مجالات الأنثروبولوجيا الثقافية
مجالات الأنثروبولوجيا الثقافية
هنالك العديد من مجالات الأنثروبولوجيا الثقافية، أهمها:
علم اللغويات
يعد علم اللغويات من العلوم التي تدرس تركيب اللغات الإنسانية، سواء كانت لغات منقرضة، أو لغات حية، مكتوبة، أو غير مكتوبة، ومن الأمثلة على اللغات التي يهتم بها علماء اللغويات اللغة اللاتينية ، واللغة اليونانية، أما اللغات الحية في وقتنا الحالي فتعد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، من أهمها، وكانت اللغة محورًا هامًا في دراسة الأنثروبولوجيا الثقافية؛ لأنها الوعاء الناقل للثقافة.
فاللغة من الصفات التي يتميز بها الإنسان دون باقي الكائنات الحية، فهي طريقة التخاطب بين البشر، وسبيل التعرف على الشعوب الأخرى، ويدرس علماء الأنثروبولوجيا اللغة بسياقيها المكاني والزماني، ومن أهم ما تنتجه الدراسات الأنثروبولوجية الثقافية هي الربط بين المقومات العامة للغة بالتماثلات الموجودة في الدماغ الإنساني، أما فيما يتعلق باللغات القديمة، فمن المهم دراسة؛ لمعرفة المصادر التي انحدرت منها اللغات المعاصرة.
علم الثقافات المقارن وعلم دراسة الشعوب
يعد علم الثقافات المقارن من علوم الشعوب التي تهتم بدراسة تاريخ الشعوب البشرية، والسلالات المنحدرة منها، وبعدها يهتم الباحثون بتصنيف الشعوب، وفقًا لتصنيفات اقتصادية واجتماعية وثقافية، ومن أهم الأسس الثقافية التي يركز عليها الباحثون تلك المتعلقة بالمأكل والملبس، والتراث و الفلكلور ، ويمكن مقارنة الثقافات ببعضها البعض، لتوضيح أوجه الشبه، والاختلاف، وقد أكد علماء الأنثروبولوجيا الثقافية على أهمية التوظيف السياسي والاجتماعي لنتائج علم الإثنولوجيا، فمن خلاله يمكن تقريب الحضارات، وتعزيز الروابط الإنسانية، واحترام التعددية.
الأنثروبولوجيا الثقافية
تعد الأنثروبولوجيا الثقافية من فروع علم الأنثروبولوجيا، وهو علم الإنسان، وتدرس الأنثروبولوجيا الثقافية أصول المجتمعات والثقافات الإنسانية، وتسعى إلى معرفة تاريخها، والمبادئ التي تطورت وفقًا لها، وتتبع التسلسل الزمني لثقافة الإنسان منذ العصر الحجري ، وحتى المجتمعات المعاصرة في أوروبا وأمريكا الشمالية، كمجتمعات حديثة، وتتميز الأنثروبولوجيا الثقافية في بالطابع العملي، والذي يجعلها قادرة على الجمع بين الجاب العملي، والجانب النظري، فالنتئج البحثية للأنثروبولوجيا الثقافية تسهم في رسم السياسات العامة لثقافة شعب معين.
يمكن عد الأنثروبولوجيا الثقافية من الفروع الأنثروبولوجية التي تأسست بشكلها النهائي في الولايات المتحدة الأمريكية، فالأنثروبولوجيا بالنسبة للأنثروبولوجيين الأمريكان هي علم دراسة الثقافات البشرية البدائية والمعاصرة، واستطاع العلماء توظيف المناهج المستخدمة في العلوم الاجتماعية في الدراسات الأنثروبولوجية الثقافية، ويمكن أن تكون الدراسات الأنثروبولوجية الثقافية ذات جانبين:
- الجانب الأول، وهو الجانب المتخصص في القضايا المتزامنة، أي دراسة ثقافات مجتمعات مختلفة لكنها متزامنة، خلال مدة معينة، وإجراء مقارنات، واستخلاص العوامل المشتركة بينها، مما يعزز من ثقافة الانفتاح على المجتمعات المختلفة.
- الجانب الثاني، والذي يعنى بالدراسة التتبعية أو التاريخية، ويراعى التسلسل الزمني لحضارة أو ثقافة معينة، ويعد علم الآثار من العلوم المرتبطة بالدراسات التتبعية في الأنثروبولوجيا الثقافية، والذي تكمن أهميته في إعادة رسم صورة الحضارات القديمة ، وتتبع طرق نموها، والعوامل التي ساهمت في رسم الصورة التي هي عليها.