ما هي صبغة اليود
صبغة اليود
صبغة اليود (بالإنجليزيّة: Tincture of Iodine) هي عبارة عن محلولٍ مائيٍّ يتكوّن من اليود، وكحول الإيثيل، ويوديد الصّوديوم؛ بِنِسَبٍ مُحدَّدةٍ لا يمكن تجاوزها، وتتميّز بلونها البنيّ المُحمَرّ، ورائحتها المشابِهة لرائحة اليود، وعدم قابليّتها للامتزاج بالماء.
استُخدِمت صبغة اليود في العمليّات الجراحيّة منذ عام 1908م؛ لغايات إعداد الجلد وتعقيمه، وقد عُدِّلت نِسَب محلول صبغة اليود مع مرور الوقت؛ لتحقيق أقلّ سُمِّيّةٍ مُمكنةٍ قد يتعرّض لها الإنسان؛ بحيث تتراوح نسبة كحول الإيثيل بين 40-55%، واليود بين 1-5%، ومادّة يوديد الصّوديوم بين 1-5%، أمّا نسبة الماء فتتراوح بين 35-58%.
استخدام صبغة اليود
تُستخدَم صبغة اليود في العديد من التّطبيقات العلاجيّة؛ بوصفها وسيلةً للتّعقيم؛ حيث تُعدّ وسيلةً فعّالةً لتعقيم الجروح المفتوحة ، والخدوش، والحروق؛ وذلك لمنع انتشار البكتيريا، والفطريّات.
كما تُستخدَم في عمليّات تعقيم المياه في المنازل، وذلك بإضافة خمس قطراتٍ من صبغة اليود لكلّ لترٍ من الماء، وفي حال كانت المياه مُلوَّنةً فتُضاف عشر قطراتٍ من الصّبغة، ثمّ تُترَك 30 دقيقةً قبل الاستعمال، ومن الجدير بالذّكر أنّ معظم منتجات تعقيم الجسم تتضمّن اليود في مكوّناتها.
موانع استخدام صبغة اليود
صبغة اليود مادّةٌ مُخصَّصةٌ للاستعمال الخارجيّ فقط، ويُمنَع استخدامها في العديد من الحالات، أهمّها ما يأتي:
- الجروح لدى الأطفال حديثي الولادة.
- الجروح المفتوحة الكبيرة.
- وجود مشاكل في الغُدّة الدرقيّة .
- في حال استخدام الشّخص علاج الليثيوم في علاج اضطراب الوجدان ثنائيّ القطب.
الآثار الجانبيّة النّاجمة عن استخدام صبغة اليود
من الممكن أن تسبّب صبغة اليود العديد من الآثار الجانبيّة عند الوقوع في أخطاءٍ عند استخدامها، ومن هذه الأخطاء وآثارها الجانبيّة ما يأتي:
الآثار الجانبيّة عند ملامسة الجلد
من المُمكن أن يسبّب كحول الإيثيل الموجود في صبغة اليود احمرارَ الجلد، وتهيُّجه، وتشقُّقه، والشّعور بالألم، بينما قد تسبّب مركّبات اليود حروقاً في البشرة، وفي حال حدوث أيٍّ من هذه الأعراض فيجب غسل المنطقة المُتهيِّجة بالماء مباشرةً لمدّة 15 دقيقةً.
الآثار الجانبيّة عند ملامسة العين
يسبّب كحول الإيثيل ومركّبات اليود الموجودة في صبغة اليود إلى الإصابة بتهيّج العين، وحدوث ضررٍ دائمٍ فيها؛ حيث يجب غسل العين فورًاً لمدّة 15 دقيقةً عند ملامسة العين لها.
الآثار الجانبيّة عند تنفُّس البخار النّاتج عن الصّبغة
قد يسبِّب استنشاقه تهيُّجاً في الغشاء المخاطيّ للجهاز التنفسيّ ، كما قد يؤدّي التعرّض الطويل له إلى الشّعور بالنُّعاس، بالإضافة إلى ضعف الشهيّة، والدّموع المفرِطة، والشّعور بضيقٍ في الصّدر، وحدوث التهابٍ في الحلق، وألمٍ في الرأس، وفي حال استنشق الشّخص تراكيز كبيرةً من مركّبات اليود وكحول الإيثيل الموجودة في صبغة اليود؛ فيجب تعريضه للهواء النقيّ مباشرةً، وإجراء التنفّس الاصطناعيّ في حال الشّعور بالاختناق.
الآثار الجانبيّة عند ابتلاع صبغة اليود
قد يُسبّب ابتلاع جرعاتٍ كبيرةٍ من صبغة اليود عن طريق الخطأ إلى حدوث اضطراباتٍ في الجهاز الهضميّ ، وآلامٍ في منطقة البطن، والإسهال، والتقيُّؤ، وحروقٍ في الفم والمريء، واضطراباتٍ في النّوم، بالإضافة إلى العديد من التأثيرات السلبيّة على الجهاز العصبيّ، والإصابة بالحُمّى، واحتمال حدوث الغيبوبة.
الاختبارات المُتعلّقة بصبغة اليود
الاختبار الذاتيّ لنقص اليود
عنصر اليود من العناصر المهمّة في جسم الإنسان، وتكمُنُ أهميّته في اعتماد الغدّة الدرقيّة عليه، لإنتاج هرمون الثايروكسين اللازم للعديد من العمليّات الحيويّة في جسم الإنسان؛ فهو المسؤول عن عمليّات الأيض في خلايا الجسم جميعها، وفي حال حدوث نقصٍ في كميّة اليود الموجود في الدّم، ستقلّ كميّة هرمون الثايروكسين المُفرَزة، ممّا سيؤدّي إلى إبطاء عمليّة الأيض.
ويُختبَر نقص اليود في الجسم عن طريق إجراء الاختبار الذاتيّ، باتّباع الخطوات الآتية:
- شراء صبغة اليود بتركيز 2% من أقرب صيدليّة.
- تجفيف الجسم بعد أخذ حمّامٍ دافئٍ.
- مسح المنطقة المُراد إجراء الاختبار عليها بصبغة اليود؛ باستخدام قطعةٍ من القطن، وهي إمّا المنطقة الداخليّة للفخذ، وإمّا منطقة العضد.
- فرك المنطقة بقطرٍ تقريبيٍّ يبلغ إنشَين، أو بحجم قطعة نقودٍ معدنيّةٍ.
- مراقبة النتائج بعد 8 ساعاتٍ، و12 ساعةً، و24 ساعةً، ففي حال اختفاء اليود في أثناء الساعات الثمانية الأولى، فهذا يدلّ على وجود نقصٍ حادٍّ في اليود داخل الجسم، أمّا إن اختفى بعد 12 ساعةً فهناك نقص فيه، ويجب معالجته، وفي حال اختفى بعد 24 ساعةً، فإنّ الشخص لا يعاني من أيِّ نقصٍ فيه، ومن الجدير بالذّكر أنّه يجب الامتناع عن وضع أيّ كريمٍ أو مُرطِّبٍ على منطقة الفحص، عند إجراء الاختبار الذاتيّ لنقص اليود.
اختبار الكشف عن النّشا
يُعرَّف النّشا (بالإنجليزيّة: Starch) بأنّه خليط من عدد من الموادّ السكريّة والكربوهيدراتيّة المعقّدة، ويُعدّ المكوّن الرئيسيّ للعديد من النّباتات، مثل: القمح، والشّعير، والأرزّ، والبطاطا.
وتتمّ عمليّة اختبار النشا في الأطعمة والنّباتات عن طريق اختبار صبغة اليود، وذلك باتّباع الخطوات الآتية:
- تقطيع أجزاء النّبات المُراد فحصه، حتّى تظهر الأجزاء الداخليّة منه.
- تخفيف صبغة اليود؛ إذ يجب الحرص على عدم تعريض النّبتة إليها دون تخفيفها؛ لتجنُّب حدوث تفاعلٍ قويٍّ بين اليود والنّشا، يؤدّي إلى حدوث خللٍ في النتائج، وتُخفَّف صبغة اليود بوضع قطرةٍ منها مُقابل تسع قطراتٍ من الماء، ويجب الحرص على تخزين المحلول في وعاءٍ مُعتمٍ، أو في لفافةٍ من الألومنيوم.
- غمس الأجزاء المقطوعة من النّبتة في المحلول، لمدّة تتراوح بين دقيقةٍ ونصف ودقيقتين.
- غسل الأجزاء المغموسة بالماء، وفي حال وجود النّشا سيتحوّل لون النّبتة إلى اللون الأسود المُزرَقّ.