مزايا مراكز مصادر التعلم
تعريف مراكز مصادر التعلم
مراكز مصادر التعلم هي منطقة مخصصة في الغرفة الصفية أو في المدرسة حيث يمكن للطلبة ممارسة المهارات التي تم تدريسها بالفعل داخل الغرفة الصفية، وتمتلئ مراكز التعلم بالأنشطة التعليمية التي تجعل الطلبة متحمسين للتعرف على مجالات مختلفة من المنهاج الدراسي، وفي المراكز التعليمية يتم الاهتمام بالمهارات اللغوية والرياضيات والعلوم، كما يمكن الاهتمام بالمهارات الحياتية الأخرى مثل الجانب الاجتماعي بين الطلبة والفن والدراما، كما تعمل مراكز مصادر التعلم على استكمال عملية التعليم، إذ تعمل كمكان لتقديم وتعزيز وتوسيع تعلم الطلبة، ويمكن أن تكون قائمة على المدرسة أو المجتمع، حيث يمكن للمراكز توفير الوصول إلى المواد التعليمية أو بمثابة مركز تعلم من الأقران.
مزايا مراكز مصادر التعلم
تدريب إضافي للطلبة في المواضيع التي يشعرون بضعف فيها
إذا قام معلم اللغة بتدريس العديد من مجالات اللغة كما يفعل معظم المعلمين، فمن المحتمل أن يكون هناك طلبة يتفوقون في أحد المجالات كالمحادثة إلا أنهم يعانون من ضعف في مجال آخر كالقواعد، لذلك تتيح مراكز التعلم فرصة جيدة للطلبة للتركيز على المجالات التي يجدون فيها تحدياً لهم، بهذه الطريقة وفي حصة صفية واحدة يمكن جعل بعض الطلبة يعملون على القواعد بينما يعمل آخرون على النطق، وآخرون على المفردات وهكذا، وبالتالي يعمل كل فرد على المهارة التي هو بحاجة إلى تحسينها، وقد لا يتمكن المعلم من التواجد في عدة أماكن في وقت واحد، ولكن يمكنه الانتقال من مركز التعلم إلى مركز التعلم الآخر للتحقق من الطلبة ورؤية مدى تقدمهم بالإضافة إلى تصحيح أخطائهم.
الممارسة
يحتاج الطلبة إلى فرصة لممارسة المهارات التي يتم تدريسها في الغرفة الصفية، كما أنهم بحاجة إلى وقت إضافي للعمل مع الطلبة الآخرين، واستخدام الأيدي في استخدام المواد التعليمية واللعب دون تلقي تعليمات مباشرة من المعلم، وعندما يتم منح الطلبة فرصة لممارسة المهارات بأنفسهم يمكنهم تجربة طرق جديدة للقيام بالأشياء وجعل التعلم خاصاً بهم.
الاستقلالية
بالإضافة إلى فرصة الممارسة فتمنح مراكز التعلم الطلبة فرصة لإظهار مقدار ما تعلمه الطلاب، فمن خلال الوقت المخصص لمركز التعلم يتمكن المعلم من مراقبة الأطفال أثناء العمل واللعب، ويعتبر هذا الوقت مناسباً لملاحظة المهارات التي اكتسبها الطلبة، وإظهار مقدرتهم على إكمال المهام دون مساعدة المعلم، كما سيتمكن المعلم من معرفة ما إذا كان الطلبة يفهمون المفاهيم ببساطة من خلال ملاحظتها، أما في حال رؤيتهم يجدون صعوبة في ذلك يمكنهم التدخل وتقديم المساعدة.
المسؤولية
يظهر الأطفال أيضاً المسؤولية خلال الوقت المخصص لمركز التعلم، مثل استخدام المواد بشكل صحيح، ووضع الأشياء في أماكنها الصحيحة والتنظيف، إذ تعتبر جميعها مهارات مهمة ولا بد من تطويرها لدى الطلبة والتي من شأنها تعزيز استقلاليتهم، حيث إن مراكز التعلم هي الوقت الذي يكون فيه الطلبة مسؤولين عن أعمالهم، إذ يبدؤون وينهون مهماتهم من تلقاء أنفسهم، ثم بعد ذلك ينظفون أماكنهم، كما يمكن للطلبة أن يكونوا مسؤولين عن مساعدة الآخرين أيضا خلال وقت المركز، وذلك عندما يعمل المعلم مع مجموعة صغيرة في منطقة أخرى من الغرفة، ويحتاج الطلبة إلى الاعتماد على بعضهم البعض للمساعدة عند الحاجة، كل هذه الأشياء تؤدي إلى إيجاد طلبة أكثر مسؤولية في مركز التعلم.
جعل عملية التعلم كاللعب
يتعلم الأطفال أكثر خلال اللعب ، إذ كلما تمكن المعلم من جعل النشاط التعليمي أكثر مرحًا ويميل إلى اللعب أكثر، كان تمكن الطلبة من التعلم أكثر، فعندما يشعر الأطفال أنهم يلعبون، سيجعلهم هذا متحمسين للقيام بالأنشطة وسيجعل المهارات التي اكتسبوها تحفظ في عقولهم، ومن المؤكد أنهم سيتذكرون المهارات عندما يلعبون بالمواد ويتلاعبون بها بدلاً من مجرد القيام بمهمة من خلال استخدام الورقة والقلم.
توفير فرصة لعمل المجموعات الصغيرة
من وجهة نظر المعلمين، إن أحد أهم الأجزاء هو العمل مع الطلبة في مجموعات صغيرة، حيث يكون لدى المعلم عدد قليل من الطلبة مما يمكنه من صقل المهارات التي يحتاج إليها الطلبة، وبالتالي يمكنه تقديم الدعم والتشجيع الفردي للطلبة، فإذا تعلم الطلبة كيفية العمل في مراكز التعلم واعتادوا على النظام المتبع فيه وأصبحت إدارة الطلبة مسألة روتينية بالنسبة لهم وللمعلم، حينها يمكن للمعلم العمل مع مجموعات صغيرة من الطلبة لمدة تتراوح ما بين 45-60 دقيقة بينما يتم إشغال بقية الطلاب في مراكز التعلم والمهام الأخرى.
أنواع مراكز مصادر التعلم
هناك أنواع مختلفة من مراكز التعلم كل منها موجه نحو تزويد الطلبة بالموارد التعليمية المناسبة لتوسيع خبراتهم التعليمية، ومن هذه الأنواع:
- مركز لإثراء عملية التعلم.
- مركز للمهارات.
- مركز لاهتمامات الطلبة.
- مركز مجتمعي.