدخل سباتها ضمن جماعات.