أفضل التخصصات الطبية
أفضل التخصصات الطبية
تُعدّ بعض التخصصات الطبية أكثر شيوعًا من غيرها لأسباب عديدة منها: الراتب والمسؤوليات الوظيفية للتخصص، وفيما يأتي التخصصات الطبية العشرة الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، ويجدر بالذكر أنّها غير مرتبة حسب الأفضلية:
جراحة العظام
تختص جراحة العظام (بالإنجليزية: Orthopedic surgery) بالجهاز العضلي الهيكلي الذي يُعد ضروريًا للحركة وممارسة الأنشطة اليومية، والذي يتكون من العظام، والمفاصل، والأوتار، والأربطة، والعضلات، ويُعد هذا التخصص مطلوبًا؛ إذ يحتوي جسم الإنسان على أكثر من 200 عظمة، كما يندرج تحته العديد من الاضطرابات الشائعة سواءً كانت حادةً، أو مزمنةً، أو تنكسيةً، ومنها: حالات خلع المفاصل، وألم الورك أو الظهر، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، وتجدر الإشارة إلى أنه يتطلب من الطبيب إنهاء ما يقارب 14 عامًا من الدراسة الرسمية في هذا المجال، ويجب على جراحي العظام المعتمدين لشهادة البورد متابعة التعلم المستمر مدى الحياة وإثبات خبراتهم بشكل دوري من خلال اختباراتٍ شفهية أو كتابيةٍ للحفاظ على شهادة البورد، ويمارس جراحو العظام اختصاصهم عادةً في المستشفى أو في عياداتهم الخاصة، كما أنّ بعضهم يختص بجراحة العظام بشكل عام، بينما يختص البعض الآخر منهم بأجزاءٍ محددةٍ من الجسم؛ كأحد الأجزاء الآتية:
- الورك والركبة.
- العمود الفقري.
- القدم والكاحل.
- اليد.
- الكتف والكوع.
الجراحة العامة
تُعدّ الجراحة العامة (بالإنجليزية: General surgery) تخصصًا شاملًا، أما التدريب الذي يمارسه الطبيب بعد إنهاء برنامج الإقامة فهو تدريبٌ على أحد التخصصات الفرعية من الجراحة العامة، ويرتكز عمل الجراح العام على رعاية المريض بالكامل؛ وذلك بإجراء العمليات الجراحية بهدف إزالة المرض، وعلاج الإصابات، وتعزيز الصحة والشفاء، وكذلك إجراء الاختبارات التشخيصية، وتقديم المشورة حول الحاجة لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ، ومن أجل ذلك يكون جميع أطباء الجراحة العامة مدربين جيدًا ولديهم مهاراتٌ عاليةٌ، كما يشارك الجراح العام في تنسيق وإجراء الرعاية الجراحية المعقدة للمريض سواءً في الجراحة العامة، أو الأورام، أو زراعة الأعضاء، أو الإصابات؛ إذ يشار إلى أن الجراح العام قد يُستدعى لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ لأي جزءٍ من الجسم تقريبًا؛ إلّا أنّه غالبًا ما يرتكز عمله على علاج الأمراض والإصابات في منطقة البطن، والثدي، والغدد الصماء، وأعضاء الجهاز الهضمي.
ويمكن أن يمارس الجراح العام عمله في المستشفيات، والعيادات الخاصة، والمراكز الطبية الجراحية، كما تختلف الخبرة التي يكتسبها باختلاف طبيعة المكان الذي يعمل فيه؛ حيث قد يُجري الجراح العام في المناطق الريفية جراحات المسالك البولية، والعظام، والأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى العمليات الجراحية النسائية، أّما في المراكز الأكاديمية فقد يقتصر عمله على أحد التخصصات الفرعية.
أخصائي القلب
يُعرف أخصائي القلب (بالإنجليزية: Cardiologist) بأنّه طبيبٌ حاصل على تدريبٍ ومهارات متخصصةٍ في تشخيص الأمراض القلبية الوعائية، وعلاجها الدوائي، وطرق الوقاية من حدوثها، كما يُعد تخصص طب القلب مجالًا معقدّّا؛ مما يدفع العديد من أطباء القلب إلى التوجه إلى مجالات فرعية منه، ويمكن أن يمارس طبيب القلب عمله في عدة أماكن، مثل: العيادات الخاصة، والجامعات، ومراكز الأبحاث، والمستشفيات.
الجراحة التجميلية
يرتكز عمل جراحي التجميل (بالإنجليزية: Plastic surgeons) على الإجراءات الترميمية؛ ويشمل ذلك العيوب الخلقية، أو الحروق، أو الإصابات، أو الأمراض، وتهدف الجراحة التجميلية إلى تحسين نوعية وجودة الحياة لدى هؤلاء المرضى؛ وفي بعض الأحيان قد يلجأ جراح التجميل إلى إحالة المريض للعلاج النفسي لمساعدته على التأقلم مع أي تغيراتٍ جديدةٍ؛ إذ يُعد فهم الحالة النفسية المرتبطة بحدوث الإصابات والتشوهات على وجه الخصوص لدى الناس الذي عانوا من تغيرات في الوجه أمرًا ضروريًا، ويُعدّ تخصص جراحة التجميل من التخصصات المجزية للغاية؛ حيث إنّ النتائج يمكن رؤيتها وملاحظتها مما يجعل المريض أكثر امتنانًا وتقديرًا للطبيب.
ويشار إلى أن العمل في جراحة التجميل يتطلب استخدام أحدث التقنيات والأساليب، كما يعد هذا المجال سريع التطور والتنوع؛ حيث إنّه لا يقتصر على جزءٍ واحدٍ من الجسم أو فئةٍ عمرية محددة من المرضى، ويمكن لجراحي التجميل أن يمارسوا عملهم في المستشفيات، والعيادات الخارجية، والعيادات الخاصة.
أخصائي الأشعة
يُعرف أخصائيو الأشعة (بالإنجليزية: Radiologists) بأنّهم أطباء مختصون في تشخيص وعلاج الإصابات والأمراض باستخدام تقنيات التصوير الطبي، ويشار إلى أن معظم أخصائيي الأشعة يعملون ضمن فريق طبي في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، أو المستشفيات والعيادات المتخصصة بالأشعة، ومن الأمثلة على الطرق والتقنيات المستخدمة ما يأتي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).
- الأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray).
- التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography) واختصارًا CT.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصارًا MRI.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron emission tomography) واختصارًا PET.
- الطب النووي (بالإنجليزية: Nuclear medicine).
أخصائي الأورام
يُعرف أخصائي الأورام (بالإنجليزية: Oncologist) بأنّه الطبيب الذي يُعالج ويُقدم الرعاية الطبية للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان ، ويمارس عمله في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، كما يندرج تحت تخصص طب الأورام ثلاثة تخصصاتٍ فرعيةٍ وهي كما يأتي:
- طب الأورام الدوائي: ويشمل علاج السرطان باستخدام أدوية العلاج الكيماوي ، أو العلاج الموجه (بالإنجليزية: Targeted therapy)، أو العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy).
- طب الأورام الإشعاعي: ويتم خلاله تعريض المريض للعلاج الإشعاعي بهدف التخلص من السرطان.
- جراحة الأورام: إذ يتم إزالة الورم والأنسجة المحيطة من خلال إجراء العمليات الجراحية، ويشمل أيضًا إجراء بعض أنواع الخزعات التي تساعد على تشخيص الإصابة بالسرطان.
طبيب العناية المركزة
يشمل طب العناية المركزة أو الحرجة تشخيص وعلاج العديد من المشكلات السريرية التي تمثل أقصى درجات المرض الذي يصيب الإنسان، ويجب أن يكون طبيب العناية المركزة مؤهلًا لعلاج مجموعةٍ واسعةٍ من المشاكل الشائعة في المرضى ذوي الحالات الحرجة وأيضًا أن يكون مؤهلًا للتعامل مع الإجراءات التقنية والأجهزة المستخدمة في وحدة العناية المركزة؛ إذ يحتاج المرضى إلى رعايةٍ فائقةٍ ويساعد على تقديمها فريقٌ طبي متكاتف، ويعمل أطباء العناية المركزة عادةً في وحدة العناية المركزة داخل المستشفيات.
أخصائي الأمراض الجلدية
يختص طبيب الأمراض الجلدية (بالإنجليزية: Dermatologist) بتشخيص وعلاج المشاكل الصحية المتعلقة بالجلد، والشعر، والأظافر، ومنها: الإكزيما، والصدفية، وسرطان الجلد ، وغيرها الكثير، ويمارس أخصائي الأمراض الجلدية عمله في العديد من الأماكن؛ كالمستشفيات الحكومية والعيادات الخاصة، ويُقسم عمله إلى ثلاثة مجالاتٍ، وفيما يأتي بيانها:
- المجال الطبي: يتم في هذا المجال تشخيص وعلاج المشاكل الصحية التي تصيب الجلد، ومنها: الصدفية اللويحية، والوردية، وحب الشباب، كما يمكنه تحديد الأعراض التي تظهر على الجلد والتي قد تكون علامة لمشكلةٍ صحيةٍ أخرى، فعلى سبيل المثال؛ قد يشير جفاف وحكة الجلد في بعض الأحيان إلى وجود مشاكل في الكلى.
- المجال التجميلي: ويشمل ذلك علاج المشاكل الجلدية التي تؤثر في المظهر، مثل: البقع الداكنة أو التجاعيد، أو مشاكل تساقط الشعر، كما أنّ العديد من أخصائيي الأمراض الجلدية مدربون لإعطاء العلاجات التجميلية أيضًا؛ مثل: حقن الحشو التجميلية المعروفة بالفيلر ، والتقشير الكيمياوي، وإزالة الشعر باستخدام الليزر.
- المجال الجراحي: حيث يُجري العديد من أطباء الأمراض الجلدية عملياتٍ جراحية بسيطة؛ كإزالة الشامات، أو إزالة الثآليل، أو إجراء خزعات الجلد، بينما قد يختص البعض الآخر بإجراء عملياتٍ أكثر شموليةً، مثل: إزالة الكيسات الحميدة أو جراحة سرطان الجلد.
أخصائي المسالك البولية
يختص طبيب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urologist) بتشخيص وعلاج الأمراض التي تصيب المسالك البولية لدى الرجال والنساء، وكذلك تشخيص وعلاج كل ما يشمله الجهاز التناسلي لدى الرجال، ويمكن أن يمارس عمله في عدة أماكن؛ كالمستشفيات، والعيادات الخاصة، والمراكز المختصة بالمسالك البولية، وفي بعض الحالات قد يُجري أخصائي المسالك البولية العمليات الجراحية، مثل: إزالة الورم السرطاني أو فتح انسدادٍ في المسالك البولية، وقد يكون أخصائي المسالك البولية الطبيب الأوليّ المسؤول الذي يشرف على الحالات الآتية:
- مشاكل حصوات الكلى المتكررة.
- سرطان البروستات.
- مشاكل طويلة الأمد مرتبطةٌ بحبس البول.
أخصائي أمراض الجهاز الهضمي
يختص طبيب الجهاز الهضمي بتشخيص وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي والكبد، وللمساعدة على معرفة التشخيص فقد يُجري التنظير الداخلي (بالإنجليزية: Endoscopy)، وهو عمليةٌ يستخدم فيها الطبيب أدواتٍ خاصةٍ لرؤية الجهاز الهضمي من الداخل ومن الأمثلة عليه؛ تنظير القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy) والذي يمكن من خلاله رؤية القولون من الداخل، ويشار إلى أن أخصائي الجهاز الهضمي لا يجري بالعادة العمليات الجراحية؛ لكنه قد يرافق جراح الجهاز الهضمي أثناء إجرائها في بعض الأحيان، ويمارس عمله بصورة رئيسية في العيادات الخارجية أو المستشفيات.
نصائح لاختيار التخصص الطبي المناسب
فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن للطبيب اتباعها عند اختياره للتخصص الطبي المناسب:
- التعرف والبحث عن الخيارات بحرص والاستفادة من جميع المصادر المتاحة لتقديم النصائح الوظيفية؛ كالتحدث الى المختصين الممارسين في المجال واستشارة عمداء الدراسات العليا للحصول على المشورة.
- التفكير بالمستقبل ومدى تغير التخصص المرغوب وتأثره بمرور الزمن.
- اختيار التخصص المطلوب بشكلٍ كبير؛ ولكن عدد المختصين فيه قليل.
- اختيار نموذج الممارسة، والمكان، والأشخاص بإتقان؛ إذ تؤثر هذه العوامل في سعادة الشخص.
- وضع المهارات، والاهتمامات، والأهداف بعين الاعتبار.