ما هو الشلل
الشلل
الشلل (بالإنجليزية: Paralysis) هو فقدان القوّة والسيطرة على عضلةٍ واحدة أو مجموعةٍ من العضلات في جزءٍ من الجسم نتيجة وجود مشكلةٍ في الأعصاب الممتدة من الدماغ إلى ذلك الجزء على الأغلب والمسؤولة عن نقل السيالات العصبية من الدّماغ إلى العضلات لتحريكها، لكن قد يحدث الشلل نتيجة وجود مشكلةٍ في العضلات نفسها أو نتيجة عوامل خارجية أهمها إصابة الحبل الشوكي (بالإنجليزية: Spinal Cord)، والسكتات الدماغيّة (بالإنجليزية: Strokes)، والتصلّب اللويحي المُتعدّد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، وإصابات الرأس.
أنواع الشلل
يُمكن تصنيف الشلل إلى الأنواع التالية:
- الشلل الكامل: (بالإنجليزية: Complete Paralysis)، حيث يفقد المُصاب في هذه الحالة السيطرة أو القدرة على التحكم بحركة العضلات المشلولة بالكامل وقد لا يشعر بوجودها على الإطلاق.
- الشلل الجزئي: (بالإنجليزية: Partial Paralysis)، وفي هذا النوع قد يشعر المُصاب بجزءٍ من عضلاته المشلولة وقد يستطيع تحريك جزءٍ منها، وتُعرف هذه الحالة أيضاً بالخَزَل (بالإنجليزية: Paresis).
- الشلل الموضعي: (بالإنجليزية: Localized Paralysis)، حيث يُصاب جزء محددٌ من الجسم بالشلل مثل اليدين، أو الوجه، أو الأحبال الصوتية (بالإنجليزية: Vocal Cords)، أو القدمين.
- الشلل العام: (بالإنجليزية: Generalized Paralysis)، ويشمل هذا النوع جزءاً أكبر من الجسم ويُمكن تصنيفه إلى عدّة أنواع بناءً على المساحة الكليّة المُصابة بالشلل من الجسم، وفيما يأتي بيانٌ لأبرز أنواع الشلل العام:
- الشلل المزدوج: (بالإنجليزية: Diplegia)، وهو النوع الذي يُصيب جزأيين متماثين من الجسم، أيّ يُصيب كلا الساقين أو كلا الذراعين، ومن الجدير بالذكر أن الشلل المزدوج غالباً ما يُصيب لأطفال، ولكن من الممكن أن يُصيب أي فرد بغض النظر عن عمره.
- الشلل الأُحادي: (بالإنجليزية: Monoplegia) وهو إصابة طرفٍ واحدٍ من الجسم بالشلل فيفقد المُصاب تبعاً لذلك الإحساس والقدرة على تحريك هذا الطرف، ولكنه يشعر بباقي أجزاء الجسم ويسيطر على حركتها بشكلٍ طبيعي.
- الشلل الرُباعي: (بالإنجليزية: Quadriplegia) ويعرف أيضاً بشلل الأطراف الأربعة (بالإنجليزية: Tetraplegia)، وهو الشلل الذي يُصيب الذراعين، واليدين، والساقين، والظهر، وأعضاء الحوض (بالإنجليزية: Pelvic Organs) نتيجة تضرر النخاع الشوكي؛ فيفقد المُصاب الإحساس والحركة في هذه الاجزاء، وتعتمد أعراض الشلل الرباعي بشكل رئيسيٍ على موضع الإصابة في النخاع الشوكي وشدتها.
- الشلل النصفي السُّفلي: (بالإنجليزية: Paraplegia)، وهو الشلل الذي يُصيب الأجزاء الواقعة أسفل الخصر والتي تشمل غالباً كلا الساقين، والحوض، كما يُؤثر في وظائف الأعضاء الموجودة في الحوض مثل الوظائف الجنسية والإخراج، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد اعتقادٌ شائعٌ حول الشلل النصفي السُّفلي والذي يُفيد بأنّ المصاب به يفقد الإحساس بالنصف السفلي بالكامل ولا يستطيع المشي أو تحريك ساقيه، ولكن في الحقيقة يختلف تأثير الشلل النصفي السُّفلي من شخص إلى آخر، بل ويختلف يوماً بعد يوم، وبذلك يُمكن القول أنّه يُشير إلى وجود ضعفٍ كبيرٍ في الأداء الحركي والوظيفي لهذه الأجزاء وليس شللاً شاملاً ودائماً وقد يتمكن المُصابون به من استعادة جزءٍ من هذه الوظائف من خلال العلاج الطبيعي.
- متلازمة المُنحَبس: (بالإنجليزية: Locked In Syndrome)، هي اضطرابٌ عصبيٌ نادرٌ ينتُج عنه شللٌ كاملٌ في جميع العضلات الحركية (بالإنجليزية: Voluntary Muscles) باستثناء تلك المسؤولة عن حركة العيون مما يُفقد المُصاب القدرة على تحريك جسمه أو التحدث، ولكن قدراته الإدراكية لا تتأثر في الغالب، ويُمكن للمُصاب أن يتواصل مع من حوله إمّا بتحريك العيون أو بالرَّمش، وتُعزى متلازمة المُنحبس إلى حدوث خللٍ في الجِسر العصبي (بالإنجليزية: Pons) وهو جزء من جذع الدماغ (بالإنجليزية: Brainstem) المحتوي على أليافٍ عصبيةٍ مسؤولةٍ عن نقل المعلومات إلى أجزاءٍ مختلفة من الدماغ.
أعراض الشلل
من الممكن أن يُصاب الفرد بالشلل بشكلٍ مُفاجئٍ أو تدريجيّ، كما أنّه من الممكن أن تظهر الأعراض تارةً وتختفي تارةً أخرى، ويُعد عدم القدرة على تحريك الجزء المشلول أو فقدان القدرة على الحركة بشكلٍ كاملٍ العرض الرئيسي للشلل، قد تختلف الأعراض باختلاف سبب الشلل؛ فالطفل المُصاب بالشلل منذ الولادة نتيجة عيب خَلقي أو أُصيب بالشلل بشكلٍ مفاجئ نتيجة التعرض لسكتةٍ دماغية أو إصابةٍ في النخاع الشوكي قد يفقد القدرة على تحريك الجزء المشلول إمّا بالكامل أو جزئياً، بالإضافة إلى تشنّج العضلات ونقص الإحساس بالأعضاء المشلولة، بينما المُصاب بالشلل نتيجة حالة مرضية معينة يُمكن أن يشعر بالوخز والتنميل في جزءٍ من الجسم يتبعه فقدان في السيطرة على حركة العضلات الموجودة في ذلك الجزء أمّا الأعراض الأخرى التي قد تُصاحب الشلل، فنذكر منها ما يأتي:
- فقدان السمع.
- الإمساك أو الإسهال.
- اضطراب الرؤية أو فقدان البصر.
- الطفح الجلدي.
- الصداع الشديد.
- الحمّى.
- الغثيان، أو التقيؤ.
- ألم الرقبة.
- تغيرات في المزاج، أو السلوك، أو الشخصية.
- الارتباك.
- اضطراب الذاكرة والقدرة على التفكير.
- اضطراب القدرة على التحدّث، والكتابة، والقرءاة، والفهم بشكلٍ سليم.
الحالات التي تستدعي التدخل الطبي
يجب مُراجعة الطبيب على الفور في حال المعاناة من ضعف العضلات أو الشلل بشكلٍ تدريجي، أو ازدياد ضعفها سوءاً بشكلٍ بطيء، أو في حال ظهور هذه الأعراض وزوالها على فترات، كذلك تجدر التوجه لاقرب مركزٍ للطوارئ في حال الإصابة بشللٍ مفاجئ الذي قد يُعزى لحدوث سكتةٍ دماغية، ومن الحالات الأخرى التالية تستوجب التدخل الطبي الفوري نذكر ما يأتي:
- مشاكل في الجهاز التنفسي، كصعوبة أو ضيق التنفس، أو الاختناق، أو فقدان القدرة على التنفس.
- فقدان الوعي أو عدم الاستجابة للمؤثرات الخارجية.
- التغيرات المفاجئة في القدرات الإدراكية أو السلوكيات، كالهذيان (بالإنجليزية: Delirium)، أو الهلوسة والتوهم (بالإنجليزية: Delusion).
أسباب الشلل
تُعدّ السكتة الدماغية، وإصابات النخاع الشوكي، وكسور الرقبة الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابو بالشلل أما بالنسبة للسكتة الدماغية فتحدث نتيجة تمزق أحد الشرايين المؤدية إلى أو الموجودة في الدماغ أو انسداده بفعل خثرةٍ دمويةٍ مما يمنع وصول الدّم والأُكسجين جزءٍ من الدماغ وهذا بدوره يؤدي إلى موت الخلايا الدماغية الموجودة في ذلك الجزء، وأمّا إصابات النخاع الشوكي فهي غالباً ما تُعزى إلى حوادث السير والتصادم، والعنف، والسقوط من مكانٍ مرتفع يُنظّم الإحساس بالحركة في أجسامنا عبر التواصل بين الأعصاب الحسيّة (بالإنجليزية: Sensory Neurons) التابعة للجهاز العصبي الطرفي (بالإنجليزية: Peripheral Nervous System) من جهة، والجعاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central Nervous System) الذي يتكوّن من الدّماغ والحبل الشوكي. أيّة انقطاع في السيالات العصبية على طول رحلة انتقالها من الدّماغ إلى العضلات يُفقد المُصاب السيطرة على العضلة وبالتالي تضعُف العضلة، وهذا قد يتطور إلى شلل العضلة وفقدان القدرة على تحريكها بالكامل. قد تلعب بعض الحالات المرضية أو الأمراض المرتبطة بجينات مُحدّدة دوراً في الإصابة بالشلل، نذكر منها الآتية:
- الأمراض المزيلة للميالين: (بالإنجليزية: Demyelinating Diseases) ويُقصد بها الأمراض المؤدية إلى تلف الغِمد المياليني (بالإنجليزية: Myelin Sheath) وهو الغلاف المُحيط بالخلايا العصبية من أمثلتها:
- التهاب الدّماغ والنخاع الحاد المنتشر (بالإنجليزية: Acute Disseminated Encephalomyelitis).
- التهاب النخاع المُستَعرض: (بالإنجليزية: Transverse Myelitis)، وهو التهاب في جزءٍ أو أكثر من النخاع الشوكي يُسبّب عدوى فيروسية مُباشرة أو مُضاعفات مناعية تلي مُحاربة الفيروس في الجسم. الفيروسات التي تُسبب هذا الداء هي فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes Simplex Virus)، فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epistein-Barr Virus)، وفيروس جدري الماء النطاقي (بالإنجليزية: Varicella Virus).
- التصلّب اللويحي المُتعدد: وهو مرضٌ مناعيٌّ ذاتي ينجم عن مهاجمة جهاز المناعة لغمد الميالين المحيط بالخلايا العصبية مما يؤدي حدوث تلفٍ دائمٍ في الأعصاب واضطراب التواصل بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم.
- أمراض العصبون الحركي: (بالإنجليزية: Motor Neuron Diseases)؛ حيث تُعرف الاعصاب الحركية بأنها الأعصاب المسؤولة عن تحريك العضلات المُستخدمة في المشي، والتحدث، والتنفّس، وتحريك الأطراف، وهي تُقسم إلى نوعين، الأولى هي الأعصاب الحركية العلوية (بالإنجليزية: Upper Motor Neurons) التي تنقل الإشارات العصبية من الدّماغ إلى الحبل الشوكي. والثانية هي الأعصاب الحركية السُفلية (بالإنجليزية: Lower Motor Neurons) التي تستقبل هذه الإشارات العصبية وتنقلها إلى العضلات لتحريكها، وعليه فإنّ أمراض العصبون الحركي هي مجموعة الأمراض التي تلحق الضرر بالأعصاب الحركية، من أمثلتها:
- ضمور العضلات الشوكي: (بالإنجليزية: Spinal Muscular Atrophy)، هو اختلالٌ وراثي يُسبّب ضعفاً في العضلات ومشاكل في الحركة، ويُعدّ من الأمراض الخطيرة التي تزداد أعراضها سوءاً مع مرور الوقت؛ حيث يُعاني المُصاب من ضعف أو مرونةٍ في عضلات الذراعين أو الساقين، بالإضافة إلى رُعاش العضلات (بالإنجليزية: Tremor)، واضطراب القدرات الحركية، وصعوبة البلع والتنفس، ومشاكل في المفاصل والعظام.
- التصلّب الجانبي الضموري : (بالإنجليزية: Amyotrophic Lateral Sclerosis)، وهو مجموعةٌ من الأمراض العصبية النادرة التي تُصيب الخلايا العصبية المسؤولة عن تحريك العضلات الإرادية (بالإنجليزية: Voluntary Muscles) كتلك المستخدمة في المضغ، والحركة، والكلام، ويعد هذا المرض من الأمراض التقدّمية الذي تزداد أعراضه سوءاً بشكلٍ تدريجيٍ مع مرور الوقت.
- الشلل الدّوري: (بالإنجليزية: Periodic Paralysis)، وهو مجموعة من الاضطرابات الموروثة التي تؤدي إلى المعاناة من نوباتٍ مؤقتة من الشلل أو ضعف العضلات، ومن الممكن أن تظهر النوبة الأولى بعد دقائق من الولادة لدى البعض، ولكن الغالبية العظمى لا يُعانون من أيّة أعراض حتّى مطلع الستينات أو السبعينات من العمر، وتستمر أعراض النوبة الواحدة بضعة دقائق وقد تستمر لأيام معدودة، ومن الجدير بالذكر أن بعض أنواع الشلل الدوري قد تؤدي إلى المعاناة من تشنّج العضلات وتيبسها خلال النوبة، وبعضها قد يُسبب ضعفاً دائماً في العضلات مع مرور الوقت.
- الشلل النومي: (بالإنجليزية: Sleep Paralysis)، وهو فقدان القدرة على الحركة أو الكلام أثناء الاستيقاظ من النوم أو أثناء الخلود إلى النوم، وعلى الرغم من أن المصاب قد يشعر بالخوف، إلاّ أنّ الشلل النومي غير خطير في العادة والعديد من الأشخاص يُصابون به مرة أو مرتين فقط خلال حياتهم، ومن الجدير بالذكر أن المُصاب في هذه الحالة يكون يقظاً لكنّه فاقد القدرة على الحركة، أو الكلام، أو فتح العينين، كما يشعر بالذعر وكأنّما أحد ما يدفع بجسده للأسفل، ويُمكن أن تستمر هذه الاعراض لبضعة دقائق.
- شلل الوجه النصفي: (بالإنجليزية: Bell's Palsy)، هو ضعفٌ مُفاجئٌ يُصيب الموجودة في جانبٍ واحد من الوجه ومصحوبٍ بألم في الأذن أو في الوجه.
- الضمور العضلي: (بالإنجليزية: Muscular Dystrophy)، هو مجموعةٌ من الاضطرابات التي تشمل نقصان الكتلة العضلية تدريجيّاً وضعف قوّتها. ينتج هذا المرض عن طفرات جينية (بالإنجليزية: Genetic Mutations) تؤثر في إنتاج بروتينات العضلات المشؤولة عن الحفاظ على صحة العضلات وسلامتها. ورغم أنّ السبب الأساسي هو الجينات، إلّا أنّ وجود تاريخ عائلي مرضي للضمور العضلي يزيد من احتمالة الإصابة به. تحتاج العضلات إلى كميّة محددة من البروتينات لحمايتها من التلف، لذلك فإنّ حدوث خلل في الجينات المسؤولة عن تصنيع هذه البروتينات يؤدي إلى تلف الأنسجة العضلية تحللها مع مرور الوقت.
- شلل القراد: (بالإنجليزية: Tick paralysis)، وهو الشلل الناتج عن لدغات حشرة القُراد التي تحتوي غددها على سموم عصبية (بالإنجليزية: Neurotoxins)، ويتميّز الشلل هنا بأنّه يبدأ من الأيدي والأرجل ويتجه إلى الأعلى، ويختفي بمجرد إزالة الحشرة، ومن الجدير بالذكر أن حشرة القُراد تُعدّ ناقلةً أيضاً للعدوى البكتيرية المُسبب لداء لايم (بالإنجليزية: Lyme Disease) الذي يؤدي إلى المعاناة من أعراضٍ شديدة كشلل الوجه وتنميل الأطراف.
- اضطراب التحويل: (بالإنجليزية: Conversion Disorder)، وهو حالة ناردة من الشلل لا ترتبط بأيّة أسباب جسدية، وإنمّا هي انعكاسٌ للقلق النفسي (بالإنجليزية: Psychological Anxiety) مما يؤدي لمعاناته من أراض الشلل الجسدية على الرغم من أن الاعصاب والعضلات سليمة وتقوم بوظائفها بشكلٍ طبيعي.
هاد الاسباب تم تقسيمها بناءاً على تقسيم webmed و nhs فيمكن يكون الانسب نقلهم عند الانواع بحيث يندرجوا تحت اسم انواع اخرى
تشخيص الشلل
من السهل على الطبيب تشخيص الشلل نظراً لكون العَرَض الأساسي هو فقدان السيطرة على العضلات في جزء من الجسم والذي يكون واضحاً للغاية، ولكن تكمن أهمية التشخيص السليم في الوقوف على المُسبّب الرئيسي للشلل والذي يكون واضحاً نوعاً ما في بعض الحالات؛ كتلك الحالات التي أُصيبت بالشلل بعد التعرض لسكتةٍ دماغيةٍ أو إصابةٍ في الحبل الشوكي، لكن قد يلجأ الطبيب إلى إجراء المزيد من الفحوصات لمعرفة سبب الشلل لدى بعض الحالات، أو لتحديد درجة الشلل ووضع الأعصاب المُتضرّرة، ومن هذه الفحوصات نذكر ما يأتي:
- التصوير بالأشعة السينية أو أشعة إكس (بالإنجليزية: X-ray).
- التصوير الطبقي المحوري أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography scan).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging).
- تصوير النخاع (بالإنجليزية: Myelography): حيث تُحقن مادةٌ صبغيّة متباينة (بالإنجليزية: Contrast Dye) في الحبل الشوكي لتظهر الأعصاب بشكلٍ أكثر وضوحاً عند تصويرها باستخدام واحدة من تقنيات التصوير المذكورة سابقاً.
- البزل القَطني (بالإنجليزية: Spinal Tap): وهي إبرة طويلة تُحقن في الحبل الشوكي لجمع عينات من شائل النخاع الشوكي (بالإنجليزية: Spinal Fluid).
- تخطيط كهربائية العضل أو إلكتروميوجرافي (بالإنجليزية: Electromyography): وهو فحصٌ يقيس مدى النشاط الكهربائي في العضلات والأعصاب.
علاج الشلل
في البداية لا بّد من توضيح أن الشلل يؤثر بشكلٍ كبيرٍ في حياة المُصاب، لكنه قد يتمكن من الاعتماد على نفسه وتحسين جودة حياته من خلال الحصول على الدّعم الكافي، وغالباً ما يلجأ الأطباء إلى العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل لتحقيق ذلك، لكن في بعض الحالات قد يعتمد العلاج على مسبب الشلل فمثلاً قد تتحسن القدرات الحركية لدى المُصاب نوعاً ما بعد تلقي العلاج الخاص بالسكتة الدماغية في حين يُمكن أن يُساهم العلاج بمنع تقدّم أعراض الشلل لدى المُصاب بالتصلب اللويحي، وفي حالاتٍ أُخرى قد لا يحتاج المُصاب لأي علاجٍ أو دعمٍ ويزوال الشلل من تلقاء نفسه كما هو الحال لدى أغلب المُصابين بشلل الوجه النصفي (بالإنجليزية: Bell’s palsy)، ويُمكن بيان العلاجات التي تندرج ضمن إعادة التأهيل على النحو الآتي:
- أجهزة الحركة: والتي تشمل الكرسي المتحرك (بالإنجليزية: Wheelchair) سواء كان يدوياً أو كهربائياً.
- العلاج الفيزيائي: يُمكن من خلال العلاج بالحرارة أو التدليك أو بعض التمارين الخاصة تحفيز بعض الإعصاب والعضلات.
- التدخل الجراحي: يهدف العلاج الجراحي إلى إزالة العوائق التي تمنع الحركة وبالتالي تحسين الوظيفة الحركية للمُصاب.
- الأدوية: يُمكن أنّ يصف الطبيب بعض الأدوية للوقاية من العدوى أو علاجها، كما قد يلجأ لوصف الأدوية للتقليل من الألم والانتفاخ وغيرها، ومن هذه الأدوية الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids) التي توصف أحياناً لحالات إصابات النخاع الشوكي بهدف تقليل الالتهاب ومحاولة الحدّ من الضرر الحاصل على أعصاب الحبل الشوكي.