أعراض الحساسية
الحساسية
تُعدّ الحساسيّة (بالإنجليزية: Allergy) من المشاكل الصحيّة الشائعة، وهي عبارة عن ردّة فعلٍ مناعيّة تحسسيّة، نتيجة دخول أحد الأجسام الغريبة والمعروفة بالمواد المثيرة للحساسيّة (بالإنجليزية: Allergens) إلى جسم الإنسان، ممّا يثير ردّة فعل تحسسيّة (بالإنجليزية: Allergic reaction) من قِبل الجهاز المناعي، وتختلف استجابة الجسم لهذه المواد من شخص إلى آخر، وتُعدّ الأمراض التحسسيّة أكثر شيوعاً عند الأطفال ، ولكن قد تزول بعض هذه الأمراض مع التقدّم في العمر، كما يُمكن لبعض الأشخاص الإصابة بحساسيّة ضدّ مادة معيّنة بعد البلوغ على الرغم من عدم تسبّب هذه المادة بالحساسيّة لديهم في السابق، وعلى الرغم من أنّ معظم أنواع الحساسيّة تصاحبها أعراض خفيفة أو متوسّطة إلّا أنّها قد تكون مزعجة في بعض الأحيان أو خطيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم أنواع الحساسيّة يمكن علاجها أو السيطرة عليها بشكلٍ فعّال.
أعراض الحساسية
تعتمد أعراض الحساسيّة على نوع المادة المثيرة للتحسّس، فقد تؤثر في الجلد، أو الجهاز التنفسيّ أو الجهاز الهضميّ ، وتتراوح شدّتها من أعراض خفيفة إلى شديدة أو مهدّدة للحياة في بعض الحالات كحدوث الصدمة التحسسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، وفيما يلي بيان لبعض أعراض الحساسيّة بناءً على نوعها:
- حساسيّة الأنف: (بالإنجليزية: Allergic rhinitis)، ويُطلق على هذا النوع من الحساسية أيضاً مصطلح حمّى القش (بالإنجليزية: Hay fever)، ومن الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الحساسيّة ما يلي:
- الإصابة بالتهاب ملتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctivitis) والمتمثل باحمرار وانتفاخ العين.
- المعاناة من العطاس.
- الشعور بحكّة في الأنف، أو العينين، أو سقف الحلق.
- سيلان أو احتقان الأنف .
- حساسيّة الطعام: يحدث هذا النوع من الحساسيّة نتيجة تناول أحد الأطعمة التي تحتوي على إحدى المواد المثيرة للحساسيّة ، ومن الأعراض المصاحبة لها ما يلي:
- الإصابة بانتفاخ في الوجه، والشفتين، واللسان، والحلق.
- الشعور بتنميل في الفم.
- الإصابة بالقشعريرة .
- الإصابة بالصدمة التحسسيّة.
- التهاب الجلد التأتبيّ: (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) ويطلق على هذا النوع من الحساسية أيضاً مصطلح الإكزيما التأتبيّة، وهو أحد أنواع الأمراض التحسسيّة التي تصيب الجلد، ويؤدي إلى احمرار الجلد، وتقشّره، وشعور المصاب بالحكّة.
- حساسيّة الدواء: وهي الحساسيّة الناتجة عن تناول دواء معيّن، ومن الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الحساسيّة ما يلي:
- القشعريرة.
- خروج صوت صفير من الصدر.
- انتفاخ الوجه.
- الإصابة بالطفح الجلديّ .
- المعاناة من الحكّة الجلديّة.
- الإصابة بالصدمة التحسسيّة.
- حساسيّة لدغة الحشرات: يكون هذا النوع من الحساسيّة مصحوباً بعدد من الأعراض المختلفة، ومنها ما يلي:
- المعاناة من السعال ، وضيق التنفّس، وخروج صوت صفير أثناء التنفّس، والشعور بضيق في الصدر.
- الإصابة بالحكّة والقشعريرة في كامل أنحاء الجسم.
- انتفاخ الجلد بشكلٍ ملحوظ في منطقة لدغة الحشرة.
- الإصابة بالصدمة التحسسيّة.
- الصدمة التحسسيّة: وهي إحدى الحالات الصحيّة الخطيرة التي تستدعي التدخّل الطبيّ الفوريّ، وتحدث نتيجة ردّة الفعل التحسسيّة الشديدة تجاه إحدى مثيرات الحساسيّة المختلفة، ومن الأعراض المصاحبة لهذه الحالة ما يلي:
- الشعور بالدوار .
- الإصابة بالطفح الجلديّ.
- زيادة سرعة نبض القلب وضعف النبضات.
- فقدان الوعي .
- المعاناة من هبوط في ضغط الدم.
- الشعور بضيق شديد في التنفّس .
- المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
الوقاية من الحساسية
على الرغم من أنّ إجراءات الوقاية من أمراض الحساسيّة تعتمد على نوع المسبّب وطبيعة المرض، إلّا أنّه توجد بعض الإجراءات العامّة التي يمكن من خلالها التخفيف من فرصة الإصابة بالحساسيّة، نذكر منها ما يلي:
- تدوين مسبّبات الحساسية: حيثُ يساعد تحديد الأنشطة التي يقوم بها الشخص، ونوعيّة الطعام الذي يتناوله، وغيرها من العوامل الأخرى على تحديد سبب الإصابة بالحساسيّة وطبيعة المادة التي تؤدي إلى الإصابة بالحساسيّة.
- ارتداء سوار التنبيه الطبيّ: حيثُ يساعد ارتداء سوار في اليد، أو قلادة، تدلّ على إصابة الشخص بأحد أنواع أمراض الحساسيّة الشديدة على سهولة التعرف على حالته ومساعدته من قِبَل الأشخاص المحيطين به في حال إصابته بردّة فعل تحسسيّة شديدة وعدم قدرته على التواصل وطلب المساعدة.
- تجنّب التعرّض لمسبّبات الحساسية: يساعد تجنّب التعرّض للمواد المثيرة للحساسيّة على التخفيف من فرصة التعرّض لردّة الفعل التحسسيّة، مثل البقاء في المنزل وإغلاق النوافذ أثناء فترة انتشار غبار الطلع وتجنّب التعرض للأتربة والغبار إذا كان الشخص يُعاني من حساسية غبار الطلع.
تشخيص أمراض الحساسية
يمكن تشخيص الإصابة بأحد أمراض الحساسيّة من خلال سؤال الطبيب بعض الأسئلة المتعلّقة بتفاصيل التعرّض للحساسيّة مثل الأعراض والعلامات المصاحبة للحساسيّة، ونوعيّة الطعام الذي يتناوله الشخص في حال الشكّ بالإصابة بحساسيّة الطعام، كما يقوم الطبيب بالقيام بالفحص السريريّ للمريض، وفي حال الشكّ بوجود مشكلة صحيّة أخرى فقد يطلب الطبيب القيام ببعض الاختبارات التشخيصيّة المختلفة بحسب الحالة، ومن الاختبارات التشخيصيّة التي يتمّ القيام بها للكشف عن الإصابة بأحد أنواع أمراض الحساسيّة ما يلي:
- اختبار الجلد: (بالإنجليزية: Skin test) يتمّ خلال هذا الاختبار وخز أو خدش جلد الشخص ببعض المواد المصنّفة ضمن المواد القابلة لإثارة الحساسيّة، وفي حال حدوث ردّة فعل تحسسيّة في منطقة الوخز فيدلّ ذلك على إصابة المريض بالحساسيّة.
- اختبار تحليل الدم: وهو عبارة عن اختبار يقوم بالكشف عن الأجسام المضادّة المسمّاة بالغلوبيولين المناعيّ هـ (بالإنجليزية: Immunoglobulin E) واختصاراً IgE، وهي الأجسام المضادّة المسؤولة عن حدوث ردّة الفعل التحسسيّة في الجسم، ويُطلق عليه اختبار ماصّ الإشعاع المُؤرِّج (بالإنجليزية: Radioallergosorbent test)، حيثُ يتمّ أخذ عيّنة من دم الشخص وإرسالها إلى المختبر ليتمّ تعريضها لبعض المواد المثيرة للحساسيّة، بغرض تحديد نوع الحساسيّة.