معالم السعودية
معالم السعودية
تتميّز المملكة العربية السعودية بوجود عدد من المعالم الدينية والتاريخية والسياحية فيها، وفي ما يأتي نبذة عن بعض هذه الأماكن:
المسجد الحرام
يُعدُّ المسجد الحرام أحد أماكن العبادة في المملكة العربية السعودية، وهو يُحيط بالكعبة المشرفة، قبلة المسلمين من جميع أنحاء العالم، إذ يجتمع ملايين المسلمين في كل عام في هذا المسجد لأداء مناسك الحج، والطواف حول الكعبة، ويتميز المسجد الحرام بأنّه أكبر مسجد في العالم ، ولا يخلو من المصلين ليلاً ولا نهارًا، وتتميز أرضيات المسجد بأنّها ذات حجارة بيضاء تعكس أشعة الشمس في النهار، فضلًا عن ذلك يتميز المسجد بالأقواس الرخامية، والقبب اللامعة، وكلُّ ما في المسجد مضيء وأضواءه تجذب الجميع بمشاهد جماليّة لا يمكن وصفها.
وممّا يجدر ذِكره بأنّ المسجد الحرام أُعيدت توسعته وتجديده على مر عدد من السنين، إذ كان البناء الأول له في عهد الخليفة عمر بن الخطاب تحديدًا في القرن السابع الميلادي، لِيتسع للأعداد المتزايدة من المصلين والحجّاج لبيت الله الحرام، ومن أجل هذه التوسعة هُدّمت البيوت المنتشرة حول المسجد، وفي عهد الخليفة المهدي أُجريّت توسعة أكبر، وفي عام 1571 أُجريت عملية تجديد ذات نطاق واسع وما زالت آثارها ظاهرة إلى هذا الوقت.
المسجد النبوي
يتصف المسجد النبوي بأنّه المسجد الثاني في المكانة المقدسة في الإسلام، فضلًا لِكونه ثاني أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام، والذي بنى المسجد هو النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بجانب المنزل الذي عاش فيه بعد هجرته من المدينة المنورة في عام 622م، وفيه دُفن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي ذاك الوقت كان المسجد في الهواء دون سقف، وكانت فيه منصة عالية من أجل قراءة القرآن.
على مدى عدد من السنين أُجريت توسعة للمسجد، وكان آخرها التوسعة في منتصف التسعينيات، ومن أهم المعالم في المسجد النبوي؛ القبة الخضراء، وقبر النبي-صلى الله عليه وسلم، وقبر الخلفاء أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب- رضي الله عنهم.
مدائن صالح
تقع مدائن صالح تقريبًا بين مدينة البتراء عاصمة الأنباط وبين مكة المكرمة، وكانت مدائن صالح ثاني مدن الأنباط، وكان يُطلق عليها اسم الحجر، وقد تعرضت هذه المدن للإهمال بعد أن احتلّ الرومان المملكة النبطية في عام 106 بعد الميلاد، وذلك بسبب اهتمام الرومان بالطرق البحرية والموانئ على طول البحر الأحمر بدلًا من الاهتمام بطرق قوافل التجارة البرية، وتتسّم مدائن صالح بالغموض الذي يكتنف بنائها من بين المواقع الأثرية المنتشرة في شبه الجزيرة العربية، وفيها 131 مقبرة قُطّعت في الصخور المحيطة بالمدينة.
يوجد في مدائن صالح مكان يبدو أنّه كان للعبادة يُسمّى بالديوان، ووجود السيق الذي يُعدّ ممرًا ضيقًا بين الصخور الكبيرة، مع وجود مذبحين صغيرين، وظهر أثناء التنقيب وجود آثار لِمنازل مبنية من الطوب والِلبن.
قلعة زعبل
تقع القلعة في أعلى جبل في القسم الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية، وهي مبنية من الطين والحجر، ولا تُعدّ مجرد قلعة بل كانت على مدى عدد من القرون واقعة فوق نظام للآبار يعمل في كافة أنحاء مدينة سكاكا، وهذه الآبار كانت كبيرة جدًا إلا أنّها أُغلقت من أجل سلامة المواطنين، والهيكل الحالي للقلعة هو عبارة عن جدار تُحيط به أربع أبراج للمراقبة، وخزان للمياه، ويعود بناء القلعة إلى 200 عام.
جزيرة فرسان
هي عبارة عن مجموعة من الجزر المرجانية التي تقع قبالة شاطئ جازان، ويستمتع الزائر في هذه الجزر برياضة الغطس والغوص، وتُظهر الآثار المتبقية في الجزيرة بأنّ عددًا من الحضارات مرّت عليها، ومنها العثمانية، والرومانية، والعرب، ومن أهم معالم الجزيرة التي تستحق الوقوف عندها، المنزل المبني من المرجان الأخضر، وتتصف الجزيرة بأنّها موقع متنوع جيولوجيًا، ومكان خاص لجذب فئات مختلفة من الطيور، فضلًا عن ذلك تشتهر جزيرة فرسان بوجود أنواع لا حِصر لها من الأسماك.
الدرعية
تُعدّ منطقة الدرعية من المدن الأساسية في المملكة العربية السعودية، وكانت تُعدّ مدينة مزدهرة تُشكّل مفترق طرق خاص بالحجاج والتُّجار، وباتت في الوقت الحالي من أهم المواقع التراثية في المملكة، نظرًا للثقافة المزدهرة التي كانت تتمتع بها المدينة، وكانت القلعة المشيدة في المدينة مقرًا لعائلة آل السعود الحاكمة، وكانت الدرعية عاصمة للمملكة في عام 1745م، ومن أهم معالم المدينة التي تستحق الزيارة؛ متحف الدرعية، ومباني الحيّ التي تتزين جدرانها بالأنماط الهندسية الملونة، والحرف التقليدية.
منحوتات جبة الصخرية
تُغطي هذه المنحوتات والنقوش الحجرية مساحة تُقدّر بِـ39 كيلومتر مربع، والتي تعود إلى ما يُقارب من 5500 عام قبل الميلاد، ومن هذه المنحوتات؛ الجمال، والمها، والوعل، فضلًا عن عدد من النقوش الثمودية، وتقع جبة على بُعد 100كم من الشمال الغربي لمدينة حائل.
العلا
تُعدّ العلا وادي محاط بالصخور الحمراء الضخمة المتعلقة في الأفق، سكن فيها الأنباط لإخفاء مستوطناتهم عن الأنظار، ويمتد وادي العلا بمظهر خلّاب ومثير، ويستحق التأمل، إذ يظهر الوادي وكأنه لوحة فنية.
قصر المصمك
يعود تاريخ القصر إلى عام 1865، وهو مبني من الطين، والطوب الطيني، وتحكي القلعة عن تاريخ الدولة التي حكمت المملكة في ذاك الوقت، ومن أهم المعالم الموجودة في القصر؛ القطع الأثرية، والمسجد، والديوان الذي يتميز بتصميمه الفاخر.
مركز الملك عبد العزيز التاريخي
يُتيح المركز لرواده فرصة للتعرف على تاريخ المملكة العربية السعودية، إذ يضم عدد من الصناعات اليدوية، والتُحف التي تُعبّر عن ثقافة وتقاليد الشعب، ومن أهم محتويات المتحف؛ مسجد و8 صالات عرض رئيسية، وحديقة.
برج الفيصلية
يُعدُّ برج الفيصلية من أجمل العجائب المعمارية، إذ يبلغ ارتفاعه 247م، وبذلك يكون البرج الرابع من حيث الطول في السعودية، ويُتيح البرج للزائر فرصة الإطلالة على المدينة بزاوية 360 درجة من وراء الألواح الزجاجية، ويوجد في البرج مطعم ومركز تسوّق.
واحة الأحساء
تقع الواحة في شرق شبه الجزيرة العربية، وتضمّ عددًا من المظاهر الطبيعية بما فيها الحدائق، والينابيع، والآبار، وقنوات المياه، فضلًا لوجود المباني التاريخية والآثرية، وما يُميّزها وجود 2.5 مليون نخلة لذا فهي تُعدّ أكبر واحة في العالم.
جدة التاريخية
تقع جدة شرق البحر الأحمر، أُسست في القرن السابع الميلادي لِتكون ميناء رئيسي خاص بالتجارة في المحيط الهندي، وتوصيل البضائع لمكة المكرمة، فضلًا لِكونها بوابة الحجاج المسلمين القادمين لِمكة، وقد ساعدت هذه الخصائص على ازدهار المدينة.
البحر الأحمر
يقع البحر الأحمر على الساحل الشمالي للمملكة العربية السعودية، ويتميز بشواطئه الرملية، مع اشتهار الأماكن الخاصة بالغطس والغوص، ويُعدّ ميناء البحر الأحمر من أهم المحاور العالمية، وتتميز مياهه بأنّها فيروزية صافية.
الطريف
تقع الطريف التراثية داخل مدينة الدرعية، وقد أصبحت المنطقة في عام 2010 أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويخضع المكان في الوقت الحالي للتطوير، لِيعاد فتحه للزوار بعد الانتهاء من تطويره.
نافورة الملك فهد
تتسّم نافورة الملك فهد بأنّها أطول نافورة في العالم، وقد تبرع لِبنائها الملك الراحل الملك فهد، وتقع على الساحل الغربي للمملكة، ويصل طولها لِ 553 قدم، والمياه المستخدمة داخل النافورة هي مياه البحر المالحة، وتصل سرعة انطلاق المياه من النافورة لِ 374 كيلومتر.
برج جدة
كان الاسم السابق لِبرج جدة هو اسم برج المملكة، وهو عبارة عن ناطحة سحاب ما زالت قيد الإنشاء، وحال اكتمال بناءه سيكون أطول برج في العالم، إذ في حال السير على المخطط المُعد لإقامة البرج سيكون ارتفاعه 1 كيلو متر.
الخلاصة
تُعدّ المملكة العربية السعودية منطقة غنية بكافة المعالم، ومنها الدينية، والثقافية، والسياحية، والتاريخية، والثقافية، وما يُميّزها إطلالتها على البحر الأحمر الذي أعطاها أهمية بالغة من عدة نواحي، وتسعى المملكة دومًا للتحديث والتطوير على هذه المعالم التي تُعدّ ذات أهمية ارتكازية لها.