معالم دولة المغرب
معالم دولة المغرب
تشتهر المغرب بجمال مدنها القديمة، وتنوّع تضاريسها ومناظرها الطبيعية، حيث يوجد فيها الشواطئ والمدن الساحلية، مثل الصويرة، وأصيلة، كما تمتاز بصحرائها الكبرى، وقمم جبالها العالية، لذلك فإنّ أيّ رحلة سياحية للقارة الإفريقية لا بدّ أن تتضمّن زيارة للمغرب، أو إحدى مدنها الكبرى الرائعة على الأقل، كمراكش، وفاس، ومكناس.
مراكش
تقع مراكش بالقرب من جبال الأطلس، وتُعدّ أحد المدن التاريخية العريقة في المغرب التي تتميز بكل ما هو قديم وتقليدي، حيث تمتلئ شوارع سوقها الليلي القريب من جامع فنا بأنواع متعددة من الطعام المغربي التقليدي، كما تشتهر ببيع التوابل، والمجوهرات، والصناعات الحرفية، ومن أهم المعالم السياحية والتاريخية فيها؛ ضريح السعديين، وقصر البديع.
فاس
تمثّل فاس العاصمة القديمة للمغرب، وسُميت المدينة القديمة فيها باسم "فاس البالي"، ولغاية اليوم لا تزال فاس ذات أهمية خاصّة، فهي ثالث أكبر مدينةٍ في المغرب، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 150,000 نسمة، كما تتميز عالمياً بأنّها أكبر منطقة حضرية تخلو من السيارات نسبةً لعدد سكانها؛ فحركة المرور فيها تقوم على المشي، بالإضافة لاستخدام الحمير للنقل أحياناً، أمّا المنازل فيها فبنائها تقليدي من الطوب، وأفنيتها مزينة ببلاط الفسيفساء الذي يرتبط بشوارعها الضيقة المليئة بالأسواق والمحلات التجارية على شكل متاهات.
وتضمّ فاس معالم تاريخية بارزة؛ كمتحف دار البطحاء، ومسجد القرويين الذي يضمُّ جامعة القرويين التي تُعدّ من أقدم الجامعات في العالم، كما تتميز أيضاً بالمدينة الجديدة التي تجذب السياح لأماكن إقامتها الحديثة والمريحة، بالإضافة لذلك تشتهر فاس بالصناعات الحرفية اليدوية التقليدية، كصنع بلاط السيراميك المغربي الأزرق بحجارة الكوبالت، والنحت على الخشب، والأواني النحاسية، والجصّ المنحوت.
الصويرة
تقع مدينة الصويرة على الساحل الغربي للمغرب، وتتميز بجمالها الطبيعي المُبهر، حيث توجد فيها الشواطىء الساحرة، والرمال الناعمة، إضافةً لمبانيها وأسواقها الملونة المميزة، وأزقّتها المتعرجة، كما تشتهر الصويرة بمرفئها ومينائها الذي يضجّ بالحياة، ويمتلئ بالقوارب الملونة، ومن المعروف عن مدينة الصويرة أنّها مدينة ذات رياح نشطة؛ لذلك فهي لا تجذب السياح الذين يميلون للمناطق المشمسة.
شفشاون
تُعدّ شفشاون من أكثر المدن المغربية جذباً للسياح، فهي عبارة عن مدينة جبلية ريفية تقع في شمال المغرب، ويشتهر الجزء القديم منها بالعمارة الإسلامية والأندلسية، حيث يظهر ذلك على بيوتها التي تتميز بطلائها الأزرق، وأسقفها وممراتها المكسوة بالبلاط الأحمر، كما تمتاز المدينة بمقاهيها الجميلة، بالإضافة لانتشار النباتات والأزهار الملونة في أنحائها.
مرزوقة
مرزوقة هي قرية صحراوية صغيرة تقع بالقرب من الحدود الجزائرية، وهي تعطي صورة واضحة عن جمال الصحراء الكبرى في المغرب، نظراً لوجود مناظر الكثبان الرملية بكثرة، حيث يصل ارتفاع الكثبان فيها، في بعض الأماكن لأكثر من 300 م؛ لذلك تشكل هذه المنطقة نقطة جذب للسياح الذين يفضلون رحلات السفاري على الجمال، أو المشي لمسافاتٍ طويلة، أو ركوب الدراجات الرباعية، كما تشتهر مرزوقة أيضاً بأنشطة التخييم التي تُقام للاستمتاع بمشاهدة سحر شروق الشمس وغروبه في الصحراء؛ كما يتوافر فيها عدد جيد من الفنادق التي تلبي مختلف الميزانيات.
جبل توبقال
يُعد جبل توبقال أعلى جبل ضمن جبال سلسلة الأطلس، وعليه فهو الأكثر ارتفاعاً أيضاً ضمن جبال وسط المغرب، وشمال أفريقيا بأكملها، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 4191.3 م فوق مستوى سطح البحر، ويتّسم جبل توبقال بشدّة الانحدار؛ لذلك يُعدّ تسلقه بمثابة مغامرة طويلة يشعر فيها المُتسلق بتقلبٍ سريع للظروف الجوية ودرجات الحرارة من الحارة إلى الباردة، وعادةً تستغرق رحلة تسلق جبل توبقال فترة تتراوح ما بين يومين إلى ثلاثة أيام، وتبدأ الرحلة مشياً على الأقدام من قرية إمليل التي تقع على بُعد ساعة من جنوب مدينة مراكش.
مكناس
اتّخذ السلطان مولاي إسماعيل مدينة مكناس كعاصمةٍ لامبراطوريّته في القرن السابع عشر، لذلك تُعتبر بمثابة نموذجٍ للهندسة والفن المعماري المغربي ، حيث تشتهر بمجموعة من المعالم المميزة، أهمّها: البوابات الضخمة، والمنحوتات البديعة، ومتحف الفن المغربي، والاسطبلات الملكية، والآثار الرومانية، كما تشتهر أيضاً بالأسواق سهلة التنقل، وتُعد مدينة مكناس أقل ازدحاماً وضجيجاً من مدينتي مراكش وفاس، الأمر الذي يمنح زوارها قدراً أكبر من الراحة والاسترخاء.
وادي دادس
يمتد وادي دادس -المعروف أيضاً بوادي الألف قصبة- من الأطلس الكبير في الشمال حتى جبال صغرو جنوبًا، ويُعدّ أحد المناطق الساحرة في المغرب، فعلى الرغم من وعورة المنطقة إلا أنها تتيح للمسافر الاستمتاع بها بشكل كبير أثناء المشي سيراً على الأقدام فيها، حيث يمتاز وادي دادس بطابعه البدوي المميز، وينتشر فيه وديان الورود، والواحات، والقصور المبنية من الطوب اللبن التي سُميّت المنطقة بوادي الألف قصبة نسبةً لها.
طنجة
تُعدّ مدينة طنجة من أقرب المدن المغربية لأوروبا من الناحية الجغرافية، كما كان لها دوراً مميزاً في إثراء التاريخ الأدبي خلال القرن العشرين، حيث كانت مدينة طنجة مصدر إلهامٍ للعديد من الأعمال الأدبية الشهيرة، كرواية السماء الواقية للكاتب بول بولز، لذلك ينجذب السيّاح عادةً لزيارتها والتعرّف على معالمها البارزة، كمتحف القصبة، والمدينة الجديدة المستوحاة من الطراز الفرنسي، ومرفئها المطل على مضيق جبل طارق وإسبانيا.
أصيلة
تُعتبر مدينة أصيلة من أروع المصايف في المغرب، حيث تقع على ساحل شمال المحيط الأطلسي، وتمتاز بشواطئها الخلّابة، وأشهرها شاطىء الجنة الذي يُعدّ من أكثر المناطق جذباً للسياح في مدينة أصيلة، كما تشتهر أيضاً بجدارياتها الجميلة، ومبانيها المطلية باللون الأبيض، بالإضافة للمهرجان الفنّي الذي يُعقد سنوياً فيها كل شهر آب، حيث يُعدّ حدثاً مهماً ومميزاً للشباب.