ما حكم عدم لبس الحجاب
حكم عدم لبس الحجاب
أوجب الإسلام الحجاب على كلّ امرأة مسلمة بالغة؛ حفظاً لهنّ وصيانةً لأعراضهنّ، وكذلك حفاظاً على الرّجال من الفتنة، قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمًا).
والمرأة المسلمة التي لا تقوم بما أوجبه الله عليها فلا تلبس الحجاب تعتبر عاصية لله -تعالى-، وتجب عليها التوبة إلى ربّها فتلتزم به، وتعلم أنّ فيه الشرف لها في دنياها وآخرتها، أمّا من ينكر وجوب الحجاب فقد أنكر فريضة من الإسلام وردت في النّصوص الشرعيّة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة، فيكون على إثمٍ عظيم إن لم يتُب عن ذلك.
نصائح لترغيب المرأة في لبس الحجاب
اتّسم الدّين الإسلاميّ بأنّه دينٌ وسط عادل، جاء لهداية النّاس وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة والعلم، وإن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مكانته والوعظ بالحكمة والموعظة الحسنة أهميّته في الدّين الإسلاميّ؛ لما له من الأثر الكبير على الفرد والمجتمع، وعلى من يُريد أن ينصح المرأة ورغّبها بلبس الحجاب أن يحرص على الأسلوب الحسن.
وإن أردنا إسقاط ذلك على المرأة من خلال نُصحها فإنّ الدّعوة تمر بثلاثة مراحل: المرحلة الوقائيّة وهي مرحلة ما قبل الوقوع في المعصية، ثمّ مرحلة الوقوع في المعصية، ثمّ مرحلة التوبة والتخلّص من المعصية، ولكلّ واحدة من هذه المراحل طريقة في وعظ الفتاة ونصحها تارة بالترغيب، وتارة بالترهيب من أثر الذنوب في الدنيا والآخرة.
ويبدأ الترغيب للفتاة المسلمة بالالتزام بالحجاب منذ صغرها حتى تلتزم به عند كبرها، فالله -عزّ وجلّ- أمر جميع المسلمات بالحجاب من خلال قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
شروط الحجاب الشرعي
وردت في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة العديد من الشروط الواجب اجتماعها في لباس المرأة ليحقّق اللّباس الشرعي الذي أمر الإسلام به، وهذه الشروط هي:
- أن يغطّي جميع أجزاء الجسد الواجب سترها.
- ألّا يكون زينة في ذاته يلفت أنظار الرّجال إليها.
- ألّا يصف، ولا يشفّ، لأنّ الغاية منه الستر، وهذه الغاية لا تتحقّق باللّباس الذي يصف ما تحته ويظهره.
- أن يكون واسعاً غير ضيق يظهر حجم أعضاء الجسد.
- ألا يكون متعطراً أو مطيّباً، لأنّ رسول الله نهى المرأة عن الخروج متعطّرة.
- ألّا يشبه لباس الرّجال.
- ألّا يكون لباس شهرة يُقصد منه الاشتهار بين النّاس والتكبّر عليهم.