مدينة صفوى
مدينة صفوى
صفوى هي إحدى المدن السعوديّة التابعة لمحافظة القطيف، والتي تقع في المنطقة الشرقيّة من البلاد ، على ضفاف الساحل الخليجيّ ، حيث يسكنها حوالي مئة ألف نسمة، يتوزّعون على مجموعة من التجمّعات السكانيّة المختلفة، أهمّها الأوجام، والصفيرة، وحزم أم الساهك، والخترشية، ورويحة، وجاوان، وأبو معن، وقرية المنار، وغيرها. في صفوى العديد من المؤسّسات الهامّة، والإدارات الحكوميّة، إضافةً للخدمات العامّة، والتعليميّة، والصحيّة، ويعمل سكانها في معظم الأنشطة من صناعة، وتعدين، وتعليم، وتمريض، وصحة، إضافةً لقطاعات النفط ، والغاز، والمقاولات، والتخطيط، ويوجد في المدينة واحد من أكثر الأحياء السكنية تنظيماً وترتيباً، وهو حي العروبة، أو الزهراء، والذي يضم أكثر من ألف ومئتين وحدة سكنية، أمّا المساحة الإجماليّة للمدينة فتبلغ ثلاثمئة وستة وستين هكتاراً.
تاريخ صفوى
برزت مدينة صفوى في العصر العباسي، تحديداً في العام 579هـ، خلال الحرب العيونية التي قامت بين الأمير السابق محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل العيوني، وبين الأمير المستقل بالقطيف الحسن بن شكر بن علي العيوني، وسمّيت هذه الحرب يومها بحرب الصفوى، أمّا تاريخياً فسجّلت باسم حرب القطيف، هُزم فيها الأمير المستقلّ، وتمّ خلعه من الحكم، وتولية خصمة إمارة الدولة العيونيّة. في الفترة ما بين عام 927هـ و958هـ وقعت مدينة صفوى تحت الاحتلال البرتغالي، فشيّد البرتغاليون فيها حصوناً وقلاعاً، منها سور المدينة الذي شُيّد في العام 951هـ، وبعد ذلك سيطر العثمانيون على المدينة والذين تمكّنوا من السيطرة عليها وإعادة بناء سورها، وفي العام 1322هـ حصل نزاع بين سكان البادية وسكان مدينة صفوى، وعلى إثر ذلك وضع لمراقبتها برجان وهما: برج العين، وبرج الحوت ، وجهزت لحمايتها بوابات منها: بوابة دروازة البحر ، ودروازة منصور بن صالح، والديرة، والصفافير.
ازدهار التجارة في صفوى
تزدهر التجارة في جميع مناطق صفوى، لكنها تتركز في أماكنَ معيّنة بشكلٍ لافت، من بينها:
- منطقة الخارج الواقعة في منطقة الديرة في الجهة الشرقيّة من المدينة، حيث يوجد فيها ما يزيد عن ثلاثمئة محلّ تجاري متنوّع.
- سوق السبت الذي يأتي إليه التجار ببضائعهم من مناطق مختلفة، ويُستدلّ من اسمه على كونه غير دائم ويُقام فقط خلال السبت من كلّ أسبوع، حيث يُفتح في حي الزهراء إلى الأمام من مدرسة ضرار بن الأزور الابتدائيّة، بجوار خزانات الماء في الجهة الغربيّة من المدينة، علماً بإمكانية افتتاح هذا السوق في أماكن أخرى في حال كان هناك نشاط آخر في المكان المعتاد والمخّصص للسوق.
- سوق الجيرة الذي يضمّ سوقاً للخضار، وآخر للسمك الطازج الذي يصطاده البحارة كلّ يوم تقريباً، أمّا سوق الخضار فتكون فيه الخضروات الأقلّ سعراً والأفضل جودة، ويقع هذا السوق بجانب مقبرة المدينة.