متى توفي إبن تيمية
وفاة ابن تيمية
توفيّ الإمام ابن تيمية في عام سبعمئة وثمان وعشرين من الهجرة، وكان عمره سبعٌ وستون عاماً، ومكان وفاته كان في سجن القلعة في دمشق؛ وذلك بسبب مرضٍ قد أصابه لما يقارب العشرين يوماً، وتمَّ دفنه في مقابر الصوفيّة خارج مدينة دمشق في حشدٍ ضخمٍ.
التعريف بابن تيمية
هو الإمام؛ تقي الدِّين أبو العبَّاس أحمد ابن الشَّيخ شهاب الدِّين عبد الحليم بن أبي القاسم ابن تَيْمِيَّة الحَرَّاني -رحمه الله-، ولد في حرّان، ولد في عام ستمئة وواحد وستين من الهجرة، وقد نشأ الإمام ابن تيمية في أسرةٍ عريقةٍ في العلم، فأسرته عُرفت بالفقه، مما كان لذلك أثرٌ كبيرٌ في التأثير على تكوينه وشخصيته، فجدُّه مجد الدين فقيهٌ كبيرٌ من فقهاء المذهب الحنبلي.
تلقّى الإمام ابن تيمية العلم من أبيه، فاهتمّ بتعليمه العلم، وبوفاة الجد، أصبح والد ابن تيمية شيخ حرّان، ولم يلبث في بلدته طويلاً، فقد خرج منها مع أسرته فاراً إلى دمشق من غزو التتار.
اتّسمت نشأت الإمام ابن تيمية -رحمه الله- بعدد من السمات، وسنذكر منها ما يأتي:
- كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- يتصف بالزهد والصون والعفاف.
- كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- يحضر المحافل منذ صغره.
- كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- يصدر الفتوى وهو في عمر تسعة عشر عاماً، وقد قيل أقل من ذلك.
- كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- عابداً لله -تعالى- ذاكراً له في كلّ حالٍ.
- كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- مُلازماً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- كان الإمام ابن تيمية لا يأنف من طلب العلم ومن المطالعة ، فما إن ينتهي من علمٍ معيّنٍ، حتى يعاود المطالعة في أبوابٍ أخرى.
المكانة العلمية لابن تيمية
كان للإمام ابن تيمية -رحمه الله- مكانةً رفيعةً في عصره، فكان من كبار العلماء في عصر شيوخه الذين تلقّى العلم منهم، وفيما يأتي مكانته في كلّ علمٍ كان قد دخل فيه، ومن ذلك ما يأتي:
- التفسير
برع الإمام ابن تيمية -رحمه الله- في التفسير ودرّس في هذا العلم، وقام بتفسير كتاب الله -تعالى- لمدّة عامين.
- الفقه
برع الإمام ابن تيمية -رحمه الله- في الفقه، وكان يُفتي، وكان بارعاً في نقل الفقه ومذاهب الصحابة والتابعين.
- علم الكلام
كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- له باعٌ في أصول المًلل والنحل، والجدال في علم الكلام.
- اللغة العربية
كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- له باعٌ جيدٌ في اللغة العربيّة.
- الحديث النبوي
كان الإمام ابن تيمية -رحمه الله- إذا سُئل عن شيءٍ من أثر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أثر الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- قال فيه ما شاء، فامتاز بحافظة واسعةٍ، إضافةً إلى براعته في علم الرجال.