أعراض الحمل أول ثلاثة شهور
أعراض الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى
بالرغم من إجماع الخبراء على مجموعة من الأعراض التي تظهر عند حدوث الحمل، إلا أنّه توجد العديد من الحالات التي لا تشعر بها المرأة الحامل بأي عرض، وهذا أمر طبيعي للغاية، ولكن من جهة أخرى قد يُشير غياب الأعراض بشكل مفاجئ بعد ظهورها إلى وجود مشكلة ما، وهذا يتطلب مراجعة الطبيب على الفور، وفيما يأتي نُبيّن أكثر أعراض الحمل شيوعًا في أول ثلاثة أشهر.
غياب الدورة الشهرية
حيث يُعتبر غياب الدورة الشهرية إحدى أهمّ العلامات التي ترافق حدوث الحمل، فبمجرد حدوث الحمل يُنتج الجسم هرمونات تُوقف عملية الإباضة وتمنع ذرف الطبقة المُبطّنة للرحم، وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية.
النزيف البسيط
تُعاني بعض الحوامل من النزيف الخفيف أثناء الثلث الأول من الحمل، حيث إنّ انغراس البويضة المُخصّبة في الرحم قد يؤدّي إلى نزول كمية قليلة من الدم، ولكن تجدر الإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال حدوث نزيف بكمية كبيرة، أو المُعاناة من مغص في البطن، أو ألم حاد فيه.
الشعور بالتعب
ينموّ الجنين أثناء الحمل بمعدل سريع، مما يتسبّب بإرهاق جسم الأمّ الحامل، وعلى أية حال؛ توجد مجموعة من النصائح التي يُمكن اتباعها لتحسين مستويات الطاقة عند الأم، نذكرها فيما يأتي:
- إراحة الجسم قدر المُستطاع، والحصول على قسط كاف من النوم أثناء الليل.
- قبول مساعدة الآخرين وطلبها إن أمكن.
- شرب كمية كافية من السوائل، أي ما يُقارب لترين يوميًا.
- تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة وبشكل أكثر تكرارًا.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
كثرة التبوّل وزيادة الإفرازات
تُلاحظ الحوامل زيادة عدد مرات الذهاب إلى الحمام للتبول مقارنة بما قبل الحمل، وقد يعود السبب في ذلك إلى زيادة كمية الدم في جسم المرأة أثناء الحمل، مما يتطلب من الكلى التعامل مع كمية زائدة من السوائل ومعالجتها، وبالتالي تزيد كمية البول المتجمعة في المثانة،
ألم الصدر
يُعد الشعور بألم في الصدر إحدى العلامات المبكرة التي تُشير إلى حدوث الحمل، وتظهر كنتيجة للتغيرات الهرمونية التي تُهيّئ قنوات الحليب الموجودة في الثديين وتجهيزها لإرضاع الطفل بعد الولادة، وعادة ما تستمر آلام الثديين حتى نهاية الثلث الأول من الحمل، وتُنصح الحوامل بارتداء حمالة صدر أكبر حجمًا من المُعتاد كوسيلة لتوفير الراحة وتخفيف الانزعاج والألم، بالإضافة إلى إمكانية ارتداء حمالة صدر داعمة.
الغثيان
يبدأ شعور الحامل بالغثيان الذي قد يُصاحبه التقيؤ أحيانًا بعد مرور شهر على الحمل في الغالب، ويُسمّى أحيانًا بغثيان الصباح على الرغم من عدم ظهوره بالضرورة صباحًا؛ بل قد يحدث في أي وقت خلال الليل أو النهار، وقد تلعب مستويات الهرمونات المُرتفعة أثناء الحمل دورًا في حدوثه، وعلى أية حال توجد عدة نصائح قد تُساعد على تخفيفه، نذكرها فيما يأتي:
- تقسيم وجبات الطعام كل ساعة أو ساعتين، فمن المهم تجنّب إبقاء المعدة الفارغة.
- اختيار الأطعمة المحتوية على كميات قليلة من الدهون.
- تجنّب الأطعمة أو الروائح التي تزيد الغثيان سوءًا.
- شرب كميات مناسبة من السوائل.
الدوخة وثقل الرأس
تشعر الحامل بالدوخة أو ثقل الرأس بسبب العمل الإضافي الذي يقوم به جسمها لإنتاج كمية زائدة من الدم لدعم الجنين، كما قد يحدث الدوار كنتيجة أيضًا للجوع، أو التعب، أو التوتر،
- تجنّب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن.
- القيام ببطء.
- شرب كميات كافية من السوائل وتناول الطعام بشكل متكرر بكميات معقولة.
حموضة المعدة
تشعر الحامل بحموضة المعدة أو ما يُسمّى بحرقة الفؤاد (بالإنجليزية: Heartburn) كنتيجة للعديد من العوامل، منها: ارتخاء العضلات المسؤولة عن تكسير الطعام وهضمه، وبطء عملية الهضم بسبب التغيرات الهرمونية، فضلًا عن بقاء الطعام في المعدة لوقت أطول من المُعتاد لإعطاء الجسم الوقت اللازم لامتصاص العناصر الغذائية، كل هذه العوامل تلعب دورًا ملحوظًا في المعاناة من حموضة المعدة.
ومن النصائح التي تُقدّم للحامل لتخفيف شعورها بحموضة أو حرقة المعدة ما يأتي:
- تجنب الإكثار في تناول الطعام، والحرص على تقسيم الوجبات.
- تجنب تناول الطعام خلال الساعات الثلاثة الأخيرة قبل الذهاب إلى النوم.
- الحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو المُتبلة، والحد من شرب المشروبات المحتوية على الكافيين.
- اتخاذ وضعية الاستقامة أثناء تناول الطعام، بمعنى أن تحرص المرأة على تناول الطعام وهي جالسة غير مستلقية.
- الإقلاع التام عن التدخين.
- الامتناع عن شرب الكحول.
الإمساك
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى الإمساك أثناء الحمل، مثل؛ تناول فيتامينات ما قبل الولادة (بالانجليزية: Prenatal vitamins) المحتوية على الحديد؛ فمن المعروف أنّ الحديد قد يتسبّب بحدوث الإمساك، بالإضافة إلى بطء عملية هضم الطعام لدى الحوامل؛ إذ يُسبب ذلك الإمساك، والغازات، والانتفاخ، ولتجنب الإمساك يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل وممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب، فضلًا عن أهمية التركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
بالنسبة لطريقة حساب الحمل ، فيمكن القول أنّ مدة الحمل تُحسب بدءًا من اليوم الأول لآخر دورة شهرية ، وبناء على ذلك تكون مدة الحمل أربعين أسبوعًا، وعادة ما يتمّ تقسيم هذه الأسابيع إلى ثلاثة أقسام، ويضم الثلث الأول من الحمل الأشهر الثلاثة الأولى، وفي هذا الثلث يتشكّل هيكل جسم الطفل وأعضاء أجهزته المُختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من التغيّرات الجسدية التي تمرّ بها الحامل خلال الثلث الأول من الحمل، ويُعزى ذلك إلى التغيّرات الهرمونية وتأثيراتها في أعضاء جسمها، وقد تُعاني الحامل من بعض الأعراض نتيجة لهذه التغيرات.