ما هو تحليل الإليزا
تحليل الإليزا
تحليل الإليزا أو ما يُعرف بالمقايسة الامتصاصيَّة المناعيَّة للإنزيم المرتبط (بالإنجليزية: ELISA/ enzyme-linked immunosorbent assay)، وهو اختبار يقيس ويكشف عن وجود أجسام مضادة معينة في الدم ؛ والأجسام المضادة هي بروتينات يقوم الجسم بإنتاجها للدفاع عن نفسه ضد المستضادات التي تدلّ على الإصابة بالعدوى والأمراض، ويُجرى هذا التحليل عن طريق أخذ عينة من الدم، ومن ثمّ إرسالها إلى المختبر ليقوم الفني المختصّ بوضع العينة في طبق يحتوي على المستضد المحدّد المراد الكشف عنه، فإذا كان الدم يحتوي على أجسام مضادة لهذا المستضد؛ سيرتبط الاثنان معاً ويحدث تغير في اللون، ومن ثم يتمّ قياس مقدار التغيّر الحاصل في اللون، الذي يعطي بدوره انطباعاً عن كمية الأجسام المضادة الموجودة في الجسم، ومن ثم تُرسل النتيجة للطبيب المختص لقراءة النتيجة وتشخيص الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن أن يُعطي الفحص نتائج خاطئة؛ فقد تكون نتيجة سلبية كاذبة، أي أن يُشير التحليل إلى عدم وجود الأجسام المضادة التي تدل مرض ما بالرغم من وجودها بالفعل، أو العكس في حالات النتائج الإيجابية الخاطئة، وفي هذه الحالات قد يطلب الطبيب إعادة التحليل مرة أخرى خلال بضعة أسابيع، أو القيام بإجراء اختبارات أكثر حساسية لتأكيد النتائج.
أنواع تحليل الإليزا
هنالك نوعان رئيسان لتحليل الإليزا، وفيما يأتي شرح لكلّ منهما:
- تحليل الإليزا المباشر: وفي هذا النوع يتمّ قياس نسبة وجود المستضد في عينة الدم؛ وهو مُسبّب المرض، فيكون طبق الإليزا مطليّاً بالأجسام المضادة التي ترتبط بالمستضد في حال وجوده والكشف عنه.
- تحليل الإليزا غير المباشر: (بالإنجليزية: Indirect ELISA) يعمل على قياس وجود الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم نتيجة دفاعه ضد المستضد، حيث يعمل عكس طريقة الإليزا المباشرة، فالطبق يحتوي على المستضد ليكشف عن وجود أجسام مضادة في العينة المأخوذة من المريض أو عدمها.
إيجابيات وسلبيات الإليزا
هنالك بعض الإيجابيات والسلبيات لاستخدام طريقة الإليزا للكشف عن مسببات الأمراض، وفيما يأتي ذكر لبعض منهم:
- ميزات تحليل الإليزا:
- حساسية الفحص ودفته العالية؛ حيث تعمل تقنية الإليزا على اكتشاف المستضدات حتى وإن كانت بكميات قليلة جداً على مستوى البيكوجرام.
- إنتاجية مرتفعة؛ حيث إنّ أغلب الأشكال التجارية للإليزا توفر ألواحاً بـ 96 حجرة.
- سهولة الاستخدام، فجميع الخطوات سهلة المتابعة.
- إمكانية اختبار أنواع مختلفة من العينات، مثل؛ مصل الدم، والبلازما ، والأنسجة، والبول، واللعاب .
- سلبيات تحليل الإليزا:
- يُعطي قراءات محددة بفترة زمنية؛ وذلك لأنّه يعتمد على تفاعلات الإنزيم ، وبالتالي يجب الحصول على النتائج والقراءات خلال فترة زمنية قصيرة.
- يُعطي معلومات محدودة عن المستضد المسبب للمرض، فهو يكشف فقط عن وجوده أو كميته في العينة.
استخدامات تحليل الإليزا
فيما يأتي ذكر لبعض من الأمراض التي يتمّ تشخيصها باستخدام تحليل الإليزا:
- فيروس نقص المناعة البشرية: حيث يتمّ الكشف عن الأجسام المضادة التي ينتجها جسم المُصاب.
- مرض لايم: (بالإنجليزية: Lyme disease)، وهو مرض يُسبّبه أكثر من نوع من البكتيريا، وينتج عن الإصابة به العديد من الأعراض، مثل؛ الطفح الجلدي، والقشعريرة، والإرهاق، وآلام الجسم، والصداع ، وتصلب الرقبة، وانتفاخ الغدد الليمفاوية .
- فقر الدم الخبيث: (بالإنجليزية: Pernicious anemia)، وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية ، والتي تؤدي إلى حدوث نقص خلايا الدم الحمراء .
- فيروس الروتا: (بالإنجليزية: Rotavirus)، وهو فيروس يُسبّب التهاباً في المعدة والأمعاء، ويؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض، مثل؛ الإسهال الشديد، والتقيّؤ، والحمى، وآلام البطن، والجفاف.
- سرطان حرشفية الخلايا: (بالإنجليزية: Squamous cell carcinoma)، وهو نوع من أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً، ويُصيب الأنسجة الطلائية التي توجد تحت الجلد، بالإضافة لوجود هذه الأنسجة في الجهاز الهضمي ، والأوعية الدموية، والأعضاء الأخرى، ممّا يعني أنّ هذا النوع من السرطان يمكن أن يُصيب مناطق أخرى من الجسم غير الجلد.
- مرض الزهري: (بالإنجليزية: Syphilis)، والذي ينتج عن عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي بشخص مصاب، ويُؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل؛ ظهور تقرحات صغيرة غير مؤلمة على القضيب، أو المهبل، أو حول فتحة الشرج، وظهور طفح جلدي أحمر في راحة اليد أو باطن القدمين، بالإضافة للشعور بالتعب، والصداع، وآلام المفاصل ، والإصابة بالحمى.
- مرض المقوّسات: (بالإنجليزية: Toxoplasmosis)، ينتج هذا المرض بسبب الإصابة بعدوى من طفيل يُسمّى التكسوبلازما جوندي (بالإنجليزية: Toxoplasma gondii)، والذي يؤدي للإصابة بالحمى، وانتفاخ بالغدد الليمفاوية، والصّفار ، وظهور طفح جلدي وكدمات تحت الجلد، والإصابة بفقر في الدم.
- فيروس جدري الماء: (بالإنجليزية: Chickenpox)، والذي ينتشر بسرعة وسهولة من الأشخاص المصابين، ويُسبّب ظهور طفح جلدي من البقع الحمراء المسببة للحكة، والتي تتحول إلى بثور مملوءة بالسوائل، وغالباً ما تظهر على الوجه، والساقين، والأذنين، وفروة الرأس، والذراعين، وتحت الذراعين، والصدر، والبطن.
- فيروس زيكا: (بالإنجليزية: Zika virus)، والذي ينتقل بصورة رئيسية عن طريق نوع من البعوض، ويتسبّب بظهور أعراض مثل؛ الحمى ، والطفح الجلدي، والتهاب الملتحمة، وآلام العضلات والمفاصل، والصداع، كما يمكن أن تسبّب عدوى فيروس زيكا في فترة الحمل ولادة طفل مصاب بالتشوهات الخلقية.
الأدوات المستخدمة في تحليل الإليزا
يُستخدم لفحص الإليزا عدة مواد وأدوات، وفيما يأتي تفصيل لذلك:
- قارئة الإليزا: (بالإنجليزية: ELISA Readers)، ويجب أن تحتوي على مرشح يغطّي ما بين 450-650 نانومتر.
- ماصة: (بالإنجليزي: Pipette)، وتتوفر بأشكال مختلفة، منها ما يكون قابلاً لتعديل سعتها لسحب كميات مختلفة.
- نظام الغسيل: (بالإنجليزية: Washing system)، قد يكون نظام الغسيل نظاماً يدوياً؛ يغسل صفاً أو عموداً واحداً في نفس الوقت، أو نظاماً شبه آلي؛ يغسل شريطاً أو لوحة واحدة في وقت واحد، أو أنظمة آلية بالكامل؛ يمكنها غسل ألواح متعددة.
- ألواح مطلية: وهي ألواح من البوليسترين مكونة من 96 قطعة، ومغلّفة إما بمستضد غير نشط أو جسم مضاد.
- ضوابط: تُستخدم الضوابط (بالإنجليزية: Controls) للتحقق من صحة الفحص، ولحساب نتائج العينة، فهنالك نوعين من الضوابط لكل مجموعة، وهما؛ الإيجابي والسلبي.
- إنزيم مقترن: (بالإنجليزية: Conjugated Enzyme)، وهي عبارة عن إنزيم مرتبط بأجسام مضادة تتفاعل بطريقة خاصة مع العينة.
- محلول الغسيل: (بالإنجليزية: Wash Concentrate)، والذي يعمل كمحلول لغسل المواد غير المرتبطة من اللوحة.
- محلول وقف التفاعل: (بالإنجليزية: Stop solution)، وهو محلول يتمّ إضافته لوقف التفاعل وإيقاف تغير اللون.