ما هي فوائد الألغاز للأطفال؟

فوائد الألغاز للأطفال

لقد أصبح معروفاً لدى العديد من الناس وجود العديد من الفوائد التي تقدّمها الألغاز للأطفال، فهي تساعد على بناء مهارات الطفل الإدراكية والحركية الدقيقة، كما أنّ لها دوراً فعّالاً في بناء المهارات الاجتماعية واللغوية لدى الأطفال، وبصرف النظر عن نوع الألغاز التي يقضي الطفل وقته في حلّها، فإنّها جميعاً ستساعد على تنمية تلك المهارات، وفيما يأتي توضيح لبعض الفوائد التي تنعكس على الأطفال عند اعتيادهم على حلّ العديد من الألغاز:

المهارات الجسدية

تساعد حلّ الألغاز الأطفال على تنمية المهارات الجسدية مثل:

• التنسيق بين اليد والعينين: يحتاج حل الألغاز إلى ضرورة التنسيق بين العين واليد بشكلٍ صحيح للوصول إلى الحل، وخصوصاً الألغاز التي تحتاج إلى إزالة أجزاء من القطع، ووضع أجزاء أخرى مكانها، فبالتعويد على حل الألغاز سيصبح الأطفال أكثر قدرة على الربط بين ما يشاهدونه وما يفعلونه بأيديهم، وسيصبحون أكثر قدرة على معالجة المعلومات التي يشاهدونها بأدمغتهم والتصرّف اعتماداً على ذلك.
• المهارات الحركية الدقيقة: عند تحريك أصابع اليدين من أجل وضع قطعة أحجية في المكان الصحيح تماماً، فإنّ الأطفال يدركون معنى الحجم أو المساحة الكبيرة أو الصغيرة، ويحاولون اختيار القطع المناسبة ووضعها في المكان المناسب، وضغطها عند الحاجة، فتلك الأنشطة وغيرها من الأنشطة التي تتطلّبها حل الألغاز تساهم في تقوية أصابع يد الطفل، وتحسين المهارات الحركية الدقيقة لديه.
• المهارات الحركية الإجمالية: إذ يمكن تنمية المهارات الحركية الجمالية من خلال الألغاز التي تتكوّن من قطع ومكوّنات كبيرة تستخدم في حل اللغز.

المهارات المعرفية

تساعد الألغاز في تطوير المهارات المعرفية لدى الطفل، ومنها ما يأتي:

• حل المشكلات : فالألغاز تشكّل مشكلة للأطفال بحاجة إلى حل، فيعملون بجِدّ لإيجاد الحل المناسب، فقد يحتاجون مثلاً إلى ملأ فراغ في اللغز ويبدأون البحث عن القطعة المناسة، ومن جهةٍ أخرى سيكتشفون وجود أكثر من طريقة مناسبة لحل المشكلة والوصول إلى حل.
• تحسين الذاكرة: فحل الألغاز باستمرار يُبقي عقل الطفل يعمل ونشيطاً باستمرار، ممّا يساهم في تحسين الذاكرة قصيرة المدى، فعندما يحاول الأطفال تذكّر لون ما أو حرف أو قطعة ما رآه قبل فترة، ويبحث عنه ليكمل حل اللغز، وغيرها من الأنشطة التي تحتاج لتذكّر، وبتكرار تلك الأنشطة فإنّه بذلك يزيد من سرعة الاتصالات في دماغه، مما يجعلها أكثر كفاءة.
• تطوير اللغة : عادةً ما يتحدث الأطفال عن الألغاز التي توصّلوا إلى حلٍّ لها مع والديهم مثلاً وعند تبادل الكلام وتوجيه للأطفال للحديث عن الألوان مثلاً، أو عن الصورة التي أتموا جمع قطعها والطلب منهم وصف تلك الصورة، وغيرها من الأمور، فإنّ تلك المحادثات ستساهم في بناء مفرداتهم ومعرفتهم العامة.

المهارات الاجتماعية

يمكن تنمية المهارات الاجتماعية من خلال التعاون في حل الألغاز، فيمكن إتاحة فرص للطفل للعمل مع الآخرين، وذلك يجعله يدرك أنّ لكل شخص طريقة معينة ومهارات مختلفة يتميّز بها كل شخص عن الآخر، وذلك التنوّع يمكنه إضافة أفكار جديدة تساعد في الوصول إلى حل اللغز، ومن جهةٍ أخرى يتعلّم الطفل أنّ الوصول إلى الحل مع الآخرين يضيف قيمة ومتعة أكثر للفوز ممّا لو كان لوحده.