ما المقصود بالأمصار والأقطار
تعريف الأمصار
وعن تعريف الأمصار:
- الأمصار هي جمع مِصْر، ولها العديد من المعاني؛ مثل تعريف الجوهري لها، والذي قاله فيه أنها المدينة المعروفة.
- وعندما يُقال أنهم "مصّروا الموضع"؛ أي جعلوه مِصراً، وتَمصّر المكان؛ أي صار مِصراً.
- ومن جهةٍ أخرى، فإن مِصر هي المدينة بعينها، وقد قيل إن الذي قام ببناء مِصر هو المِصر بن نوح عليه السلام ،
- ومن المعاني الأخرى لمِصر، الحاجز بين شيئين، ويقال أيضًا أنها تعني الفاصل بين الأرضين، وأنّ جمعها هو "مصور"، وهناك أقوال تشير إلى أنها تعني الحد في كل الأمور والأشياء، ولكن أبرز معانيها الحد في الأرض، ومن معانيها الأخرى "الكُورَة"، وهي المدينة التي تجتمع فيها المساكن والقُرى.
مواضع ورد فيها ذكر لفظ الأمصار
ورد ألفاظ مشتقة من لفظ الأمصار في عدّة مواضع في القرآن الكريم والحديث الشريف، ومنها:
في القرآن الكريم
ورد مُفرد لفظة الأمصار في القرآن الكريم في خمسة مواضع، منها:
- قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
- قال تعالى: (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).
- قال تعالى: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
في الحديث النبوي
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون مصر. وهي أرض يسمى فيها القيراط. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها. فإن لهم ذمة ورحما" أو قال: "ذمة وصهرًا. فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة، فاخرج منها" قال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة، يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها.
تعريف الأقطار
وعن تعريف الأقطار:
- الأقطار جمع قُطْر، وقد تُستخدم للإشارة إلى الكثير من المعاني، والتي منها الناحية والجانب؛ أي أنّ أقطار البلاد تعني نواحيها، وجوانبها، وأقاليمها.
- يُطلق مصطلح القُطر كذلك على مجموعة البلاد والمناطق التي يُميّزها اسم خاص عن غيرها من البلدان، ويُقال جمع فلان قُطريه؛ بمعنى أنه تكبَّر بغضبٍ وانزعاج.
- من المعاني الأخرى للأقطار، أقطارُ الفَرَس، والتي تعني ما ارتفع منها، وهما كاثِبَته وعَجُزُه، وأقطار الخيل والجمل أي ما بان من أعاليهما.
- ومن معانيها أيضاً والجانب من الإنسان، "فتَقَطَّر المرء" تعني أنه سقط على جانبه، بينما تعني "قَطَّره" ألقاه على جانبه أو شقه.
- ويُقال: "قطرت الرجل في البحر فغرق"؛ بمعنى ألقى الرجل في البحر على أحد جانبيه.
مواضع ورد فيها ذكر لفظ الأقطار
ورد لفظ الأقطار في عدّة مواضع في القرآن الكريم والحديث الشريف ، ومنها:
في القرآن الكريم
ورد ذكر لفظ الأقطار في القرآن الكريم في موضعَين، وهما:
- قال تعالى: (وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا).
- قال تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ).
في الحديث النبوي
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: «يَأْتِي اللَّهَ قَوْمٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نُورُهُمْ كَنُورِ الشَّمْسِ» ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَحْنُ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّهُمُ الْفُقَرَاءُ وَالْمُهَاجِرُونَ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ».