مراحل صناعة الحديد

مراحل صناعة الحديد

تمرّ عمليةُ تصنيع الحديد في مراحلَ عديدة، ومن أبرز تلك المراحل ما نذكره على النحو الآتي:

• الصقل، و إزالة النتوءات، فمن المعلوم أنّ مادة الحديد بعد عملية التعدين التي تجري عليها تحتوي على نتوءات عديدة، ومختلفة الأحجام، لتتراوح بين المتر الواحد كحدّ أقصى وبين الواحد ملمتر كحدّ أدنى، وخلال عملية الصّهر في الفرن فإنّ حجم قطع الحديد التي يتمّ تزويده بها تتراوح بين سبعة و خمسة وعشرين ملمتراً، وبالتالي يتمّ التخلص من إمكانية تكوّن أيّ نتوءات صغيرة الحجم.
• عملية التجميع، ويتمّ من خلال هذه العملية تسخينُ صفائح الحديد، حتى تصلَ إلى درجة الانصهار، لتبدأ كتلُ الحديد الخام الغير معالجة بالتجمع مع بعضها البعض.
• التركيز، و زيادة قوة الحديد، كمرحلة من العمليات الميكانيكية فإنّه يتمّ كشط، وتصفية خامات الحديد، دون إحداث أيّ تعديل على تركيبها، مع الحاجة لتطوير بعض الأجزاء من تلك الخامات.
• مرحلة التكوير، بعد انتهاء مرحلة التركيز تكون المادّة الخام في حالة رطبة، يتمّ الزّج بها في اسطوانة دوّارة، ليتم تجفيفها عند حرارة تتراوح بين 1250 و 1340 درجة مئوية ، وبعدها يتمّ تبريدها، لتنتجَ كريات مستديرة، يتراوح قطرها بين عشرة و خمسة عشر ملمتراً.

خصائص عنصر الحديد

نذكر فيما يلي خصائصَ الحديد:

• اعتبارُ الحديد من العناصر البَرَّاقة، واللّامعة عندما يتمّ صقله.
• امتلاكُ عنصر الحديد رقماً ذرياً يساوي ستة وعشرين، ووزناً ذريّاً يعادل 55.85.
• تشكّل الحديد على هئية الفريت (مركب حديدي) عند درجة حرارة الغرفة.
• اعتبارُ الحديد أثقل بـثماني مرّات من الماء، بواقع كثافة نسبية تصل إلى 7.87.
• إضافة الكربون إلى الحديد تُكسبه صلابة أكثر، ويدعى حينها بمادة الستيل steel.
• رمز عنصر الحديد على الجدول الدوري Fe استناداً للكلمة اللاتينية ferrum والتي تعني الحديد.

تاريخ الحديد

يقولُ علماء الآثار إنّ البشر قد بدأوا في استخدام الحديد منذُ ما يزيد على خمسة آلاف عام، وذلك حسب نتائج الأبحاث المخبرية، حيث كان الاعتقاد السائد آنذاك بأنّ الحديد ليس من الأرض أصلاً، وإنّما قد سقط من السماء، ففي دراسة تمّ نشرها عام ألفين وثلاثة عشر في إحدى المجلات العلمية المتخصصة، بينت أنّ العلماء قد اكتشفوا خرزات مصنوعة من حديد مصدره النيازك، ويعود أصلها إلى أيام الفراعنة المصريين، وأنّ عمرها يصل إلى ما يقارب الـ 3,200 سنة.