ما السن المناسب للفطام
السن المناسب للفطام
يُعد الوقت الذي تختاره الأم هو السن المُناسب للفطام، إذ لا يتعيّن عليها تحديد موعد نهائيّ للرضاعة حتى تكون هي وطفلها جاهزين فعلاً لذلك، وتوصي الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال الأمهات بإرضاع أطفالهن رضاعةً طبيعيّة لمدة لا تقل عن عام، هذا كما تُشجِّع الأمهات على الرضاعة الطبيعيّة لفترة أطول في حال رغبتهنّ ورغبة أطفالهنّ بذلك، ويُشار إلى إمكانيّة الاستمرار بإعطاء الطفل حليب الأم بعد ضخّه، أو حليب الأطفال الاصطناعيّ عند اتّخاذ قرار فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعيّة قبل بلوغه العام الأول من عمره، ويُمكن استشارة طبيب الأطفال؛ لتحديد الحليب الاصطناعيّ الأفضل للطفل، هذا كما يُمكن أن يهضم الطفل الحليب كامل الدسم بعد عامه الأول، ويُراعى أيضاً استشارة طبيب الأطفال؛ لاختيار البديل المُناسب لعمر الطفل.
وبالمُقابل تُعد الرضاعة الطبيعيّة الممتدة لأكثر من عام الخيار الصحيّ، والممكن للأمهات والأطفال غير المستعدين للفطام، إذ توصي منظمة الصحّة العالميّة (بالإنجليزيّة: WHO) الأمهات بالرضاعة الطبيعيّة خلال العامين الأولين من حياة أطفالهن، ومع ذلك فقد يكون الطفل في هذا العمر أكثر ارتباطاً بالرضاعة الطبيعيّة مقارنة بالطفل الذي يبلغ من العمر اثني عشر شهراً، وسيكون من الأصعب عليه التخلّي عنها؛ لذا يجب أن تكون الأم أكثر إلماماً باحتياجات طفلها، ومحاولة فطامه تدريجيّاً.
السن الذي يحدّده الطفل
يُمكن أن يكون الفطام بسبب فقدان الطفل الاهتمام بالرضاعة الطبيعيّة، ويُمكن أن يحدث ذلك في أي سن بعد بدء تناوله للأطعمة، أي في الفترة الواقعة من أربعة إلى ستة أشهر، بينما يميل بعض الأطفال إلى الأطعمة أكثر من حليب الأم عند عمر العام، كما يُمكن أن يقلّ اهتمامهم بالرضاعة عندما يُصبحون أكثر نشاطاً وحركةً، وأقلّ جلوساً.
ويُشار إلى وجود عدّة علامات تدل على فقدان الطفل الاهتمام بالرضاعة، ومنها: الرضاعة في جلسات قصيرة نسبياً مقارنة بمدّة الرضاعة سابقاً، أو تشتيت ذهنه عن الرضاعة بكل سهولة، أو ظهوره بشكلٍ غير مبالٍ بالرضاعة، أو سريع الاهتياج خلالها، أو حين يعضّ الثدي أو يسحبه، أو يمصه دون سحب الحليب منه، أو غيرها من العلامات الأخرى.
أسباب تأجيل الفطام
ينبغي تأجيل وقت فطام الطفل في حال التعرض لبعض الظروف، ومنها:
- امتلاك أحد الوالدين تاريخاً عائلياً بالحساسيّة الغذائيّة، إذ يجب التحدّث إلى طبيب الأطفال في هذه الحالة قبل البدء بعمليّة الفطام.
- التعرض لظروف أسريّة متعبة جداً؛ كالتنقّل مثلاً، أو غيرها من الظروف المُرهقة.
- الانتظار حتى يشعر الطفل بالتحسن في حال كان مريضاً.