ما هو اسم صغير الدب
اسم صغير الدب
يطلق على صغير الدب اسم "الديسم"، وتولد الدياسم (Cubs) في أوكار؛ وهي منازل مصنوعة من الأشجار المجوفة، أو حفرة حفرها الدب إلى جانب التل، أو تحت جذور الشجرة الصغيرة، أو في الكهوف، ولا يتعدى وزن الديسم عند الولادة 330 غراماً.
ويعتمد صغار الدب عند ولادتهم على أمهاتهم من أجل الغذاء والحماية، فمثلاً: يكون صغير دب الشمس (Sun bear) غير قادر على السمع، أو الشم عند ولادته، فتقف أمه في وضع مستقيم مثل الإنسان، وتحمل صغارها في مخالبها، أو فمها، وتعتني فيهم.
مراحل نمو صغير الدب
تلد الأم الدب صغيرها (الديسم) في شهر يناير ، بعد أن تكون قد قضت مدة حمل تقارب ال 7 أشهر، وغالبًا ما يمر صغير الدب بمجموعة من المراحل منذ ولادته، وحتى انفصاله عن أمه، وهي على النحو الآتي:
الديسم حديث الولادة
غالبًا ما يكون الديسم صغير الحجم مقارنة بأمه، يكسو جسمه فرو قليل الكمية، ولا يزيد وزنه عن 0.453 كغم، ولا يقوى على المشي، فهو بالكاد يزحف على الأرض، وفي هذه المرحلة سوف يعتمد الصغير على أمه بالكامل، التي ستقوم بجميع الأعمال للمحافظة على الصغار.
إذ تدفئ الأم صغارها بضمهم تحت جسدها، والتنفس فوق رؤوسهم، حيث تجعل من أرجلها وساقها بمثابة جدار واقٍ من الفرو يقي الصغار من البرد القارص، كما تساعدهم على لمس حلمات الرضاعة، كما تلعقهم من أجل أن تحفزهم على إخراج الفضلات، وتأكل البراز لإعادة تدوير العناصر الغذائية غير الممتصة، وللمحافظة على نظافة المكان.
بعد ذلك سيتعلم الصغار امتصاص الحليب شيئًا فشيئًا، فهو الغذاء الوحيد لهم في هذه المرحلة، فهم مضطرين من أجل البقاء على قيد الحياة إلى تعلم كيفية الرضاعة من أمهم، كما أنّ هؤلاء الصغار حديثي الولادة لا يدخلون في مرحلة سبات شتوي كما هو الحال مع الكبار، ولهم أصوات همهمة يخبرون بها أمهم بأنّ كل شي على ما يرام.
بدء نمو الديسم
مع بداية فبراير، عندما يصبح عمر الديسم من 4-6 أسابيع، يزن 0.90-1.36 كغم، كما ويصبح لديه فرو كثيف نوعًا ما، وهو ما يساعده على المحافظة على حرارة جسده خلال فصل الشتاء القارص، ويبدأ بالزحف بشكل جيد لكنّه لا يستطيع المشي، وخلال هذه المرحلة يظل يحتاج إلى مساعدة أمه في الحصول على الغذاء والدفء.
خروج الدسيم من الوكر
في الغالب سيتمكن الديسم من ترك مكانه مع بداية شهر أبريل من عمره ولغاية منتصفه، وفي السنوات التي تشهد تساقط الثلوج ستبدأ الدببة بالمغادرة بوقت أبكر حيث يبدأ ذلك من 24 مارس، خاصة عندما يصبح وكرها مبللًا بالماء بسبب المطر أو بسبب ذوبان الثلج، وخلال هذه الفترة سيواجه الديسم صعوبة في المشي، ومع ذلك سوف يبدأ بالتعلم.
وفيما يتعلق ببعض الأنواع من الدببة مثل الدب الأسود، فإن صغاره سوف يبدؤون بتسلق الأشجار حال مغادرتهم لأوكارهم إذا كانت المنطقة مغطاة بالثلوج المرتفعة، كما أنّهم يحاولون اللعب بالأشياء مع بعضهم البعض أو مع أمهم، وبالتالي فهم في هذه المرحلة ما زالوا يحتاجون لأمهم للقيام بالكثير من الأمور.
اتخاذ شجرة كمأوى جديد
بعد الخروج من الوكر الأول، تحاول الأم إيجاد مكان آخر يجمعها مع أبنائها، وغالبًا ما يكون جذع شجرة من أشجار الصنوبر الأبيض، والتي يزيد قطرها عن 53.3 سم، والأم في هذا الأمر خبيرة، فهي غالبًا ما تنجح في إيجاد الملجأ المناسب لها ولصغارها، حيث تطمئن عليهم خاصة عندما تتركهم، وتخرج بحثًا عن الطعام.
بدء الديسم بالترحال لمسافات الطويلة
مع بداية شهر مايو حيث ينتهي وجود الثلوج، تصبح أرجل الديسم قوية بما يكفي ليتابع خطوات أمه حيث تقوده إلى تلك المناطق البعيدة التي تتواجد فيها النباتات التي أزهرت مع بداية فصل الربيع، من أجل أن يتمكنوا من الحصول على الغذاء المناسب لهم، كما ويكون الديسم لغاية هذا الوقت غير قادر على مضغ الأطعمة القاسية.
انفصال الديسم عن أمه
تبدأ أنثى الدب الأسود بوضع صغارها في شهر يناير، وتستمر عملية رعايتها لهم ما يقارب 16-17 شهراً، حيث تظل الأم وصغارها مرتبطين بقوة طوال تلك الفترة، ثم يقرر الصغار الرحيل والانفصال عن الأم خلال موسم التزاوج، الذي يحدث في شهر مايو أو يونيو حيث تكون الأم على وشك التزاوج خاصة مع وجود ذكر دب قريب من العائلة.
وكذلك الصغار فبمجرد انفصالهم عن الأم فهم ينفصلون عن بعضهم البعض، حيث يستقر كل واحد منهم في مكان، باستثناء الإناث من الدببة فهي تظل في محيط الأم، ولا تبتعد كثيرًا.
أما الآخرون فيبدؤون بممارسة حياتهم الجديدة بمفردهم، ودون مساعدة الأم، وسيقضون وقتًا طويلًا باللعب، وبتسلق الأشجار، وبحلول الصيف سيصبحون دببة ناضجة وبالغة، ثم يبدؤون بممارسة حياتهم على هذا الأساس.