مدينة الفاشر
مدينة الفاشر
مدينة الفاشر من المدن الواقعة في الجهة الغربية للسودان، ويبلغ ارتفاع هذه المدينة لحوالي 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 802 كيلومتر عن الجهة الغريبة لمدينة الخرطوم التي تعتبر العاصمة الرسمية للسودان، ومسافة 195 كيلومتراً عن الجهة الشمالية الشرقية لمدينة نيالا، وتعتبر العاصمة الرسمية لولاية دارفور السودانية.
الاقتصاد
تتميز مدينة الفاشر بأنها كانت إحدى المحطات الخاصة بانطلاق القوافل للعديد من الأماكن في العصور القديمة، وخاصة القوافل التجارية التي كانت تعبر من خلال درب الأربعين، وهذا الدرب هو الطريق الذي يحتاج إلى أربعين يوماً للوصول إلى المكان المحدد، بالإضافة إلى أنه الطريق الرئيسي الواصل ما بين السودان ومصر، حيث تم استعماله لنقل العديد من المنتجات أهمها ريش النعام وأخشاب الأبنوس الموجودة في الغابات الواقعة وسط قارة أفريقيا، إلى الأسواق المتخصصة بذلك في جمهورية مصر العربية، وعند عودتها تكون محملة بالعديد من المنتجات أهمها الحرير والأقمشة الورقية والآنية، إلا أنّها مع مرور الزمن تغيرت وتحولت إلى سوق خاص بالمحاصيل الزراعية المتنوعة، فهي من المدن التي تعتمد بشكل أساسي في اقتصادها على المنتجات الزراعية الموجودة فيها بشكل رئيسي، والغالبية العظمى من سكانها يعملون في هذا القطاع.
الأحياء
تضم مدينة الفاشر العديد من الأحياء السكنية التي تختلف في الدرجات والمستويات المتعلقة بالسكان والتخطيط الحضري والبيئة، حيث بلغ عدد هذه الأحياء تسعين حيّاً أهمها: حي العظمة، وأولاد الريف، والكرانك، والزيادية، وبرنجية، والكفاح، ودادنقا، وحي النصر، والشرفة، وخور سيال، وحي النخيل، وحي الشاطئ، وحلة فور، وأم شجيرة، والثورة جنوب، والثورة شمال، وحي الرديف، وحي الفردوس، وحي الوكالة، والطريفية، وحي الصافية، وحي المجمع، وحي المصانع، والجبل، وحي المدرج، وحي البشير، والنيل، وحي القاضي، وحي الهوارة، وحي القبة، والوحدة، والسلام.
التسمية
سميت مدينة الفاشر بهذا الاسم نسبة إلى الثور الذي كان يأتي لهذه المدينة ليرعى، وقد لاحظ مالكو الثور من أنه يعود للقطيع بعد اختفائه لبعض الوقت، وتكون أرجله مبللة بالمياه والطين، فوصلوا إلى نتيجة مفادها أن هذا الثور قد عثر على مورد خاص بالمياه وقريب من هذه المدينة، وفي ذات يوم لحقوا بهذا الثور، ووصلوا إلى مكان يوجد فيه كمية كبيرة من المياه، وتجمع حوله الجميع ليصبح موقع مدينة فاشر الحالية، وبقي هذا المكان موجود لغاية اليوم، وأطلق عليه الرهد.