مدينة الخليل قديماً
مدينة الخليل قديماً
كانت بلدة الخليل القديمة تقع على عدة طرق تجارية، فكانت تمر منها القوافل التي تنتقل بين جنوب فلسطين وشمال شبه الجزيرة العربية وسيناء وشرق الأردن، ولقد بُنيت الخليل من الحجر الجيري ما بين عامي 1250م و1517م في عهد المماليك، وشكل الحرم الإبراهيمي نقطة الاهتمام الرئيسية في الخليل؛ حيث بُني في القرن الأول الميلادي لحماية مقابر النبي إبراهيم عليه السلام وعائلته، وأصبح الحرم الإبراهيمي مكاناً يحج إليه المسلمون والمسيحيون واليهود.
أهمية مدينة الخليل الدينية
تتمتع مدينة الخليل التي تُعدّ من أقدم المدن في المنطقة بأهمية دينية كبيرة عند المسلمون واليهود؛ حيث إنّها ترتبط بالرسل إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وداوود عليهم السلام، وكما أنّها نقطة توقف النبي محمد عليه السلام خلال رحلة الإسراء والمعراج، وهذا ما جعل الخليل مكانًا للحج لفترة زمنية طويلة.
سكن النبي إبراهيم في الخليل مدّة طويلة، وقام بشراء كهف لدفن زوجته سارة، ثمّ أصبح هذا الكهف قبراً يضم رُفات الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب برفقة زوجاتهم سارة ورفقة وليا، وفي وقت لاحق أرسل النبي موسى بعض الجواسيس لزيارة عدة مدن ومن بين تلك المدن مدينة الخليل، ومن الجدير بالذكر أنّ الملك داوود حكم بني إسرائيل في القرن العاشر قبل الميلاد تقريباً جاعلاً الخليل عاصمةً لمملكته لمدّة وصلت إلى سبع سنوات ونصف.
موقع مدينة الخليل
تقع مدينة الخليل في الضفة الغربية على طول جبل الخليل، وتبعد عن القدس 30 كيلومتر تقريباً، وترتفع عن سطح البحر حوالي 930 متر، وتشتهر المدينة بصناعة الزجاج والفخار، وتضم شجرة بلوط يُعتقد أنّ عمرها يصل إلى 5000 سنة، ومتحفاً أثرياً يحتوي على قطع أثرية تعود إلى الفترة التي تبدأ من عصر الكنعانيين وتنتهي بالعصر الإسلامي.