ما هو طير الشلوى
كما نعلم جميعاً يوجد هناك العديد من أنواع الطيور المختلفة والتي يكنّى كل ّمنها بأسماء مختلفة حيث يقوم الناس بإطلاق بعض من الأسماء التي يقومون هم بتأليفها لبعض أنواع من الطيور بالاعتماد على بعض الخصائص التي تتميز بها هذه الأنواع من الطيور ومن ناحية أخرى فإن ّهذه الأنواع قد تكنّى أيضاً بأسمائها المعروفة من قبل الناس، ومن أشهر هذه الأنواع من الطيور هو طير يسمى بطير الشلوى، حيث يعتبر هذا الاسم من الأسماء الغريبة نوعاً ما حيث لا يعلم جميع الناس معنى هذا الاسم وسبب تسمية الطائر به.
يعود تاريخ هذا الاسم لأكثر من قصّة توثّق حقيقته ومن هذه القصص بأنّ هذا الاسم كان لقباً قد أطلق على أحد الفرسان في قبيلة عربية تعرف بقبيلة شمر، كما وتقول بعض الروايات أنّ أحد الأحفاد لسيّدة تدعى شلوى قد أطلق هذا اللقب على نفسه ومن هنا استخدم هذا الاسم للدلالة على علو النفس والشجاعة وعلى أن من يطلق عليه هذا اللقب يتمتع بشجاعة مفرطة وبصفات مثالية من ناحية الفروسية والشجاعة وغيرها الكثير من القصص التي يتناقلها الناس فيما بينهم بخصوص التاريخ الذي يعود له هذا الأسم.
أما عن التفسير الأكثر منطقية حول معنى طير الشلوى هو أن الصقر هو ما يقصد بالطير أمّا كلمة شلوى فهي تعبّر عن المكان المرتفع وأشبه ما يكون لجبل مرتفع تلجأ إليه الطيور القوية والجيّدة للعيش فيه حيث يعتبر هذا المكان أيضاً من الأماكن التي يصعب الوصول إليها وذلك بسبب تواجدها في وسط المياه كالبحار بالإضافة لارتفاعه الشاهق وهذا ما يجعل مثل هذا المكان يتمتع بخصوصية كبيرة حيث لا تلجأ إلى ذلك المكان إلّا تلك الأنواع من الطيور القوية، ومن هنا توصف هذه الطيور بالقوة والشجاعة الأمر الذي جعل الناس يطلقون لقب طير الشلوى على الشخص الذي يتمتع بصفات مميزة من الكرم والشجاعة والمرؤة لغايات مدحه والثناء عليه
تروى القصة تاريخياً بأنّ أصلها كان يعود لعجوز اسمها شلوى قامت على تبني مجموعة من الأيتام الذين توفي أهلهم وتركوهم دون معيل وهم أبناء لولدها الذي توفي دون أن يكفل لهم حياة كيمة بعد موته وكانت هذه العجوز فقية جداً ما دفعها إلى أن تلجأ لطلب المساعدة من الناس من خلال الذهاب اليهم في منازلهم وطلب المساعدة وبعد مرور مدة من الزمن ذاع صيتها في أماكن عديدة وأصبح الناس يعرفونها ويعرفون ما تعانيه حيث كانت تطلب الطعام منهم مكنية الأطفال بالطيور الصغار الذين يحتاجون الطعام واستمرت بها هذه الحالة زمناً حتى سمع بها أحد شيوخ العشائر الذي قام بمساعدتها من خلال قيامه ببناء منزل يؤيها بالإضافة إلى أنه كان يأمر دائماً بإرسال الطعام الذي يسد رمقها ورمق أطفالها وكان يقول لهم دائماً "لا تنسوا طيور شلوى"