مشروبات تساعد على حرق الدهون والتخسيس
مشروبات تساعد على حرق الدهون والتخسيس
الماء
بيّنت العديد من الدراسات أسباباً مختلفة لدور الماء في خسارة الوزن، فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism عام 2003 إلى أنّ شرب 500 مليلترٍ من الماء ساعد على زيادة معدّل عمليات الأيض بنسبة 30% عند البالغين الأصحّاء، وقد حدثت الزيادة في غضون 10 دقائق بعد شرب الماء، ووصلت إلى الحدّ الأقصى بعد ما يُقارب 30 إلى 40 دقيقة. 511
في حين بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Obesity volume عام 2011 تأثير الماء البارد في معدّل عمليات الأيض، فقد أشارت النتائج إلى ارتفاع معدّل استهلاك الطاقة خلال الراحة (بالإنجليزية: Resting energy expenditure) بنسبة تصل إلى 25% بعد شرب 10 مليلترات من الماء البارد لكل غرام من وزن الجسم عند الأطفال المصابين بزيادة الوزن، وقد دام هذا التأثير لأكثر من 40 دقيقة، لذا يمكن أن يساعد استهلاك الكمية اليومية الموصى بها من الماء يوميّاً على فقدان الوزن، والمحافظة على الوزن الصحيّ بعد الوصول إليه.
كما أشارت دراسةٌ أجريت في مجلّة Obesity عام 2011، إلى دور الماء في تقليل السعرات الحرارية المتناولة، إذ قد يؤدي استهلاك البالغين وكبار السن الذين يُعانون من السمنة لما يُقارب كوبين من الماء قبل الوجبات الرئيسية الثلاثة، مع اتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، إلى فقدان الوزن بشكل أكبر مقارنةً باتّباع النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية فقط، الأمر الذي قد يُساعد على زيادة الشعور بالامتلاء، وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المتناولة في الوجبة.
لقراءة المزيد حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال هل الماء ينقص الوزن .
القهوة
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Obesity عام 2013، إلى أنّ الكميات المعتدلة من القهوة ممكن أن تُقلل من استهلاك السعرات الحرارية في الوجبة التي تلي شُرب القهوة وخلال باقي اليوم، وذلك مقارنةً بانخفاض استهلاك القهوة، أو عدم استهلاكها لدى المشاركين المصابين بزيادة الوزن أو السمنة، وقد أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة Clinical physiology and functional imaging عام 2015 إلى أنَّ شُرب القهوة، وممارسة دوراتٍ متكرّرة من التمارين منخفضة الكثافة يُعزّز أكسدة الدهون في فترة ما بعد التمرين، كما بيّنت نتائج دراسة نُشرت في مجلّة The American journal of clinical nutrition، أنَّ الكافيين الموجود في القهوة يُحفّز معدّل عمليات الأيض عند الأشخاص الأصحّاء، والمصابين بالسمنة ، بالإضافة إلى أنَّه يرفع معدّل أكسدة الدهون عند الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
لقراءة المزيد حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد القهوة على الريق للتخسيس .
الشاي
الشاي هو مشروب عطري يحظى بشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم، والذي ينتج من أوراق شجيرات الكاميليا الصينية (الاسم العلمي: Camellia sinensis)، إذ تُنتَج جميع أنواع الشاي، كالشاي الأحمر، والشاي الأخضر، والشاي الأبيض، والشاي الصيني (بالإنجليزية: Oolong tea) من هذه الشجيرات، وفيما يأتي توضيح لأنواع الشاي ودورها في خسارة الوزن:
- الشاي الأخضر: أشارت مراجعةٌ منهجيّةٌ تضمّ 14 دراسة نُشرت في مجلة Canadian Pharmacists Journal عام 2014، إلى أنّ شُرب الشاي الأخضر على مدى 12 أسبوعاً يُمكن أن يُقلل ما يُقارب 0.2 إلى 3.5 كيلوغرامات مقارنةً بالمجموعة التي لم تشرب الشاي الأخضر، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الدليل لا ينطبق على الشاي الأخضر الذي يُحضّر عادةً بنقع كيس الشاي في الماء الساخن، فقد استَخدمت جميع الدراسات مستخلص الشاي الأخضر الذي على تراكيز عالية من مركبّات الشاي النشطة، بما في ذلك: الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)، والكافيين .
- لقراءة المزيد حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشاي الأخضر في إنقاص الوزن .
- شاي الماتشا: يُعدُّ شاي الماتشا أحد أنواع الشاي الأخضر، وهو يحتوي على كميّةٍ أعلى من مركّب الكاتيشين مقارنةً بالشاي الأخضر العادي، ممّا يجعله من الخيارات الجيّدة لفقدان الوزن، وقد أشار تحليلٌ شمولي ضمّ 11 دراسة نُشر في مجلّة International Journal of Obesity volume عام 2009، إلى أنَّ مركّبي الكاتيشين والكافيين يمتلكان تأثيراً إيجابيّاً وبسيطاً في خسارة الوزن، والمحافظة على ثباته.
- الشاي الأسود: تُعدُّ مركّبات متعدد الفينول الموجودة في الشاي الأسود أكثر تأثيراً من الموجودة في الشاي الأخضر، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Molecules عام 2016 أنَّ متعدد الفينول الموجود في الشاي الأسود يمتلك تأثيراً إيجابياً في تثبيط السمنة من خلال عدّة آليات، وهي: تثبيط استهلاك الدهون والسكريد (بالإنجليزية: Saccharide)، وتثبيط هضمها، وامتصاصها وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، وتحفيز عمليّات أيض الدهون، وتقليل مستويات الإجهاد التأكّسدي، ولكن هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات الدراسات البشريّة حول تأثير متعدد الفينول في الشاي الأسود في السمنة، وقد أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في European Journal of Nutrition عام 2018 إلى أنَّ الشاي الأحمر ساهم في انخفاض الوزن، والتأثير بشكل إيجابي في البكتيريا المعوية التي تلعب دوراً مهمّاً في خسارة الوزن.
- الشاي الأبيض: أشارت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلّة Nutrition & metabolism عام 2009، إلى أنّ مستخلص الشاي الأبيض ساعد على تثبيط تكوّن الدهون ، وتحفيز نشاط تحلّل الدهون في الخلايا البشرية، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.
الأعشاب
يشمل مشروب الأعشاب أو شاي الأعشاب إضافة أي نوع من الأعشاب، أو التوابل، أو الفواكه إلى الماء الساخن، وهو يختلف عن الشاي التقليدي بعدم احتوائه على الكافيين، ومثال على هذه الأعشاب ما يأتي:
- الزنجبيل: يُعدُّ الزنجبيل أحد الأعشاب المُستخدمة للمساعدة على فقدان الوزن، وغيرها من الأغراض الصحيّة، ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث أنَّ الزنجبيل قد لا يكون فعالاً في هذه الحالات، وقد أشارت دراسةٌ أولية نُشرت في مجلّة Metabolism عام 2012، إلى احتمالية وجود دور للزنجبيل في التحكّم بالوزن، وذلك عن طريق تحفيز التوليد الحراري للطاقة، وتقليل الشعور بالجوع عند استهلاك الزنجبيل، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
- الكركم: لا تتوفر دراسات حول للكركم بحدّ ذاته وعلاقته بنزول الوزن، بل أشارت الدراسات إلى المادة الفعالة التي يحتويها، والتي قد تساهم في نزول الوزن، ففي دراسةٍ أولية نُشرت في مجلّة European Review for Medical and Pharmacological Sciences عام 2015، وُجِد أنّ أحد الأشكال المتوافرة حيوياً من الكركومين وهو المكون الأساسي في الكركم، يمكن أن تؤثر بشكلٍ إيجابي في خسارة الوزن لدى الأشخاص المصابين بزيادة الوزن، وعلى الرغم من أن النتائج أولية وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، إلّا أنَّ استهلاك الكركم في الدراسة أدَّى إلى ارتفاع نسبة خسارة الوزن من 1.88% إلى 4.91%، وارتفاع نسبة خسارة الدهون من 0.70% إلى 8.43%.
- المورينجا: أشارت دراسةٌ مخبرية أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلّة Frontiers in pharmacology عام 2018، إلى أنّ مستخلص المورينجا يمكن أن يساعد على تقليل تراكم الدهون، وذلك عن طريق تثبيط تكوّن الدهون، وتعزيز تحلّلها.
ولقراءة المزيد عن الأعشاب وعلاقتها بنزول الوزن يمكن الرجوع لمقال تخسيس البطن والأرداف بالأعشاب .
عصير الخضروات
يُعدُّ تناول الخضروات الكاملة قدر الإمكان هو الخيار الأفضل للصحة، إذ إنَّها تُفقد كمية كبيرة من الألياف عند عصرها، ومع ذلك فإنَّ استهلاك عصير الخضروات المنخفض السعرات الحرارية يمكن أن يزيد من حصّة الخضروات المستهلكة، وقد يساعد على فقدان الوزن، فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في Nutrition Journal عام 2010، إلى أنّ استهلاك ما يُقارب 236.5 مليلتراً إلى 473 مليلتراً من عصير الخضار يومياً يزيد من استهلاك حصص الخضار اليومية، ويُقلل استهلاك الكربوهيدرات بشكلٍ ملحوظ، بغضّ النظر عمّا إذا استهلكوا الخضروات النشوية أم لا، كما بيّنت النتائج أنَّ من الممكن لاستهلاك المصابين بالسمنة، ومتلازمة الأيض لعصير الخضار كجزءٍ من النظام الغذائيّ منخفض السعرات الحراريّة أن يُساهم في انخفاض الوزن لديهم.
وقد أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة Scientific reports عام 2017، إلى أنَّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ يُعتمد على عصير الخضروات مدّة 3 أيام، ثمَّ اتباع نظام غذائي متكامل، أثّر بشكل إيجابي في الميكروبات المعوية المرتبطة بفقدان الوزن، وفي توسيع الأوعية الدموية ، وانخفاض أكسدة الدهون.
العسل مع القرفة
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Chemical and Pharmaceutical Research عام 2010، إلى أنَّه يمكن أن يساعد شُرب كوب من مغلي العسل والقرفة صباحاً على الريق قبل نصف ساعة من وجبة الفطور، ومساءً قبل النوم على فقدان الوزن، ولكنَّ هذه الفائدة غير مؤكدة علمياً، وتحتاج للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.
المشروبات عالية البروتين
يوجد ادّعاء بأنَّ المشروبات عاليّة البروتين تساعد على خسارة الوزن والدهون في الجسم، وفي الحقيقة فإنَّ مخفوق البروتين ليس طريقةً سحرية لفقدان الوزن، ولكن يمكن أن يساعد استبدال وجبات الطعام بالمشروبات عالية البروتين على تقليل استهلاك السعرات الحرارية اليومية، ممّا قد يساعد على خسارة الوزن، ولكن في النهاية سيحتاج الشخص إلى البدء بتناول الطعام الصلب مرةً أخرى، ممّا قد يسبب اكتساب الوزن مرّة أُخرى في حال عدم اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن، كما أنَّ الاعتماد على مخفوق البروتين بشكل كبير كبديل عن الوجبات العادية سيُفقد الفوائد الغذائية المتعدّدة للأطعمة الكاملة.
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Nutrition & metabolism عام 2004، إلى أنَّ البروتين يلعب دوراً رئيسياً في التحكّم بالوزن، وذلك من خلال تعزيز الشعور بالشبع، كما أشارت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في Mediterranean Journal of Nutrition and Metabolism عام 2013 إلى أنَّ مزيجاً من بروتينات مصل اللبن، والجلوكومانان (بالإنجليزية: Glucomannan) ساعد على تقليل الرغبة في تناول الطعام، وتمَّ ربط هذا التأثير بتغيير مستويات هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (بالإنجليزية: GLP-1) الذي يلعب دوراً مهمّا في تنظيم الشهية، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات المستقبلية على أعداد أكبر من المشاركين لدراسة تأثير البروتينات في الشهية، وهرمونات الجوع والشبع.
ويجدر الانتباه إلى أنَّ استهلاك كميات كبيرة من البروتين يمكن أن يسبّب مشاكل في العظام، والكلى، والكبد، فقد أشارت مراجعة شملت 32 دراسة نُشرت في مجلة ISRN Nutrition عام 2013، إلى أنَّ ارتفاع استهلاك البروتين على المدى الطويل يمكن أن يرتبط بمجموعة من التأثيرات، مثل: مشاكل العظام وتوازن مستويات الكالسيوم ، واضطرابات وظائف الكلى، واضرابات وظائف الكبد، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
أسئلة شائعة حول مشروبات تساعد على حرق الدهون والتخسيس
ما أفضل مشروب أو شاي للتخسيس السريع
لا توجد دراسات تبيّن وجود مشروب يساهم في نزول الوزن سريعاً، إذ يستغرق تزول الوزن بشكل سليم وآمن وقتاً وجهداً، بتغيير نمط الحياة، والذي يتضمّن التغذية السليمة، والنشاط البدني ، وبالتالي المساعدة على خسارة الوزن، والمحافظة عليه على المدى الطويل، أمّا الشاي الأفضل للتخسيس فكما ذُكر سابقاً، يحتوي الشاي على الكاتشين وهو نوع من أنواع الفلافونويدات، الذي قد يعزز عمليات الأيض، بالإضافة إلى الكافيين الذي يمكن أن يساعد على زيادة استهلاك الجسم للطاقة، وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
وهناك تناقض بين نتائج الدراسات حول محتوى الشاي بأنواعه المختلفة من مضادات الأكسدة، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ مركّبات متعدد الفينول في الشاي الأسود أكثر فعالية من تلك الموجودة في الشاي الأخضر، بينما أشارت مراجع أخرى إلى أنّ الشاي الأخضر قد يحتوي على كمية أكبر من مضادات الأكسدة، ولكنَّ الأدلّة العلمية لا تفضّل أحد أنواع الشاي على الآخر.
هل هناك مشروبات لتخسيس الأرداف
ترتبط خسارة الدهون من مناطق محددة في الجسم بالوراثة والجينات بشكل كبير، لذا فلا توجد دراسات تبيّن فوائد أي من المشروبات السابقة لتقليل دهون الأرداف أو أي منطقة في الجسم.
لمحة عامة حول حرق الدهون والتخسيس
يُمكن التحكّم بالوزن عن طريق الموازنة بين السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، والسعرات الحرارية المتناولة، إذ يعود فقدان الوزن إلى حرق سعرات حراريةٍ أكثر من تلك المستهلكة، وذلك عن طريق تقليل السعرات الحرارية المستهلكة من الطعام والمشروبات، وزيادة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم من خلال النشاط البدني، وبالإضافة إلى هذه العوامل، ووفقاً للعديد من الدراسات فإنَّ قلّة النوم ، والضغط الزائد يمكن أن يكون لهما تأثيرات بليغة في زيادة الوزن.