ما هي لحمية الرحم
الرحم
إنّ الرحم هو العضو التناسلي عند النساء والذي يتميز بشكله الشبيه بالكمثرى، فهو مُجوف، وسميك، ويتصل بقناة فالوب، ويصل طوله إلى السبعة سنتيمترات، وعرضة خمسة سنتيمترات، وهو يتمدد خلال فترة الحمل ويتسع ليأخذ حجم الجنين، كما يشتمل على ثلاث طبقات هي ظهارة الرحم، وعضل الرحم، وبطانة الرحم.
يتعرض الرحم للعديد من الأمراض التي تحد من عمله ومنها لحمية الرحم التي سنعرفكم في هذا المقال عليها وعلى وأسباب حدوثها، وكيفية علاجها.
لحمية الرحم
إنّ لحمية الرحم هي عبارة عن ورم حميد، أو زوائد تكون طرية الملمس، وصغيرة الحجم، ويُطلق عليها أيضاً اسم بوليب، وهي تنتج عن زيادة في نمو جدار الرحم، وتتكاثر بداخل التجويف الرحمي، ويكون نموها بطيء جداً، وعلى الرغم من ذلك فهي تزداد في الحجم إلى أن تملأ تجويف الرحم بأكمله، وفي بعض الأحيان تتجاوزه وتخرج من فتحة عنق الرحم، وتتضخم أحياناً بصورة كبيرة إلى أن تخرج من المهبل، وينطوي عليها سمك بطانة الرحم، وهي حمراء اللون كالنسيج الإسفنجي، وغالباً ما تكون حميدة وقد يوجد 1% منها خبيث.
يتم تشخيص لحمية الرحم من خلال المنظار المهبلي المضيء، وهو عبارة عن أنبوب رفيع يدخل عبر التجويف الرحمي من المهبل من أجل تصوير كل ما بداخل الرحم من لحميات، وألياف، وتظهر على شاشة مُخصصة يراها الطبيب.
أسباب لحمية الرحم
- وجود التهاب مُزمن في الرحم.
- حدوث تغيير مُفاجئ في مُعدل الهرمونات الأنثوية واستجابة الجسم له.
- حدوث احتقان للدم في قناة عُنق الرحم مما قد يؤدي إلى ظهور اللحمية.
- انتقال عدوى مُعينة إلى داخل الرحم.
أضرار لحمية الرحم
تتسبب لحمية الرحم في حدوث العديد من الأضرار والأعراض الشديدة الإزعاج، ومنها زيادة غزارة الدورة الشهرية بخمسة أيام إضافية عن غزارتها الأصلية، والشعور بألم كبير في الرحم، في أسفل البطن، وتأخر الإنجاب؛ إذ تمنع اللحمية من وصول الحيوان المنوي إلى قناة فالوب الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة عملية إخصاب البويضة، ومن أعراض هذه اللحمية أيضاً حدوث اضطرابات في فترات الدورة الشهرية، ونزول دم في فترات غير فترة الدورة الشهرية، وحدوث إجهاض للجنين أحياناً، والإحساس بثقل في البطن، وآلام مُزمنة شبيهة بالتقلصات، وظهور إفرازات مهبلية مُخاطية ذات لون أبيض أو أصفر.
علاج لحمية الرحم
تُعالج لحمية الرحم بإزالتها نهائياً خلال القيام بالفحص الحوضي، ويكون ذلك بطريقة سهلة، حيث يتم اللف على الورم برفق، وربطه جيداً في القاعدة، ثمّ إزالته بواسطة ملقط، بعد ذلك يتم تضميد القاعدة من أجل تجنب حدوث أي نزيف، وهناك الكثير من الحالات التي ليس من الضروري إزالة اللحمية بها لأنّها غير مُزعجة، ولا تُحدث أية أضرار صحية على المرأة، فتُعالج فقط في حالات حجمها الكبير أو نزيفها، أو شكلها الغريب.