مصادر المياه غير التقليدية في الأردن
مصادر المياه غير التقليدية في الأردن
قد ظهرت الحاجة إلى العثور على مصادر مياه غير تقليدية، بسبب قلة المياه العذبة في الأردن وندرتها وتلوثها بالملوثات المختلفة، وكذلك بسبب تقاسم هذه المصادر مع الدول المجاورة، وفي الأردن يوجد مصدر واحد لمصادر المياه غير التقليدية، وهو إعادة استخدام المياه العادمة، إذ يتم إعادة استخدام المياه العادمة في الأردن من خلال معالجة هذه المياه أولا، حتى تصل إلى حالة يمكن استخدامها في الزراعة، ففي عام 2013 م، كانت المياه العادمة المعاد استخدامها تمثل ما يقارب 75% من المياه المستخدمة في الزراعة.
ويتم الحصول على المياه العادمة من خلال محطات التنقية والمعالجة الموجودة بالقرب من المراكز السكانية الرئيسية، وفي الوقت الحالي تستخدم الأردن ما يقارب من 55 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض ري بعض أنواع المحاصيل، وتخطط الدولة إلى زيادة كمية المياه العادمة المعاد استخدامها لأغراض الري، ولا يمكن استخدام هذه المياه العادمة المعاد تدويرها لري جميع أنواع المحاصيل وذلك بسبب انخفاض جودة المياه الناتجة، ويرجع سبب انخفاض جودة المياه المعالجة إلى الزيادة السكانية السريعة، والتي ولدت ضغط على محطات التنقية والمعالجة، من خلال زيادة كمية المياه العادمة بشكل كبير.
المسطحات المائية في الأردن
يوجد في الأردن العديد من المسطحات المائية الطبيعية المتمثلة بالأنهار والبحار، والعديد من المسطحات المائية الصناعية مثل السدود، ومن الأنهار الموجودة في الأردن، نهر الأردن والذي يبلغ طوله حوالي 251 كم، وهو النهر الذي يفصل بين الأردن وفلسطين، ونهر اليرموك والذي يبلغ طوله حوالي 57 كم، الموجود بين الأردن وسوريا، بالإضافة إلى سيل الزرقاء والذي يبلغ طوله 70 كم، أما بالنسبة إلى البحار، فيوجد للأردن سواحل على البحر الميت، الموجود بين الأردن وفلسطين ولكنه يمتاز بملوحة مياهه، وكذلك يوجد للأردن سواحل على البحر الأحمر.
أما بالنسبة إلى المسطحات المائية الصناعية والمتمثلة بالسدود، فيوجد في الأردن 17 سداً، وهذه السدود هي، سد الملك طلال ، سد الكفرين، سد الوالة، سد وادي عربة، سد الوحدة، سد شرحبيل بن حسنة، سد الكرامة، سد الموجب، سد التنور، سد كفرنجة، سد وادي شعيب، سد زرقاء ماعين، سد الكرك، سد اللجون، سد وادي رحمة، سد بن حماد وسد الفيدان.
مصادر المياه بشكل عام
يمكن الحصول على المياه من خلال مصدرين، وهما:
- مصادر المياه التقليدية، والمتمثلة بالحصول على المياه العذبة من مصادرها، والمتمثلة بالأنهار والجداول والبرك.
- مصادر المياه غير التقليدية، ويتم ذلك من الحصول على المياه من مصادر غير تقليدية، مثل إعادة استخدام المياه العادمة أو تحلية مياه البحر المالحة .
المياه العذبة والمياه المالحة
بشكل أساسي، تكون المياه إما مياه عذبة صالحة للشرب مباشرة أو مياه مالحة لا يمكن الاستفادة منها للشرب إلا بعد معالجتها، وبشكل عام تتواجد المياه العذبة في الأنهار والبحيرات والبرك والجداول وفي الجليد وهي تشكل ما نسبته 2.5% فقط من المياه ككل، بينما تتواجد المياه المالحة في البحار والمحيطات بنسبة 97.5%، وتكون المياه العذبة بلا طعم أو رائحة أو لون وتكون نسبة الأملاح فيها لا تتجاوز 1%، بينما المياه المالحة تكون نسبة الأملاح فيها كبيرة.