ما هو زيت الأوكالبتوس؟
زيت الأوكاليبتوس
زيت الأوكاليبتوس أو زيت الكافور ، هو زيت يتم استخراجه من أوراق شجرة الأوكاليبتوس، والتي لها أسماء أخرى مثل الكافور والكينيا، وهو من أهم أنواع الزيوت المعروفة بفوائدها الصحية، فهو يستخدم في علاج نزلات البرد، ومحاربة الالتهابات، والفطريات، والفيروسات، ولهذا السبب يمكن العثور على زيت الأوكالبتوس في الكثير من المراهم الموضعية، وغسول الفم، وحتى بعض المنظفات، إذ يتم تجفيف الأوراق، وسحقها، وتقطيرها لإخراج الزيت منها، وبعد استخلاص الزيت يجب تخفيفه قبل استخدامه كدواء.
أصل زيت الأوكاليبتوس
ويعود أصل شجرة الأوكاليبتوس إلى أستراليا، ولكنها مؤخرًا أصبحت تزرع في جميع أنحاء العالم، وتستخدم لخصائصها وفوائدها الطبية، بما في ذلك الصين، وإسبانيا، والبرتغال، والهند ، وهناك حوالي 600 نوع من أشجار الأوكالبتوس، وكلها تحتوي على هذا الزيت في أوراقها، ومع ذلك فقد ثبت أنّ حوالي 20 نوعًا فقط من أشجار الأوكالبتوس لديها ما يكفي من الزيت ذي القيمة الاقتصادية لإنتاجها، وأقل من عشرة أنواع تنتج إمدادات العالم بأسره.
فوائد زيت الأوكاليبتوس
يحتوي زيت الأوكالبتوس على العديد من الفوائد المختلفة، من أهمها:
- تخفيف السعال وعلاج أمراض البرد: يعمل الأوكاليبتوس كمزيل طبيعي للاحتقان ، ومثبط للسعال، من خلال مساعدة الجسم على تكسير المخاط والبلغم وفتح الشعب الهوائية، ويستخدم زيت الأوكاليبتوس في تصنيع العديد من أدوية السعال ونزلات البرد، ما عليك سوى إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس إلى وعاء من الماء الساخن واستنشاق البخار، كما أنّ فركه على الصدر والحلق يخفف من أعراض السعال، ويريح الصدر.
- تطهير الجروح والخدوش: يساعد زيت الأوكاليبتوس على تطهير الجروح والتئامها، خاصةً عند دمجه مع زيت الزيتون، ويستخدم للوقاية من التهابات الجلد؛ إذ يدخل زيت الأوكاليبتوس في تكوين العديد من المراهم، كما يمكن استخدامه لعلاج الحروق الخفيفة كعلاج منزلي بدون استشارة الطبيب.
- تسهيل التنفس: يمكن أن يساعد استنشاق البخار المضاف إليه زيت الأوكالبتوس في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الجيوب الأنفية ؛ إذ يتفاعل الزيت مع الأغشية المخاطية ويعمل على تكسيرها، ومن ناحية أخرى، يمكن لزيت الأوكاليبتوس أن يسبب أعراضاً أكثر حدة في حالة من لديه حساسية من الزيت، لذلك ينصح بتجنب استخدامه بهذه الحالة.
- إبعاد الحشرات: إذا كنت لا تفضل استخدام مبيدات الحشرات الكيميائية لما تسببه من أضرار، فيمكنك استخدام زيت الأوكالبتوس المخفف كطارد طبيعي للبعوض والعثّ والقراد.
- المحافظة على الأسنان: أظهرت الدراسات أنّ مستخلص أوراق الأوكليبتوس، المعروف غالبًا باسم الأوكاليبتول، يساعد في محاربة تسوس الأسنان، ونظراً لخصائصه المطهرة يستخدم في صنع معجون الأسنان وغسول الفم.
- تخفيف آلام المفاصل: أثبتت الدراسات أنّ زيت الأوكالبتوس يساعد في تخفيف آلام المفاصل، حيث يوجد هذا الزيت في العديد من المستحضرات والمراهم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تهدف إلى تخفيف الألم من أمراض، مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي ، ويمكن أن يفيد أيضًا الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر أو الشفاء من تلف المفاصل أو العضلات.
- تعقيم المنزل: يعتبر زيت الأوكالبتوس مطهرًا منزليًا ممتازًا جدًا، لأنه مضاد للبكتيريا والفيروسات والفطريات، خاصة إذا كنت شديد الحساسية للمنظفات الكيماوية القاسية، حيث يمكنك استخدام مزيج من الماء، والخل الأبيض، وبضع قطرات من زيت الكافور أو الأوكاليبتوس لمسح وتعقيم الأسطح.
- السيطرة على نسبة السكر في الدم: يمكن استخدام زيت الأوكالبتوس كعلاج لمرض السكري، على الرغم أنّ الأبحاث لم تثبت الكثير حتى الآن، لكن يعتقد الأطباء أنه يمكن أن يساعد مرضى السكر على خفض مستويات السكر في الدم.
أضرار وأعراض جانبية لاستخدام زيت الأوكاليبتوس
يعتبر زيت الأوكاليبتوس ضاراً إذا تم تناوله بشكل مباشر عن طريق الفم، وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عن استخدام هذا الزيت، ومن أهمها:
- يعتبر زيت الأوكاليبتوس آمناً طالما تم تخفيفه مع زيت آخر، مثل زيت الزيتون أو بعض الماء قبل وضعه على الجلد.
- يمكن أن يسبب زيت الأوكالبتوس تهيجًا للجلد ويسبب إحساسًا بالحرقان، لذلك يفضل عدم استخدامه بالقرب من العينين.
- نظرًا لأن الأوكالبتوس شديد الحساسية، فمن المستحسن إجراء اختبار الحساسية قبل استخدامه، عن طريق خلط زيت الأوكالبتوس بزيت آخر ووضع قطرة على الذراع، إذا لم يكن هناك رد فعل خلال 24 ساعة فهو آمن للاستخدام.
- ليس من الآمن تناول زيت الأوكالبتوس عن طريق الفم لأنه سام.
- لقد ثبت أنّ الأوكالبتوس يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو لدى بعض الأشخاص، ومن الأعراض الجانبية المحتملة عند استخدامه: الإسهال، والغثيان، والدوخة، وضيق التنفس، وصغر حجم حدقة العين.
- يفضل تجنب استخدام زيت الأوكاليبتوس خلال فترة الحمل والرضاعة.