مرض الدوالي
مرض الدوالي
مرض الدوالي (Varicose veins) ناجم عن انتفاخ والتواء الأوردة في الفخذ والساقين، يظهر باللون الأزرق أو الأحمر، أو قد يكون بلون الجلد، يحدث بشكل شائع لدى النساء، خاصةً بعد الحمل، إلا أنه قد يحدث أيضاً لدى الرجال في حالات السمنة أو التقدم في العمر، ولا يعد مرض الدوالي خطراً أو مؤلماً، ولا يؤثر على صحة المُصابين به، إلا أنه قد يكون مظهره مزعجاً، مما قد يستدعي الحاجة إلى طلب العلاجات للتخلص منه.
أعراض مرض الدوالي
غالباً لا تكون هناك أعراض لمرض الدوالي سوى انتفاخ الأوردة في الساقين، وتورّمها، إلا أنه في بعض الحالات يُصاحبه ظهور أعراض، خاصةً بعد الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة في نهاية اليوم، ومن أعراض مرض الدوالي ما يلي:
- آلام عامة في الساقين.
- حكة حول الأوردة المنتفخة.
- تغير لون الأوردة المُصابة أو المنطقة المُحيطة بها إلى الأزرق.
- الشعور بثقل في الساقين أو القدمين.
- تشنجات القدمين في الليل.
أسباب مرض الدوالي
يحدث مرض الدوالي نتيجة اختلال أو ضعف عمل الصمامات في أوردة الساقين، ففي الوضع الطبيعي، تنقل الأوردة الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، وتوجد فيها صمامات هدفها منع عودة الدم بالاتجاه الخاطئ، لذا فإن ضعف عمل هذه الصمامات، قد يسبب ارتجاع الدم إلى الأوردة، وتراكمه فيها، الأمر الذي يسبب انتفاخ وتورّم الأوردة.
عوامل خطر الإصابة بمرض الدوالي
توجد مجموعة من العوامل التي يدل وجودها لدى الشخص على زيادة خطر الإصابة بمرض الدوالي، وهي:
- تكون الإناث أكثر عُرضة للإصابة بمرض الدوالي من الذكور، ويعتقد أن للهرمونات دوراً في إضعاف صمامات الأوردة.
- يعد الحمل من العوامل الرئيسية للإصابة بالدوالي، ويعتقد ذلك نتيجة زيادة حجم الدم خلال هذه الفترة، الأمر الذي يحدث ضغطاً على الصمامات، إضافةً إلى تذبذات الهرمونات التي تؤثر في عملها.
- تزداد فرص الإصابة مع التقدم في العمر.
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض الدوالي يزيد من فرصة حدوثه.
- السمنة.
- طبيعة العمل التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة على مدار اليوم.
علاج مرض الدوالي
قد لا تكون هناك حاجة إلى علاج مرض الدوالي في حال لم توجد أي أعراض مؤثرة في حياة المُصاب، إلا أنه في حالاتٍ أخرى قد يوصي الطبيب بواحدة أو أكثر من العلاجات والتدابير التالية:
- رفع الساقين: قد تكون هذه أسهل الطرق للتخفيف من الدوالي، فذلك يخفف من الضغط على أوردة الساقين، وبالتالي ينصح برفع الساقين إلى مستوى فوق منطقة الخصر عدة مرات خلال اليوم.
- استخدام الجوارب الضاغطة: وهي متوافرة في الصيدليات ومتاجر بيع المعدات الطبية، تُساهم في إعادة توازن تدفق الدم في الساقين.
- إغلاق الصمامات المتضررة: وبالتالي ضمان عدم رجوع الدم إلى الأوردة وانتفاخها، ويكون ذلك بطريقتين، الأولى عبر حقن مواد كيميائية أو ما تعرف بحقن التصليب (Sclerotherapy)، أو من خلال أشعة الليزر الحرارية.
- عملية الدوالي : ويلجأ إليها في الحالات الشديدة فقط، حيث يتم فيها ربط الأوردة المتضررة وإزالتها، وإعادة تدفق الدم عبر أوردة أخرى سليمة.
الوقاية من مرض الدوالي
يوجد العديد من الوسائل التي تقي من الإصابة بمرض الدوالي، نذكر منها:
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، ومحاولة التحرّك قدر الإمكان خلال اليوم، وفي حال مواجهة صعوبة في ذلك نظراً لطبيعة العمل أو الدراسة، فإنه يفضّل تمديد الساقين خلال الوقوف أو الجلوس.
- خسارة الوزن الزائد في حالات السمنة، فذلك يخفف من الضغط الزائد على الساقين.
- ممارسة الرياضة بانتظام، وهي أفضل الوسائل التي تُساعد في تدفق الدم بشكل صحيح في الساقين، وتمنع تراكم الدم فيها.
- تجنب لبس البناطيل الضيقة، أو أحذية الكعب العالي.
- النوم على الجانب الأيسر في حالات الحمل لتجنّب ضغط الرحم الزائد على منطقة الحوض.