متطلبات الولاء والانتماء للوطن
متطلبات الولاء والانتماء للوطن
يستطيع الأفراد معرفة ما يترتب عليهم تجاه أوطانهم من خلال فهم متطلبات الولاء والانتماء الوطني:
حب الوطن
حب الوطن شعور إنساني فطري، وقيمة إسلامية ثابتة وواجب يقره الشرع، وينمي حب الوطن الولاء والانتماء لدى الأفراد، حيث يورث الاعتزاز به والتعاون من أجل الحفاظ عليه، والسعي دائماً لتطويره من خلال النهضة بالمجتمع بالعلم والعمل.
التضحية وبذل الغالي والنفيس
تكون التضحية للأوطان ببذل كل ما يستطيع المواطن تقديمه وبذله من النفس والمال والوقت والجهد، وذلك من أجل الدفاع عنه وعن أمنه وسلامته، ويعتبر الدفاع عن الوطن واجباً وطنياً على كل فرد سواء دفاع بالسلاح أو بالكلمة.
استقرار الوطن
يُعتبر استقرار الوطن وأمنه هو الغاية الأولى، ويقع على عاتق أبناء الوطن بذل الجهود لتعزيز الأمن على جميع المستويات ومحاربة أي أسباب تهدد هذا الاستقرار، وتحقيق الاستقرار الكامل على جميع الصُعد من استقرار اقتصادي واجتماعي، ويمثل هذا الاستقرار حالة من الأريحية يشعر بها كل أفراد المجتمع.
نبذ التفرقة والخلاف
ويُقصد بذلك الاتحاد والتعاون معاً لجلب المصلحة العامة، حيث إن مصلحة الوطن والمواطنين يجب أن تكون هي الغاية التي يجتمع الأفراد عليها، والاختلاف والتفرقة بين أفراد المجتمع يسبب النزاع والشقاق، في حين أن الاتحاد ينتج عنه زيادة التماسك والترابط الذي هو طريق النصر والقوة.
إطاعة الأنظمة والتشريعات
الخضوع للقوانين والأنظمة والتشريعات يحقق مصالح الأمة، وهو سبب للقوة والنهضة في جميع المجالات، لأن السبب الرئيسي من وضع هذه الأنظمة هو تحقيق الاستقرار، وتعبر إطاعة النظام دليل على ولاء وانتماء الأفراد.
العوامل المؤثرة على متطلبات وقيم الولاء والانتماء للوطن
هناك العديد من العوامل التي تُساعد على تقوية قيم الولاء والانتماء وتعزيز متطلباتهما لدى الأفراد، نذكر أهمها في الآتي:
- دور المؤسسات الدينية في تعميق قيم الولاء والانتماء.
- دور الأسر و المؤسسات التعليمية على غرس هذه القيم من مراحل عمرية متقدمة ومتابعتها.
- دور مؤسسات المجتمع المحلي والمجتمع المدني في غرس القيم الصحيحة.
- دور المؤسسات السياسية والخطاب السياسي في التثقيف السياسي الاجتماعي.
- دور المؤسسات الإعلامية في تعميق فهم قيم الولاء والانتماء.
- زيادة المشاركة الفاعلة للمواطنين سياسياً واجتماعياً تؤثر على فهم ونشر قيم الولاء والانتماء.
- العمل على تحقيق مبدأ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.
- تمكين وجود القدوة الصالحة في مواقع العمل.
- وضع التشريعات والأنظمة التي تساعد على تحقيق قيم الولاء والانتماء.
- التأكيد على أهمية توفير سبل الحياة الكريمة واحتياجاتها كاملة، لما لها من تأثير على وجود هذه القيم لدى الأفراد.
مفهوم الولاء والانتماء للوطن
يعتبر كل من الولاء والانتماء من أهم مقومات الوطنية ، تالياً نوضح هذه المفاهيم:
الانتماء: هو الانتساب الحقيقي من الفرد لوطنه فكرياً، حيث يُوجه جهود الفرد لصالح الوطن عملاً، ولتوثيق هذا الانتساب يتم منح الجنسيات للأفراد، حيث إنها تعبر عن العلاقة بين الأفراد والأوطان القائمة على تبادل الواجبات والحقوق.
الولاء: هو مشاعر الفرد وأحاسيسه الإيجابية بالمحبة والنصرة تجاه الوطن، والولاء الوطني يعتبر ولاء كلياً لمجموعة من الأقسام الفرعية التي تتبع له وهي:
- الولاء للنظام السياسي
النظام السياسي هو ركن من أركان الوطن، وجزء أساسي فيه، حيث إن الولاء له من خلال القيام بالواجبات وإطاعة الأنظمة والتشريعات هي شكل من أشكال الولاء للوطن، وذلك لأن النظام السياسي يحافظ على كرامة البلد وكرامة شعبها والمحافظة على استقرارها.
- الولاء للمكان
يظهر ذلك من خلال التضحية من أجل المكان والدفاع عنه، وحمل المشاعر الطيبة له، ويعبر المكان عن البقعة الجغرافية التي يقوم عليها كيان الوطن.
- الولاء لشعب الوطن
من خلال توثيق أواصر العلاقات بين أفراد الشعب، والتفاعل والتعايش معهم وإظهار الحب والتعاون بينهم، حيث إن شعب الوطن هما جميع الأفراد الذين يشاركونك الحياة في نفس البقعة الجغرافية.
- الولاء العالمي
يتحقق الولاء العالمي من خلال التعاون بين جميع الشعوب والتفاهم والترابط المتبادل، حيث إن العالم بأجزائه المنفصلة يُنظر إليه كوحدة واحدة متكاملة.