مدينة أولم
مدينة أولم
هي مدينةٌ من المُدنِ الألمانيّة التي توجدُ ضمن ولاية بادن فورتمبيرغ، بالقُربِ من نهر الدانوب، وتعتبرُ واحدةً من المراكز الإداريّة، والإقليميّة للولاية، وأيضاً تصنفُ كأكبرِ مدينةٍ ضمن منطقة توبنغن في ألمانيا، وتعتبرُ مدينة أولم من المُدن التي حصلتْ على دستورٍ خاصٍ بها، والذي ساهمُ في ضمانِ تطبيق العديد من القوانين المحليّة داخل حدود المدينة، وترتبطُ هذه القوانين مع القانون الألماني العام الذي ينظمُ البيئة المدنيّة في المُدنِ الألمانيّة كافة.
تاريخ مدينة أولم
يعودُ التاريخ القديم لمدينةِ أولم إلى بدايات العصر الحجري الحديث، وفقاً لمجموعةٍ من الدلالات التاريخيّة التي تم العثور عليها في بعض مناطق المدينة، والتي أشارت إلى وجودِ مستوطنةٍ بشريّةٍ كانت قائمةً على أجزاءٍ من مدينة أولم، أما اسم مدينة أولم فهو يعودُ للعصر الحديث، والذي تم اشتقاقه من الاسم الجرماني القديم هولما، ثم أطلق اسم أولم لأول مرةٍ على القصر الملكي للملك الألماني لويس في المدينة، مما أدى إلى اختيار الاسم ليكون اسماً للمدينة منذ ذلك الوقت.
في منتصف القرن العشرين للميلاد كانت مدينة أولم تعاني من دمارٍ في بنيتها التحتيّة؛ بسبب الآثار الناتجة عن الحرب العالميّة الثانية، فسعت السلطات الألمانيّة إلى إعادة إعمار المدينة مجدداً، وحرصت على بناءِ العديد من المباني التي تساهمُ في إعادة المظهر الحضاري للمدينة بعد أن فقدت الكثير من مبانيها؛ بسبب القصف الذي تعرضت له أثناء الحرب.
حرصت السلطات المحليّة في المدينة على الاهتمام بالجانب الصناعي بصفته الوسيلة المهمة في دعمِ اقتصاد المدينة، فبنت مجموعة من المصانع ضمن منطقة صناعيّة تهدفُ إلى إعادة تشغيل ما تبقى من سكان أولم مجدداً، وتوفير مجموعةٍ من المنتجات التي تساهمُ في تغطيةِ نسبةٍ كافيةٍ من الحاجات المحليّة للسُكان، وساهم ذلك في تطوّرِ المدينة تطوراً ملحوظاً، والذي ظهرت نتائجه في عقدِ الثمانينات من القرن العشرين للميلاد.
جغرافيّة مدينة أولم
تصلُ المساحة الجغرافيّة لمدينةِ أولم إلى 118.69 كم²، وتمتدُ المساحة الجغرافيّة للمدينة إلى شمال نهر الدانوب، وتحيطُ بها تضاريس جغرافيّة أخرى تتبع للمُدن المجاورةِ لها، مثل: مدينة الدانوب التي تتشاركُ مع المدينة بالحدودِ المائيّة، والسهليّة ويحيطُ بمدينةِ أولم جزءٌ من السلسلة الجبليّة لجبال الألب التي تنتجُ عنها مجموعةٌ من المرتفعات الأخرى كالتلال، والهضاب، وأيضاً تمتدُ على مساحاتٍ من المدينة مجموعةٌ من الأراضي السهليّة الخضراء.
التركيبة السكانيّة في مدينة أولم
يصلُّ العددُ الإجمالي لسكانِ مدينة أولم إلى ما يقارب 123,000 ألف نسمة، وتعودُ أصول أغلب سكان المدينة إلى أصولٍ ألمانيّة سواءً الذين عاشوا في المدينة منذُ وقتٍ طويل، أم الذين هاجروا من المُدن الألمانيّة الأخرى لمدينة أولم، وتوجدُ نسبةٌ قليلةٌ من السكان تعود أصولهم إلى الدول الأوروبيّة، وتشهدُ مدينة أولم ارتفاعاً متوسطاً في معدل السكان في الوقت الحالي، مقارنةً بالقرنِ العشرين للميلاد الذي كانت تعاني منه المدينة من انخفاضٍ في عددِ السكان.