مبدأ عمل الرادار
مبدأ عمل الرادار
يقوم مبدأ عمل الرادار على استخدام الصدى، حيث يتم تشغيل جهاز الإرسال المخصص لذلك وإطلاق موجات الراديو ذات التردد العالي والشدة المتراوحة بين القصيرة والطويلة باتجاه جسمٍ معين، قد يكون طائرة أو سفينة أو غير ذلك وانتظار عودة الصدى واستقباله عبر أجهزة استقبال خاصة وحساب الوقت المستغرق لذلك، مع احتساب تأثير دوبلر للصدى أيضاً، ويتم استعمال موجات الراديو كونها ذات سرعة انتقال تقارب سرعة الضوء، وبإمكانها الانتقال لمسافات طويلة، كما أنّها غير مسببة للإزعاج كموجات الصوت، بالإضافة للقدرة على ملاحظتها واكتشافها على الرغم من بهتانها، ويتم باستخدام الرادار قياس المسافة التي تبعدها الأجسام بدقةٍ عالية، وباستخدام حساب الإزاحة الناتجة من تأثير دوبلر يتم احتساب سرعة تحرك الجسم بدقةٍ كبيرةٍ أيضاً، ولا يصلح استخدام الرادار المعتمد على موجات الراديو في المجال الأرضي، حيث يصطدم بالكثير من الأجسام عند إطلاقه وهذا قد يسبب ارتباكاً، حيث تقوم الشرطة بفصل الموجات العائدة من الأجسام وترشيحها آخذين بالاعتبار فقط المتعرضة لتأثير دوبلر لتحديد سرعة السيارات، لذا تم استخدام موجات الليزر والضوء عوضاً عن موجات الراديو وتسمى هذه التقنية باسم ليدار.
الرادار
يعرف جهاز الرادار بأنّه جهاز استشعارٍ للذبذبات الكهرومغناطيسية، يستخدم في تحديد مواقع الأشياء المختلفة، حيث يقوم بنقل الطاقة للأشياء المراد تحديد مواقعها ومراقبة الصدى العائد منها، حيث يتعامل الرادار مع الأهداف المختلفة مثل السفن والطائرات والكثير غيرها، فيقوم بتحديد موقعها بدقة، كما بإمكانه أيضاً تحديد شكلها وحجمها وسرعة تحركها، ويمتاز الرادار عن أشباهه من أجهزة الاستشعار التي تعمل بالأشعة تحت الحمرا مقدرته على تحديد مواقع الأهداف بدقة بغض النظر عن الظروف المناخية السائدة، ولقد عُرف الرادار منذ أوائل القرن العشرين، حيث استعملته القوات المسلحة والجيش أولاً، ثمّ انتشر استعماله بعدها ليشمل الأمور المتعلقة بالملاحة، والطيران والفضاء .
مخترع الرادار
اختراع الرادار كان حصيلة مساهمة العديد من العلماء، لعل أبرزهم العالم الاسكوتلندي روبرت واتسون-وات، حيث ساعدهم الرادار وموجات الراديو على اكتشاف العواصف الرعدية مما ساعد مكتب الأرصاد الجوية البريطاني آنذاك، كما تم الاستفادة منه أثناء الحرب العالمية في الكشف عن طائرات العدو، واستخدم أيضاً ضد الطائرات البريطانية في ميناء بيرل هاربور.