معنى الاحتساب لغةً

إنّ معنى الاحتساب لغةً من حسب أي عدّ، إذ قال الله تعالى: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)، ومن ذلك المعنى يُقال احتسب فلان ابنه عند الله، أي عدّه من الأمور المدخرة عند ربه، وفي المعجم نجد الاحتساب مصدراً من فعل احتسب يحتسب احتساباً فهو محتسِب، والمفعول محتسَب، فيقال احتسب ولده، أي صبر على فراقه مدخراً إياه عند ربه، ويقال احتسب الأمر أي توقع حصوله وخطر على باله وحسِبه، ويقال كذلك احتسب بالشيء ومعناه ضحّى به وادّخره من أجل نيل الأجر والثواب من عند الله، ويقال كذلك احتسب فلان على فلان الأمر أي أنكره عليه، وهذا هذا أمر ورأي لا يحتسب به، أي لا يعتدّ به، أو هذا فلان لا يحتسب به أي لا يعتمد عليه، كما يأتي معنى الاحتساب لغةً من الكفاية قال تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ)، أي كافيه جميع ما يهمه وذلك لمن توكل على الله تعالى في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره.

معنى الاحتساب اصطلاحاً

إنّ معنى الاحتساب في الاصطلاح هو كما قال الكفوي أنّه طلب الأجر والثواب من الله تعالى بالصبر على البلاء والشدة دون أن تكون النفس كارهةً لذلك بل راضية مطمئنة، وقال ابن الأثير في معنى الاحتساب إنّه المبادرة بطلب الأجر والثواب بالصبر والتسليم، أو القيام بالأعمال الصالحة وأنواع البر على الوجه المرسوم لها رجاء الأجر والثواب، وتعتبر الثقة بالله تعالى والاكتفاء بما عنده من الأجر والثواب عند عمل الطاعات، والصبر على المكاره نوع من الاحتساب، إذ قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ).

أنواع الاحتساب وفق معانيه

تكون أنواع الاحتساب وفق معناه كما يأتي:

• احتساب الأجر من الله تعالى عند الصبر على ما تكره النفس، ومن ذلك احتساب الولد إذا فُقد.
• احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعة، ومن ذلك احتساب الأجر عند صيام رمضان.
• اكتفاء العبد بربه ناصراً ومعيناً، والرضا بما قسمه سبحانه سواء كان قليلاً أم كثيراً.

المراجع