تعريف النظرية العلمية
يمكن تعريف النّظريّة العلميّة بأنّها الهيكل الفكريّ المنتظم للنّطاق الواسع، الذي يتصوّره الخيال البشريّ، ويشمل مجموعة من القوانين التّجريبيّة التي تتعلّق بالانتظام الموجود في الأشياء والأحداث، التي تمّت ملاحظتها وافتراضها؛ فالنّظرية العلمية هي البنية التي يتم اقتراحها من قبل هذه القوانين، وهي موضوعة لشرح هذه النّظم بطريقة عقلانيّة وعلميّة،وعلميّاً تعني كلمة النّظرية الطريقة التي تفسّر فيها الحقائق.
الفرق بين النظرية والفرضية
يختلف مفهوم النظرية باختلاف سياق استخدامه كما يلي:
- تعني كلمة نظريّة في المحادثة اليوميّة الفكرة التّخمينيّة أو غير المؤكّدة حول كيفية عمل شيء ما، أمّا علميّاً فإننا نطلق على مثل هذه الأفكار اسم الفرضية وليس النّظريّة.
- تعني كلمة نظرية علميّاً وفقاً للأكاديميات الوطنيّة للعلوم، بعض التفسيرات العلميّة الرّاسخة التي لا يمكن لدليل جديد أن يغيّرها، وتشير النّظريّة إلى شرح شامل وتفسير لميزة هامة في الطّبيعة، تدعمها الحقائق التي تم جمعها مع مرور الوقت، وتتيح النّظريات للعلماء فرصة التنبؤ بالظواهر الأخرى غير الملحوظة بعد.
آلية توظيف النظرية العلمية
يستخدم العالم ما يلي عند محاولة تفسير الأشياء والأحداث:
- الملاحظة أو التّجارب الدقيقة.
- تقارير القياس.
- مخططات تفسيريّة ومنهجيّة (نظريات).
وإذا كانت تقارير القياس دقيقة، فيمكن اعتبارها كقوانين تجريبية تعبّر عن العلاقات المستمرّة بين الأشياء أو الخصائص الملاحظة، ويمكن للعالم أن يقدم خطة منهجيّة أو نظريّة علميّة لطرح تفسير مقنع لسبب حصول بعض القوانين، خاصةً عندما تكشف هذه القوانين التجريبية عن النظام الحاصل في سلوك الأشياء أو الأحداث.
بداية النظرية العلمية
تبدأ النظريّة العلميّة كفرضية، وتكون هذه الفرضية العلمية الحل المقترح لحدوث حالات غير مفسرة تتنافى وتتعارض مع النظرية العلمية المقبولة حالياً، فالفرضيّة العملية كما ورد في معجم ميريام وبستر، هي الفكرة التي لم تثبت بعد، وفي حال وجود أدلّة كافية لدعم الفرضيّة، فإنّها تنتقل إلى المرحلة الآتية المعروفة باسم نظرية، وتصبح بذلك التفسير المقبول لظاهرة ما، ووفقاً لجيمي تانر أستاذ علم الأحياء في كلية مارلبورو، لا يمكن للحقائق أن تتغير، ولكن يمكن أن للنظريات أو الطريقة التي تفسّر فيها هذه النظريات أن تتغير، بتطور العلم وتغيّر العلماء.
.
