متى يبدأ فطام الطفل
فطام الطفل
إنّ كلمة الفطام تحمل أكثر من معنى، فهي تُطلق على الانتقال من مرحلة الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة عبر الزجاجة أو الببرونة، كما تطلق على الانتقال من الرضاعة الطبيعية أو عبر الزجاجة إلى تناول الطعام الصلب، والمقصود بها في هذا المقال هو الانتقال من الرضاعة الطبيعيّة إلى الأغذية الصلبة المتنوّعة بما فيها الحليب عبر الزجاجة أو الكوب.تعدّ الرضاعة الطبيعية من الأوقات المميزة في حياة الأم وطفلها على السواء، حيث تكون فيها الأم أقرب ما يكون لطفلها، وتكون من أكثر الأوقات متعة للطفل؛ ممّا يجعل من الفطام تجربةً صعبة على كليهما، خصوصاً إذا ما كانت الأم تجعل من الرضاعة الطبيعية مصدراً للراحة والتهدئة عند بكاء الطفل وليس مجرّد تغذية. وجديرٌ بالذكر اختلاف عملية الفطام من طفل لآخر؛ فمنهم من يتعامل معها بمرونة ويتأقلمون مع الوضع الجديد بسهولة، ومنهم من تتحوّل حياته إلى كابوس بسببه.
متى يبدأ فطام الطفل
لا يوجد سن مجدد لفطام الطفل؛ فهذا متروك للأم وفقاً لما تراه مناسباً لرضيعها، وبشكلٍ عام، يُفضّل الاستمرار بالرضاعة الطبيعية خلال العام الأوّل من عمره كحدٍ أدنى؛ فسن الفطام المتعارف عليه يبدأ من العام إلى العامين، كما يفضّل عدم اللجوء للفطام باكراً إلّا في بعض الحالات، مثل: قلّة إدرار الحليب أو إصابة الطفل أو الأم ببعض الأمراض، ويستحسن فطام الرضيع في موسم الشتاء أو بداية الخريف أو بداية الربيع؛ وذلك لوقايته من الإنتانات المعوية الناتجة عن تخمّر الأطعمة في موسم الصيف، حيث أنّ الرضيع غالباً ما يتناول جزءاً من طعامه ويرفض إكمال البقية، مما يضطر الأم لتأجيله لبعض الوقت؛ ليتخمّر سريعاً خلال موسم الصيف، كما يجب أن يتمتّع الرضيع بصحّة جيدة؛ فلا يتم البدء بالفطام عندما يُعاني من أي أمراض كالهزال، وسوء التغذية، والنزلات المعوية والحمّى.
طريقة فطام الطفل
إنّ عملية فطام الطفل تتم بشكلٍ تدريجيّ، وقد تمتدّ لعدّة أشهر وفقاً للتالي:
- تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية، وتكون عن طريق إعطاء الأم لرضيعها وجبات الرضاعة عبر الزجاجة إضافة للرضاعة الطبيعية في الشهور الأولى من عمره، والبدء بإدخال الأطعمة الصلبة من بدءاً من عمر 4-6 شهور والتقليل عندها من عدد الرضعات الطبيعية تدريجياً.
- تقصير مدّة الرضاعة الطبيعية وتعويض الكمية بالحليب الصناعي.
- تشتيت انتباه الرضيع عن طريق تقديم وجبة خفيفة أو لعبة تفاعلية.
- إلغاء جلسة الرضاعة الطبيعية وتقديم الحليب في زجاجة بدلاً منها، مع استعمال وسائل التشتيت في الخطوة السابقة، ويفضّل تقديم الحليب الصناعي من قبل شخص آخر غير الأم.
- تعويد الرضيع على بعض العادات الروتينية قبل النوم بدلاً من الرضاعة الطبيعية، مثل: أخذ حمّام دافئ أو المشي في الرضيع أو هزّه حتّى ينام.