ما هو ضغط الدم الانقباضي والانبساطي
ما هو ضغط الدم الانقباضي والانبساطي
يُقاس ضغط الدم بوحدة ميليمتر زئبقي (mmHg)، بينما تُكتب قيمة كلًّا من الضغط الانقباضي والانبساطي بصيغة واحدة؛ يكون فيها الضغط الانقباضي في الأعلى والضغط الانبساطي في الأسفل، ويُعرف كل منهما كالآتي:
- ضغط الدم الانقباضي: (Systolic pressure)؛ يعبِّر عن قراءة ضغط الدم التي تُسجَّل عند انقباض عضلات القلب لضخّ الدم إلى الأوعية الدموية الكبيرة في الدورة الدموية، ليُوزَّع في وقت لاحق إلى باقي أجزاء الجسم وأنسجته، وفي هذه الحالة يكون ضغط الدم مرتفعًا.
- ضغط الدم الانبساطي: (Diastolic pressure)؛ يُعبر عن قراءة ضغط الدم التي تسجل عند انبساط عضلات القلب لملئ حجراته استعدادًا لضخه إلى الأوعية الدموية، ويُشار إلى أنّ ضغط الدم الانبساطي يكون أقل مقارنة بضغط الدم الانقباضي.
الفرق بين الضغط الانقباضي والانبساطي في القراءات
تختلف القراءات بين ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وفقًا لتصنيف ضغط الدم، ويبين الجدول الآتي الفروقات:
تصنيف ضغط الدم | الضغط الانقباضي (ميليمتر زئبقي) | الضغط الانبساطي (ميليمتر زئبقي) |
ضغط الدم الطبيعي | يترواح بين 90-120. | يتراوح بين 60 -80. |
ارتفاع ضغط الدم الطفيف | يتراوح بين 129-120. | أقل من 80. |
ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى | يتراوح بين 139-130. | يتراوح بين 89-80. |
ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية | لا يقل عن 140. | لا يقل عن 90. |
نوبة فرط ضغط الدم | يعادل 180 أو أكثر. | 120 أو أكثر. |
المشاكل المرتبطة بضغط الدم الانبساطي والانقباضي
توجد العديد من الحالات الصحية أو العوامل المختلفة التي تؤثر في ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي أو كليهما مُسببة المشاكل الآتية:
انخفاض ضغط الدم الانبساطي
تكون هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى كبار السن، فتكون قراءة ضغط الدم الانبساطي الطبيعي لدى هذه الفئة بين 60-90 ميليمتراً زئبقي ولكنها عادةً ما تكون أقرب إلى الحدّ الأدنى، وقد يُسبب انخفاض الضغط الانبساطي عن 60 ميليمتر زئبق شعورًا في التعب والانزعاج، والدوار، والسقوط المتكرِّر.
ويمكن بيان أسباب انخفاض ضغط الدم الانبساطي كما يأتي:
- الأدوية: تُسهم بعض الأدوية في خفض الضغط الانبساطي بصورة أكبر من تأثيرها على الضغط الانقباضي، كما هو الحال مع أدوية حاصرات ألفا (Alpha blockers)، أو الأدوية ذات التأثير المركزي المضاد لفرط ضغط الدم كدواء كلونيدين (Clonidine).
- العمر: يرتفع الضغط الانقباضي وينخفض الانبساطي مع التقدم بالسن، ويُعزى السبب في ذلك إلى أنّ لأوعية الدموية تُصبح أكثر صلابة مع التقدم في العمر.
انخفاض ضغط الدم الانقباضي
يُسبب انخفاض ضغط الدم الانقباضي عن المستوى الطبيعيّ شعورًا بالدوار أو الدوخة، أو الإغماء، كما يُسبب فشلًا في الأعضاء في حال استمرار انخفاض ضغط الدم الانقباضي لفترة طويلة، ومن الأسباب المؤدية لانخفاض ضغط الدم الانقباضي ما يأتي:
- انخفاض حجم الدم بشكل كبير بسبب وجود عوامل مختلفة؛ كالجفاف الشديد، والتعرض للنزيف الحادّ.
- اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy)؛ وفي هذه الحالة يَصعُب ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم نتيجة ضعف عضلة القلب.
- توسع الأوعية الدموية أكثر من الطبيعي، كما في حالة النوبة الوعائية المبهمة (Vasovagal syncope).
- هبوط ضغط الدم الانتصابي المعروفة أيضًا بانخفاض ضغط الدم الوضعيّ (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension).
ارتفاع ضغط الدم
كما بينا في الجدول السابق، يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كان الضغط الانقباضي بين 120-129 ملم زئبقي والانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي، وقد يدل هذا الارتفاع على زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لاحقًا بحيث يكون ضغط الدم الانقباضي أعلى من 130 ملم زئبقي والانبساطي أعلى من 80 ملم زئبقي، وفي الحقيقة، لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم في مُعظم الحالات ظهور أيّة أعراض على الشخص المصاب إلى حين معاناته من ارتفاع شديد وخطير في الضغط، وهنا تبرز أهمية متابعة ضغط الدم بانتظام للتأكد من بقائها ضمن معدلاتها الطبيعية.
وبالنسبة للأعراض التي تدل على الارتفاع الشديد في ضغط الدم فهي كالآتي:
- الدوخة.
- الصداع.
- نزيف الأنف.
- مشاكل بصرية.
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر.
ملخص المقال
يعبَّر عن ضغط الدم بقراءتين؛ إحداهما تُقاس في حالة انقباض القلب وضخ الدم إلى أنحاء الجسم، وتُعرف بضغط الدم الانقباضي، والأخرى تعبر عن ضغط الدم في حالة استرخاء عضلة القلب، وتُعرف بضغط الدم الانبساطي، وفي الحقيقة، تختلف هذه القراءات وفقًا لتصنيف ضغط الدم، أمَّا القراءات غير الطبيعية فهي تُشير حتمًا إلى وجود مشاكل صحية معينة، ينبغي مراجعة الطبيب لتقييمها وعلاجها.