ما هو عيد الشعانين
عيد الشّعانين
يحتفل المسيحيون بعيد الشّعانين إحياء لذكرى استقبال النبيّ عيسى عليه السّلام عند دخوله لمدينة القدس وبداية الاحتفالات المُتعلّقة بالأسبوع المُقدّس، ويُطلق عليه كذلك اسم أحد السعف أو أحد الآلام؛ نظراً لارتباطه ببداية آلام ومُعاناة المسيح الّتي أدّت في نهاية المطاف لصلبه، ويحدّد تاريخه بيوم الأحد السّابق لأحد الفصح المجيد، وهو الأحد السادس من الصوم الكبير، وحالياً يحمد المسيحيّون الله على نعمة الخلاص، ويتأملون القدوم الثّاني للمسيح.
الاحتفال بعيد الشّعانين
يتم أثناء الاحتفال بعيد الشّعانين القيام ببعض العادات العُرفيّة مثل قيام رجال الدّين في الكنائس بتوزيع أغصان النخيل على الجماعات المسيحيّة، حيث يتم حمل هذه الأغصان والتّلويح بها في المواكب، ويقدسون النّخيل ويستخدمون سعفه لصنع الصّلبان الصّغيرة، إلى جانب قراءة قصّة دخول النبيّ عيسى عليه السّلام إلى القدس، وغناء التّرانيم التقليديّة.
الأسبوع المُقدّس
يُعبّر المُصطلح في الكنيسة المسيحيّة عن فترة الأسبوع المُمتد ما بين أحد الشّعانين وأحد الفصح، وفيه يُظهر المسيحيّون إجلالاً وولاءً لما عاناه السيّد المسيح من آلام، وقد تمّ وصف هذا الأسبوع في كُتب الطّقوس الرّومانيّة بأنّه عظيم نظراً للأعمال العظيمة التي قام بها النبي عيسى خلاله، وعلى الرّغم من كون الأيّام المُقدّسة فيه هي الجُمعة العظيمة والسّبت المُقدّس، إلّا أنّه تمت إضافة يوم الأربعاء بوصفه اليوم الذي تعرّض فيه عيسى عليه السّلام للخيانة من قبل يهوذا، وأُضيفت باقي أيّام الأسبوع في بداية القرن الثّالث الميلادي.
بحلول القرن الرّابع الميلادي أُطلق على الأسبوع لقب "المقدّس" من قبل أسقف الإسكندريّة أثناسيوس، وأسقف كونستانتيا ابيفانيوس، وبدأت الطّوائف المسيحيّة الاحتفال بهذا الأسبوع، وفصّلت أيّامه على أساس الأحداث المُرتبطة بها؛ فيكون يوم الخميس ذكرى خيانة يهوذا والإفخارستيّا، ثُم تذّكر آلامه وموته في يوم الجمعة، يتبعه السّبت لتذكّر دفنه، وينتهي الأسبوع بالاحتفال ببعثه يوم أحد الفصح.