ماذا يأكل طفل الخمس شهور
الأطعمة المناسبة للطفل بعمر خمسة شهور
للإجابة على سؤال متى يبدأ إطعام الطفل الرضيع؟ فإنّه يُوصى بتجنّب تزويد الطّفل بالأطعمة الصلبة قبل استشارة الطّبيب المُختصّ، وعدم البدء بها قبل عمر الأربعة أشهر؛ وذلك لأنّ الحليب الذي يحصل عليه عبرَ الرضاعة الطبيعيّة أو نظام غذاء الرضيع (بالإنجليزيّة: Formula) يحتوي على جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجُها الطفل للنموّ.
يمكن إدخال الطعام للرضيع بعد بلوغه الشهر الخامس وإبداء استعداده لتناول الطعام، يمكن تقديم مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطعمة الصحيّة والغنيّة بالمغذيّات التي يحتاجها الطفل، ويُنصَح بمراقبته لملاحظة الإشارات التي تدلّ على تناوله كميّةً كافيةً؛ وذلك تجنّباً لتزويده بكميّاتٍ كبيرةٍ من الطّعام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة أن يكون قوام الطّعام الأوليّ للطّفل شديد اللّين، إذ يُمكن تصفيته وهرسه جيّداً ثمّ تخفيفه بسائلٍ إذا لزم الأمر.
ولا بدّ من التنويه إلى أنّ هذه الأغذية تُقدّم إلى جانب الرضاعة الطبيعية، أو الحليب المُخصّص للأطفال، إذ يحتاج الطفل بعمر خمسة أشهر من 4 إلى 6 وجباتٍ يوميّةٍ؛ أي ما يُعادل حواليّ 790 إلى 900 غرامٍ من الطعام في اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الآباء قد يرغبون في البداية بتزويد أطفالهم بالحبوب؛ كالأرز، أو الشوفان، أو الشعير، وعلى الرغم من عدم وجود أساسيّاتٍ تُلزم بالبدء بإطعام الطفل الحبوب قبل أيّ نوعٍ آخر من الأطعمة، إلّا أنّه يُنصَح بتزويد الطفل بمنتَجات الحبوب المُدعمة بعنصر الحديد؛ وذلك لأهميّته في تعزيز صحّة الطّفل ونموّه في هذه المرحلة من عمره، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأطباء يوصون بالخضروات المهروسة كأفضل طعامٍ أوليٍّ للأطفال، بينما يقترح آخرون استخدام الفواكه المهروسة.
وفيما يأتي مجموعةٌ من الأطعمة المناسبة التي يُمكن تزويد الطّفل بها:
الخضراوات المناسبة للأطفال
يُنصَح بالبدء بأصناف الخضراوات صفراء اللون أو البرتقاليّة ذات النكهة المعتدلة؛ كالبطاطا الحلوة، والجزر، ثمّ التوجّه نحو الخضراوات الخضراء ذات النكهة الأقوى؛ كالبازيلاء، والفاصولياء.
الفواكه المناسبة للأطفال
يُنصح بتقديم الثمار اللّذيذة وسهلة الهضم للطفل، ومنها؛ الموز المهروس، والخوخ، والكمثرى، وصلصة التفاح، كما يُمكن تزويد الطّفل بالأفوكادو النّاضجة المهروسة؛ حيث إنّها كريميّة القوام، وغنيّة بالدّهون الصحيّة، وذات نكهةٍ شهيّة.
اللحوم والأسماك المناسبة للأطفال
يُمكن تزويد الطّفل بالدّجاج الطريّ والمطبوخ جيّداً، وذلك بعد تقطيعه لتسهيل تناوله، بالإضافة إلى السمك منزوع العظام بشكلٍ كاملٍ.
الفاصولياء والبقوليات المناسبة للأطفال
يمكن تقديم الفاصولياء والبقوليات للأطفال بعد نزع قشرتها الخارجية؛ حيث إنّها صعبة الهضم، كما يجدر الانتباه عند اختيار الحبوب المُعلّبة إلى ضرورة تجنّب الأنواع المُتبّلة منها.
الحبوب المناسبة للأطفال
غالباً ما تكون الأنواع التجاريّة للحبوب المخصصة للأطفال في الشهور الأولى مُدعّمةً بالحديد؛ وذلك للأطفال الذين لا يعتمدون على الرضاعة الطّبيعيّة، الأمر الذي يجعلهم بحاجةٍ إلى الحصول على عنصر الحديد بشكلٍ أكبر، وفي المُقابل فإنّ الأطفال الذي يرضعون بشكلٍ طبيعيٍّ نادراً ما يكونون عرضةً للإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia)؛ بسبب احتواء حليب الأمّ على نسبةٍ جيّدةٍ من عنصر الحديد، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُوصى بإجراء فحص الحديد عند الشعور بقلقٍ إزاء نسبة الحديد عند الطفل.
هل يحتاج الطفل بعمر خمسة شهور إلى شرب السوائل
يُعدّ حليب الأمّ أو تركيبة الرضّع الغذاء الأكثر أهميّةً للطّفل في الشهور الخمس الأولى من عمره، حيث يجب تزويده بخمس رضعاتٍ يوميّاً، أو ما يُعادل حوالي 735 إلى 1100 غرامٍ من تركيبة الرضّع المُدعّمة بالحديد، ومن الجدير بالذّكر أنّه يُوصى بتجنّب تزويد الطّفل بعمر خمسة شهورٍ بالعصير، أو الماء، أو حليب البقر، ويُشار إلى أنّه يُمكنه الحصول على الماء من حليب الأمّ أو تركيبة الرضّع.
عدد الوجبات والكميات التي يمكن للطفل أن يتناولها
تكون التغذية السليمة للأطفال الرضع ببدء تزويد الطفل في عمر 4 إلى 6 شهورٍ بملعقةٍ صغيرةٍ من الطّعام المهروس يوميّاً، مع خلطه بأربع إلى خمس ملاعق صغيرة من حليب الأمّ أو تركيبة الرضّع لتخفيفه، ثمّ يتمّ زيادة هذه الكميّة بالتدريج، وفيما يأتي تفصيلٌ للكميّات التي يمكن للطفل أن يتناولها من المجموعات الغذائيّة خلال اليوم:
- الفواكه: يُمكن تزويد الطفل بكميّةٍ تصل إلى ملعقةٍ كبيرةٍ إلى ملعقتين من الفواكه المهروسة، مرّةً إلى مرّتين يوميّاً.
- الخضروات: يمكن إطعام الطّفل كميةً تصل إلى ملعقةٍ كبيرةٍ أو ملعقتين من الخضروات المهروسة، مرّةً إلى مرّتين يوميّاً.
- اللّحوم والأطعمة الغنيّة بالبروتين: والتي تتراوح كميّتها المناسبة للطفل بين ملعقةٍ كبيرةٍ إلى ملعقتين، مرّتين يوميّاً، على أن تكون هذه الأطعمة مهروسةً جيداً.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول عدد الوجبات المناسبة للطفل بعمر خمسة أشهر يمكنك قراءة مقال كم عدد وجبات الطفل في الشهر الخامس .
الأطعمة غير المناسبة للطفل بعمر خمسة شهور
هناك بعض الأطعمة التي ينبغي عدم تقديمها للأطفال الصغار لما قد تسببه من مشاكل صحيّة، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
العسل
يحتوي العسل أو الأطعمة المصنوعة منه على أبواغ بكتيريا المطثية الوشيقيّة (الاسم العلميّ: Clostridium botulinum) التي يُمكنها التسبّب بإصابة الطّفل دون السنة بالتسمّم الغذائيّ (بالإنجليزيّة: Botulism)، لذلك فإنّه يجب تجنّب تزويد الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن السنة بالعسل أو مُنتَجاته، على الرّغم من أنّه يُعدّ آمناً للبالغين.
الأطعمة غير المبسترة
قد تحتوي الأطعمة غير المُبَسترة (بالإنجليزيّة: Unpasteurized foods)؛ كمنتجات اللبن غير المبسترة، والعصير غير المُبَستَر، على أنواع بكتيريا خطيرة يُمكنها التسبّب بإصابة الأطفال الصغار والرضّع بأمراضٍ تُهدّد حياتهم.
اللحوم والأسماك المدخنة
تحتوي معظم أنواع اللحوم والأسماك المُدخّنة أو المُعالَجَة على النترات وغيرها من المواد الكيميائيّة، بالإضافة إلى مستوياتٍ مرتفعةٍ من الصوديوم، والدّهون الحيوانيّة، لذلك فإنّه يُوصى بتزويد الطّفل بها بشكلٍ نادرٍ إذا اقتضى الأمر.
الملح والسكريات بكميات كبيرة
تُعدّ تناول الطفل للملح والسكريات بكميات كبيرة غير صحيّ، وبشكلٍ عام؛ يُنصح بعدم تقديم الأطعمة المصنعة للطفل، فهي تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الملح والسكر، والدهون، ومن هذه الأطعمة: البسكويت، والكعك، والأطعمة المقليّة، وغيرها.
حليب البقر
لا يُنصح بإعطاء حليب البقر للأطفال دون سن 12 شهر، وذلك لعدم قدرتهم على هضمه بسهولة، كما أنّ حليب البقر يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من البروتين والمعادن التي تسبب ضغطاً على كلى الأطفال، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا النوع من الحليب لا يحتوي على كميّاتٍ مناسبةٍ من الحديد، وفيتامين ج، وغيرها من العناصر الغذائيّة المهمّة للطفل، وقد يسبب تقديم حليب البقر للرضع إصابتهم بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، كما يجدر التنبيه إلى أنّ البروتين الموجود في حليب البقر قد يسبب تهيجاً في بطانة المعدة والأمعاء لدى الرضع، ممّا يسبب ظهور الدم في البراز عندهم.
الوجبات السريعة والمشروبات الغازية
تعد الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، والوجبات الخفيفة؛ كرقائق البطاطس، والصودا، والحلويات، غير صحية للأطفال، وذلك لأنّها تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من السكريات، والملح، والدهون، والمواد الكيماوية، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ امتلاء معدة الطفل بهذه الأطعمة يحدّ من إمكانية حصوله على أطعمةٍ صحيّةٍ غنيّةٍ بالمُغذيات.
نصائح عند البدء بتقديم الطعام للطفل
فيما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد عند البدء بإطعام الأطفال، وتمنع الإصابة بسوء التغذية لديهم:
البدء بأطعمة بسيطة ذات مكوِّن واحد
البدء بأطعمة بسيطة ذات مكوِّن واحد، والتي تخلو من الملح أو السكّر، ويُنصَح بالانتظار مدّةً تتراوح بين 3 إلى 5 أيامٍ بين كل طعامٍ جديدٍ يتناوله الطفل؛ وذلك لمراقبة أيّ رد فعلٍ قد يُعاني منه؛ كالإسهال، أو القيء، أو الطفح الجلديّ، وبعد ذلك يُمكن دمج المكوّنات معاً وتقديمها للطفل.
تزويد الطفل بالأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائيّة المهمة له
تزويد الطفل بالأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائيّة المهمّة له؛ كالحديد، والزنك، وهما معدان مهمّان في النصف الثاني من السنة الأولى من عمر الطّفل، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن الحصول على هذين العنصرين من اللحوم المهروسة، والحبوب المخصصة للأطفال المُدعّمة بالحديد.
تقديم بضع ملاعق من الأطعمة الصلبة للطفل قبل حصوله على حليب الأم
تقديم بضع ملاعق من الأطعمة الصلبة للطفل قبل حصوله على حليب الأم؛ وذلك لتجنّب رفضه لهذه الأطعمة إذا كانت معدته ممتلئةً، ومن الجدير بالذّكر أنّ الطفل قد يرفض تناول هذه الأطعمة في البداية أو يتعرّض لمشاكل عند استهلاكها؛ لذلك يُوصى بالاستمرار في المحاولة.
التحلّي بالصبر وإدراك أنّ الطّفل سيحصل على الأطعمة الصلبة تدريجيّاً
التحلّي بالصبر وإدراك أنّ الطّفل سيحصل على الأطعمة الصلبة تدريجيّاً، ويُشار إلى أنّه يُمكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية في مرحلة تعليم الطفل على استهلاك تلك الأطعمة.
الإبتعاد عن تقديم القطع الصغيرة والقاسية من الأطعمة
الابتعاد عن تقديم القطع الصغيرة والقاسية من الأطعمة؛ حيث يُمكن أن تتسبَّب بتعرُّض الطفل للاختناق، ومن هذه الأطعمة؛ الجزر النيء، والمكسّرات، والبذور، وقطع التفاح، وغيرها.