ما هي أعراض نقص فيتامين أ
نقص فيتامين أ
يمكن أن يحدث نقص فيتامين أ جرّاء عدّة أسباب، ومنها: عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنيّة بفيتامين أ، أو لسوء امتصاص الدهون في الجسم، أو المعاناة من اضطرابات في الكبد ، وقد يؤدي نقصه لضعفٍ في المناعة، وفي تكوّن الدم، كما يمكن أن يسبب الطفح الجلدي، وجفاف المُلتحمة، وغيرها من الآثار المتعلقة بعدسة العين. ويُعدُّ نقص فيتامين أ السببَ الرئيسيَّ للعمى الذي يمكن الوقاية منه لدى الأطفال، كما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض بدرجة شديدة، وكذلك خطر الوفاة بسبب العدوى الشائعة لديهم، مثل: الإسهال ، أمّا بالنسبة للمرأة الحامل فقد يؤدي نقص فيتامين أ وبخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة للحمل إلى الإصابة بالعمى الليلي وقد يزيد من خطر الوفاة لديها، وقد صنّفت منظمة الصحّة العالميّة نقصَ فيتامين أ باعتباره مشكلةً صحيّةً عامّةً في أكثر من نِصف بلدان العالم وبخاصة في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وتؤثر في حوالي ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً في عام 2013، ويُعدُّ الأطفال والنساء الحوامل في الدول النامية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النقص.
أعراض نقص فيتامين أ
جفاف الجلد
يمكن لنقص فيتامين أ أن يرتبط بتطور الإكزيما ؛ التي تتمثل بتهيّج الجلد وجفافه، والحكة، وغيرها من الاضطرابات الجلدية الأخرى؛ كالجفاف، حيث يُعدُّ هذا الفيتامين مُهماً لنمو وترميم خلايا الجلد، كما يساهم في مكافحة الالتهابات المُرتبطة بهذه الأمراض، وقد ذكرت العديد من الدراسات، مثل دراسة نُشرت في مجلة Arch Dermatol عام 2004 واستمرت مدة 12 أسبوعاً أنّ استهلاك دواء الإليتريتينوين (بالإنجليزية: Alitretinoin) -المُكوَّن من إحدى أشكال فيتامين أ- يخفّف من تأثير إكزيما اليد، ويقلل من الأعراض المُرتبطة بها، كما يُعزز من تأثير الأدوية المُستخدمة لهذه الحالة عادة. كما يرتبط نقص فيتامين أ بزيادة سماكة المسامات، وتقشر الجلد، وتقرنه وبخاصة في الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي والهضمي والبولي.
جفاف العينين
يُعدُّ جفاف العين ، أو عدم القدرة على إنتاج الدموع واحداً من أولى أعراض نقص فيتامين أ، أمّا في الحالات الحادة من هذا النقص فيمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى العمى الكامل أو موت القرنية، والتي تتمثل بظهور علامات تُسمى بـ بقع بيتو (بالإنجليزية: Bitot's spots)، وقد وجدت إحدى الدراسات من جامعة جونز هوبكينز والتي أُجريت على 4766 طفلاً من مقاطعة سارلاهي في نيبال أنّ استهلاكهم لمكمّلات فيتامين أ مدة 16 شهراً قلل من انتشار جفاف الملتحمة بنسبة 63% بين الرضع والأطفال، كما قلل من خطر الإصابة بها بنسبة 62%. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات العلمية تُعدُّ قليلة حول دور الفيتامينات في علاج جفاف العين.
العشى الليلي
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ الحاد إلى الإصابة بالعشى الليلي. وقد أظهرت مُراجعةٌ نُشرت في مجلة Journal of Health, Population and Nutrition عام 2013 أنّ أعلى معدلات انتشار العمى الليلي تتركز في الدول النامية، مثل جنوب آسيا. كما بينت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2005 أنّ إعطاء النساء المُصابات بالعمى الليلي لفيتامين أ مدة 6 أسابيع على شكل طعام أو مكملات غذائية حسّن من قدرتهنّ على الرؤية في الظلام. ومن أعراض نقص فيتامين أ جفاف المُلتحمة التي تتمثل بجفاف العين، وقرحة القرنية ، وتلينّها، مع العمى الليلي، واعتلال الشبكية .
العقم ومشاكل الحمل
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى العقم لدى الرجال والنساء، وقد أظهرت دراسةٌ أوليّةٌ من جامعة ويسكونسن-ماديسون عام 2011 أُجريت على الفئران، أنّ المُصابة منها بنقصٍ شديد في فيتامين أ تواجه صعوبةً في الحمل، أو قد تكون لديها أجنّةٌ مصابةٌ بالعيوب الخلقية ، حيث يُعدُّ فيتامين أ مهمّاً للجهاز التناسليّ الذكريّ، وتكوين الحيوانات المنويّة، كما يساهم في تحفيز الانقسام المُنصّف في الغدة التناسليّة خلال عملية التخلق الجنيني، وأشارت مراجعة منهجية نشرت في مجلة Fertility and Sterility عام 2014 إلى أنّ الرجال المصابين بالعقم قد يكونون بحاجة أكبر لمضادات الأكسدة حيث يرتبط ارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي في أجسامهم بالعقم، ويُعدُّ فيتامين أ أحد العناصر الغذائية التي تؤثر كمضادات للأكسدة في الجسم.
كما لوحظ بحسب دراسة صغيرة نشرت في مجلة Cell Biochemistry & Function حللت مستويات الدم من المواد الغذائية المختلفة لدى النساء اللاتي تعرضنَّ للإجهاض المُتكرر (بالإنجليزية: Habitual abortion) أنّ امتلاكهنّ لمستويات منخفضة من فيتامين أ وغيره من مضادات الأكسدة كفيتامين هـ ومركب البيتا كاروتين، ممّا قد يرتبط بحدوث هذا الإجهاض لديهنّ. لكن يجدر التنويه إلى أنّ هنالك حاجة للمزيد من الدراسات لتوضيح أنواع الخلايا والمسارات الجزيئية الموجودة التي تعتمد على فيتامين أ، ومع ذلك تُنصح المرأة في حال كانت تعاني من نقص مستويات فيتامين أ وهي تخطط للحمل، أن تعوض هذا النقص قبل البدء بمحاولات الحمل.
تأخر النمو
يمكن لنقص فيتامين أ عند الأطفال أن يسبب نقص النمو، حيث يُعدُّ فيتامين أ ضروريّاً للنموّ السليم في جسم الإنسان، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ مكملات فيتامين أ وحدها أو مع غيرها من العناصر الغذائيّة يُمكن أن تُحسّن النمو، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات أُجريت على الأطفال في الدول النامية، حيث ذكرت دراسةٌ نُشرت في مجلة BMC Public Health عام 2010 أنّ استهلاك المكمّلات الغذائيّة للمغذيات الدقيقة مع فيتامين أ من قِبل الأطفال الذين يعانون من التقزم والذين يتراوح عمرهم بين 6 إلى 24 شهراً قد حسّن من النمو مُقارنةً باستهلاكهم فيتامين أ وحده أو عند استهلاكه مع الزنك.
كما ذكرت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2000 أنّ استهلاك كميات مرتفعة من مكملات فيتامين أ لوحدها قد حسّن من نمو الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 6-48 شهراً وينخفض لديهم مستوى الريتينول في الدم، كما بيّنت دراسة أخرى نشرت في مجلة Clinical Endocrinology عام 2004 وأجريت على 102 طفلاً يتراوح عمرهم بين 13.6-15.5 سنة يعانون من قصر القامة وتأخر البلوغ أو ما يُعرف بتأخر النمو البنيوي (بالانجليزية: Constitutional growth delay) ولوحظ أنّ استهلاكهم لمكملات الحديد وفيتامين أ يمتلك تأثيراً مُشابهاً لهرمون الأندروجين في تعزيز النمو والبلوغ.
التهابات الحلق والصدر
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى العديد من المشاكل الصحية لتأثيره في مجموعةٍ واسعةٍ من وظائف الجسم، ومنها؛ ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، وخاصة في الحلق، والصدر، والبطن. وتختلف نتائج الدراسات في احتمالية مساعدة مكملات فيتامين أ على التقليل من عدوى الجهاز التنفسي، فوفقاً لدراسة نشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2004 أجريت على 652 شخصاً من كبار السن، فقد لوحظ أنّ ارتفاع تركيز البيتا كاروتين لديهم قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادّ.
كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة Pediatrics أجريت على 400 طفلٍ يتراوح عمرهم بين 6 إلى 36 شهراً في الإكوادور، ولوحظ أنّ تناول الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن لـ 10,000 وحدة دولية من فيتامين أ في الأسبوع قلل من خطر إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي السفلي مقارنة بمن لم يستهلكوا هذا الفيتامين، ومن ناحية أخرى، فقد وجد تحليل إحصائيّ لـ 9 دراسات على الأطفال أنّ تناول مكملات فيتامين أ قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، ويُوصى باستهلاكه فقط بين الأشخاص الذين يعانون من نقص مستوياته، وتجنب استهلاكه بجرعة مرتفعة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.
بطء التئام الجروح
يُعزز فيتامين أ من تكوين الكولاجين؛ الذي يُعدُّ مُكوناً مهمّاً لصحّة الجلد، وقد يرتبط انخفاض مستويات هذا الفيتامين بعدم التئام الجروح بعد الإصابة أو الخضوع للجراحة، وتشير الأبحاث إلى أنّ تزويد الجسم بفيتامين أ عن طريق الفم يمكن أن يقوي الجلد، حيث وجدت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة The Archives of Surgery عام 2000 أنّ استهلاك فيتامين أ عن طريق الفم يحسن من إنتاج الكولاجين. وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص فيتامين أ يؤدي لتغيير الخلايا البائية (بالإنجليزية: B cells)، ووظائف الخلايا التائية (بالإنجليزية: T cells)، وإنتاج الأجسام المضادة خلال المرحلة الالتهابية، وإبطال تكوين الكولاجين خلال مرحلة إعادة التشكيل، وقد أظهر فيتامين أ دوراً مهماً في السيطرة على الجروح المُزمنة عند المرضى الذين يستهلكون الكورتيكوستيرويد لتخفيف الأمراض الالتهابية.
حب الشباب
يمكن لفيتامين أ أن يساهم في تقليل ظهور حبّ الشباب أو التخفيف منها؛ حيث إنّه يعزز نموّ البشرة ويكافح الالتهابات، وقد ربطت دراساتٌ عديدةٌ بين نقص فيتامين أ وظهور حبّ الشباب، ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Clinical and Experimental Dermatology عام 2006 والتي شملت 200 شخصٍ بالغ، أنّ هناك علاقةً بين انخفاض مستويات فيتامين أ وفيتامين هـ وزيادة حدةّ ظهور حبّ الشباب. ويُعدُّ الشكل الأكثر شهرةً لاستهلاك فيتامين أ عبر الفم الآيزوتريتينوين؛ وهو دواءٌ مُستخدم لعلاج حب الشباب، ولكنّه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك تغيرات المزاج، والتشوهات الخلقية.
أعراض أخرى
يمكن أن يتعرّض الأشخاصُ الذين يعانون من نقص فيتامين أ المُبكر لبعض الأعراض؛ كالشعر الجاف، وجفاف الفم ، وتكسّر الأظافر، وقد تتضاعف الأعراض عند حدوث نقصٍ شديد في فيتامين أ، وقد تتطوّر لمشاكل خطيرة، مثل: العمى الدائم، ونذكر فيما يأتي الأعراض أخرى لنقص فيتامين أ:
- الإعياء.
- تشقق الشفاه، وتقرحات الفم.
- الإسهال.
- عدوى المثانة، والمهبل.
- فقدان الدموع.
الأشخاص الأكثر عرضةً لنقص فيتامين أ
يعدُّ نقص فيتامين أ مشكلة كبيرة في الدول النامية، حيث إنّ الأطفال الصغار والنساء الحوامل في البلدان منخفضة الدخل هم الأكثر عرضة للخطر، وللمحافظة على حياة الأم والطفل يجب توفير فيتامين أ بشكلٍ كافٍ في المناطق المُعرضة لخطر نقصه، ممّا قد يقلل بشكلٍ كبيرٍ من معدلات الوفيات، وعلى العكس من ذلك، فقد يؤدي غيابه إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالمرض وحتى الوفاة. ونذكر في النقاط الآتية الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين أ:
- الأطفال: يؤدي نقص فيتامين أ لديهم إلى ضعف البصر الشديد والعمى، ويزيد بشكل كبير من خطر إصابتهم بأمراض خطيرة، وقد يؤدي للموت من الإصابة بالعدوى الشائعة في مرحلة الطفولة، مثل: أمراض الإسهال، والحصبة.
- المرأة الحامل: يحدث نقص فيتامين أ عند الحامل في المناطق النامية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وذلك عندما ترتفع الحاجة له بأعلى مستوياته من قِبل الجنين والأم، ويرتبط نقص فيتامين أ عند الأم بارتفاع معدل العمى الليلي خلال هذه الفترة، أمّا تأثير نقص فيتامين أ في انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل فإنّه يحتاج إلى المزيد من الدراسات.
- الأطفال الخدج: يعدّ نقص فيتامين أ نادراً في البلدان المُتقدمة عند الرضع، ولا يحدث إلا عند المصابين باضطرابات سوء الامتصاص، أما الاطفال الخُدج فلا يوجد لديهم مخزونٌ كافٍ من فيتامين أ في الكبد عند الولادة، وغالباً ما يبقى تركيز الريتينول في الدم منخفضاً لديهم طوال السنة الأولى من عمرهم، وفي حال إصابة الأطفال الخدج بنقص فيتامين أ فإنّه يرتفع خطر إصابتهم بأمراض العين، والرئة المزمنة، وأمراض الجهاز الهضمي.
- مرضى التليّف الكيسي: يعاني معظم المصابين بالتليف الكيسي من قصور في البنكرياس ، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين أ بسبب صعوبة امتصاص الدهون لديهم، وقد وجدت مراجعة نشرت في مجلة Journal of Pediatric Gastroenterology and Nutrition عام 2002 أنّ الإصابة بنقص فيتامين أ بين المرضى الذين يعانون من التليف الكيسي يتراوح بين 15% إلى 40%.
علاج نقص فيتامين أ
تختلف طرق علاج نقص فيتامين أ حسب حالة الشخص المصاب بالنقص، ففي بعض الحالات البسيطة يحتاج الأمر إلى تناول المصادر الطبيعية لهذا الفيتامين، وفي حالاتٍ أخرى يجب الحصول على مكملاته الطبية تحت إشراف مقدمي الرعاية الصحية.
ولقراءة المزيد حول ذلك يمكن الرجوع لمقال علاج نقص فيتامين أ .
الكمية الموصى بها من فيتامين أ
أصدر مجلس الغذاء والتغذية الأمريكي (بالإنجليزية: Food and Nutrition Board) الكميات الغذائية المسموحة والمُوصى بها (بالإنجليزية: Reference Dietary Intake) من فيتامين أ بوحدة الميكروغرام، ويُوضح الجدول الآتي الكميات المسموح بها لمختلف الفئات العمرية:
الفئة العمرية | الكمية (ميكروغرام/ اليوم) |
---|---|
6-0 شهراً | 400 |
12-7 سنة | 500 |
3-1 سنوات | 300 |
8-4 سنوات | 400 |
13-9 سنة | 600 |
الذكور 14-18 سنة | 900 |
الإناث 14-18 سنة | 700 |
الحامل 14-18 سنة | 750 |
المرضع 14-18 سنة | 1200 |
الذكور من 19 سنة فأكثر | 900 |
الإناث من 19 سنة فأكثر | 700 |
الحامل من 50-19 سنة | 770 |
المُرضع من 50-19 سنة | 1300 |
مصادر فيتامين أ
المصادر الغذائية لفيتامين أ
يوجد نوعان من فيتامين أ يُسمى الأول بـ Preformed vitamin A، كالريتينول (بالإنجليزية: Retinol)؛ وهو الشكل النشط من فيتامين أ، ويتوفر هذا النوع في الأطعمة الحيوانية كاللحوم، والأسماك الدهنية، والأجبان، أمّا الثاني فهو Provitamin A، مثل: البيتا كاروتين الذي يتوفر في الفواكه، مثل: البابايا، والمانجا، والخضراوات كالخضروات الورقية، وغيرها من الأطعمة النباتية، ويوضح الجدول الأتي بعض الأغذية الغنية بفتيامين أ مع الكمية التي تحتوي عليها:
الغذاء | كمية فيتامين أ في الحصة الواحدة بالميكروغرام |
---|---|
البطاطا الحلوة بمقدار حبة كاملة | 1,403 |
الكبد البقري مقلي بمقدار 85 غراماً | 6,582 |
السبانخ المجمد المسلوق ½ كوب | 579 |
الجزر الطازج ½ كوب | 459 |
الشمام الطازج ½ كوب | 135 |
الفلفل الحلو الأحمر ½ كوب | 117 |
بيضة مسلوقة مغلية كبيرة الحجم | 75 |
سمك السلمون الأحمر المطبوخ بمقدار 85 غراماً | 59 |
البروكلي المسلوق ½ كوب | 60 |
المكملات الغذائية لفيتامين أ
من النادر أن تكون هنالك حاجة لاستهلاك فيتامين أ على شكلِ مكملٍ غذائي وذلك لتوفره بشكلٍ طبيعيّ في الكثير من الأطعمة الغذائية، وقد يكون استهلاكه على شكل مكمل غذائي خطيراً، حيث يُعادل الحدُّ الأعلى المُسموح به من فيتامين أ لدى البالغين 10,000 ميكروغراماً، ويؤدي استهلاك كميات كبيرة تزيد عن الحد المسموح به إلى ظهور أعراض جانبية كالصداع، والدوخة، والغثيان، والقيء، ومشاكل في البصر، وتعرّف الحالة التي تحدث عند تراكم فيتامين أ في الجسم مع مرور الوقت بما يسمى بفرط فيتامين أ (بالإنجليزية: Hypervitaminosis)، وقد تسبب مشاكل في الكبد، وضعف العظام، والعيوب الخلقية، وقد يلجأ البعض لاستهلاك الكاروتينات التي تُباع كمكملات غذائية تُؤثر كمضادات للأكسدة وعلى الرغم من أنّها تعدُّ أكثر أماناً من مكملات فيتامين أ إلا أنّ الجرعات الكبيرة منها قد تُظهر البشرة باللون البرتقالي، كما أنّ نتائج الأبحاث متباينة حول سلامة وفعالية مكملات الكاروتينات، ولذلك من الأفضل استهلاك الكاروتينات أيضاً من النظام الغذائي الصحي بدلاً من تناول مكملاتها الغذائية.
لمعرفة المزيد حول مصادر فيتامين أ يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين أ .
نبذة عامة حول فيتامين أ
يُعدُّ فيتامين أ الذي يُسمى أيضاً بالريتينول (بالإنجليزية: Retinol)، وحمض الرتينويك (بالإنجليزية: Retinoic acid) من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهو يوجد بشكلٍ طبيعيّ في العديد من الأطعمة، ويساهم في المحافظة على العديد من الوظائف في الجسم، مثل: الرؤية، والتكاثر، والنمو، وانقسام الخلايا، والمناعة ، كما يساعد القلب، والرئتين، والكلى، والأعضاء الأخرى على أداء وظائفهما بكفاءة، ويمتلك فيتامين أ خصائص مضادة للأكسدة؛ مما قد يحمي الخلايا من آثار الجذور الحرة؛ وهي جزيئات يتنجها جسم الانسان عند تحليل الطعام، أو عند تعرضه لدخان السجائر، أو الإشعاع، وقد ترتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، وغيرها من الأمراض.
وتجدر الاشارة إلى أنّ الجسم يُحوّل مركب البيتا كاروتين إلى فيتامين أ لِكونه مركباً طليعياً (بالإنجليزية: Precursor) أي أنّه يشارك في تكوين مركب آخر، ويُعتبر هذا المركب مسؤولاً عن اللون البرتقالي في الجزر، ويساعد العينين على التكيف أثناء الظروف المُعتمة، ويعزز تناول فيتامين أ بكميات كافية من صحة العينين ، ولكن في الوقت ذاته يجدر التنويه إلى أنّ فيتامين أ لا يساعد على الرؤية الليلة بشكلٍ كبير، ولا يُشكّل بديلاً عن وضع العدسات اللاصقة أو النظارات الطبيّة في حال الاعتماد عليهما للرؤية.
لقراءة المزيد حول هذا الفيتامين وفوائده للجسم يمكن الرجوع لمقال ما فوائد فيتامين A .