مراحل تطور القصة القصيرة في الأدب السعودي
مراحل تطور القصة القصيرة في الأدب السعودي
مرت القصة القصيرة في الأدب السعودي ب4 مراحل خلال تطورها، ويُمكن توضيح هذه المراحل كما يأتي:
المرحلة الأولى
بدأت المرحلة الأولى من فترة نهاية الثلاثينيات إلى أن انتهت الحرب العالمية الثانية ، وهي فترة الحركة العقلية في الأدب السعودي، وهو عصر الحرية والانفتاح، حيث ظهرت صحيفتين سعوديتين هما المنهل والحجاز، وبدأ العديد يتهافتون للكتابة بها، حيث كانت المرحلة الأولى أساسها الصحافة الأدبية، فظهر العديد من الأدباء.
ظهرت القصة القصيرة في السعودية من خلال الصحف، إلا أنها لم تكن واضحة الملامح، إلا أنّها لم تبرز كثيرًا لقلة القراء وقلة الموارد المالية، ومن أبرز محاولات كتابة القصص القصيرة في تلك الفترة هي قصة على ملعب الحوادث للكاتب عبد الوهاب آشي، والتي نشرها في كتاب أدب الحجاز في عام (1926م).
كانت القصة عن الحجاز، والذي هيأه على أنه فتاة جميلة تتحدث مع والدها عن الماضي والتاريخ والحاضر، وقد ظهر في هذه المرحلة أربعة كتاب اثنين سعوديين هما الكاتب محمد علي مغربي، والكاتب محمد أمين يحيى، واثنين مغتربين الأول من الجزائر وهو أحمد رضا حوحو ، والآخر أفغاني يحمل اسم محمد عالم الأفغاني.
المرحلة الثانية
بدأت المرحلة الثانية لتطور القصة القصيرة في الأدب السعودي من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى عام (1977م)، وهي الفترة التي اتضحت ملامح القصص القصيرة في السعودية، حيث انتشرت خارج إطار الصحف، وأصبح يطبع مجموعات قصصية، بالرغم من أن عدد الطباعة محدود جدًا وقليل.
كان تطور القصة القصيرة في تلك الفترة ناتج عن الانتعاش الاقتصادي، واستقرار المملكة سياسيًا، وانتشار العِلم، بالإضافة لعدد من التغييرات الاجتماعية، كما أن تطور الصحافة وانتشارها ساهم في التشجيع على كتابة القصص القصيرة، ومن أبرز كتاب تلك الفترة هم عبد الرحمن الشاعر، وحمزة بوقري، ومحمود عيسى المشهدي، وإبراهيم الناصر.
المرحلة الثالثة
بدأت المرحلة الثالثة من تطور القصة القصيرة في الأدب السعودي من عام (1977م) إلى الوقت الحالي، وهي الفترة التي تأثر بها الكتاب بالكتابات القصصية القادمة من مصر، ذلك لما استخدم بها من تقنيات مسرحية جديدة، ولتطوير التنقيات الوظيفية للتواصل بها.
ما إن بدأ الكتاب في نشر قصصهم في فترة نهاية السبعينات حتى ظهر فارق كبير بين القصة القصيرة التقليدية وبين آفاق الحداثة، ومن أبرز جيل نهاية السبعينات في كتابة القصص القصيرة هم وجار الله الحميد، ومحمد علوان وحسين علي حسين وعبد العزيز المشري.
تُعتبر الثمانينات العصر الذهبي لكتابة القصص القصيرة في السعودية، وذلك لوجود عدد من التغيرات أبرزها زيادة الإنتاج، وتنوع التجارب، وظهور الإصدارات النقدية للقصص، وظهور الواقعية لدى جيل الثمانينيات في كتابة مجموعتهم القصصية، بعد أن كانت قصصهم لا تخلو من المشاعر المفرطة، ومن أبرز كتاب المرحلة الثالثة في الثمانينات والتسعينات حسن حجاب، ومحمود تراوري، وأحمد يوسف، وفهد المصبح، وعبد الحفيظ الشمري.
القصة القصيرة في الأدب السعودي
بدأت الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من (1924م وحتى 1945م) أي من (1344هــ وحتى 1365هــ)، وهي الفترة التي عرفت باسم الأدب الحديث في السعودية، حيث انفتحت المملكة على العالم الخارجي بشكل تدريجي، وبدأ انتشار العِلم ووضعت أسس النهضة الفكرية.
ارتبط ظهور القصص القصيرة في السعودية بالتحول الاجتماعي والحضاري، وبعد أن بدأ الوعي الفني ينضج وينمي موارد الأدباء، بدأوا يبدعون في كتابة قصص قصيرة تتحدث عن البيئة وتتفاعل مع المجتمع، حيث كان ذلك نتيجة لما شهدته المملكة العربية السعودية من تحولات في الحياة السياسية والاقتصادية نتيجة للظروف السياسية التي سادت المنطقة.
دخلت المملكة نتيجة لهذا التغير عصرًا جديدًا في المجال الثقافي والأدبي وغيره، وكانت هذه من أزهى عصور الإنتاج الثقافي والأدبي في المملكة، حيث كان للقصة السعودية الكثير من الاتجاهات الرومانسية ، والكلاسيكية، والواقعية والفلسفية، كما أن الوعي الثقافي السعودي ساهم في رصد تطور القصة القصيرة وتحديد مراحلها.
أبرز الكتب السعودية التي تتحدث القصص القصيرة
من أبرز الكتب التي تتحدث عن القصص القصيرة، والتي كُتبت على يدي عدد من الكتاب السعوديين ما يأتي:اسم الكتاب | اسم الكاتب | دار النشر | المدينة |
كتاب الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية | بكري شيخ أمين | دار العلم للملايين | بيروت |
القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية | سحمي ماجد الهاجري | النادي الأدبي | الرياض |
الأدب العربي في المملكة العربية السعودية | يحيى محمود الساعاتي | دار العلوم للنشر | الرياض |
القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية بين الرومانسية والواقعية | طلعت صبح السيد | نادي الطائف الأدبي | الطائف |
القصة القصيرة المعاصرة في المملكة العربية السعودية | محمد صالح الشنطي | دار المريخ للنشر | الرياض |