ما اسم صوت الضفدع
اسم صوت الضفدع
تُعرف الضفادع بأنها من الكائنات البرمائية ، وتمتاز بامتلاكها عيونًا بارزة وأرجلًا خلفية تُمكنها من القفز والسباحة، كما تمتلك غددًا جلدية سامة لحماية نفسها من الكائنات الحية المُفترسة، وتتمكن أيضًا من تمويه جسمها، لضمان سلامتها عند الشعور بالخطر.
ويُعرف صوت الضفدع باسم "النقيق"، إذ تعمل الضفادع الذكور على إطلاقه باستمرار، وكأنه إعلان للإناث عن التزاوج، وهذا لجذب انتباهها، ويصدر هذا الصوت عادًة في مكان معيشة الضفادع البرمائية في المناطق الرطبة والغنية بالمياه كالسدود والبرك، وغالبًا ما تصدر أصواتها في أوقات الليل.
لماذا تصدر الضفادع صوتًا؟
يُمكن سماع صوت الضفادع في الأشهر الأكثر دفئًا من السنة، وتحديدًا في فصلي الربيع والصيف، وأُخرى في الأوقات الباردة كتلك التي تعيش في الصحراء، وهذا يُعتبر إيذانًا منها ببدء موسم التزاوج والرغبة بالتكاثر، فتُصدر الأصوات غالبًا في الليل لتَطرب إناث الضفادع بصوت الذكور وتنجذب إليها.
ونظرًا لامتياز كل ذكر ضفدع بصوت معين يميزه، تنجذب أنثى الضفدع لما يُناسبها من صوت وتتعرف عليه، ويحدث التزاوج وتضع إناث الضفادع بيضها في المياه، وتنمو الضفادع الصغيرة إمّا في المياه أو في المناطق البرية القريبة بين الصخور أو على الأشجار.
كيف تسمع الضفادع الصوت؟
تُنتج الضفادع صوتها من خلال إغلاق الخياشيم الخاصة بها، ودفع الهواء بقوة من الرئتين إلى الحبال الصوتية في حنجرتها، ومن ثم دفعه عن طريق القصبات الهوائية إلى كيس الهواء الموجود أسفل ذقنه، والذي يتجمع فيه الهواء ويعمل بدوره، وكأنه أداة لتضخيم الصوت، ليُصدره الضفدع عند جاهزيته.
يمتلك الضفدع طبلة أذن وأذن داخلية، إذ تقع طبلة الأذن بجانب رأسه خلف العين مباشرًة، وتعمل كحماية لإذنه الداخلية، كما تعمل طبلة أذن الضفدع كجهاز امتصاص لاهتزازات الأصوات، التي تسمعها تحديدًا في المياه والتي تضرب غشاءها.
فتعمل طبلة أذن الضفدع على استقبالها ونقلها عن طريق العظام التي تربط بينها إلى الأذن الداخلية، ومن ثم انتقالها إلى القنوات النصف دائرية، ثمّ إلى القوقعة ومنها إلى الحليمة، فتعمل على تحليل الصوت فيها واكتشافه وتحديد مصدره.
كما يُمكن ملاحظة أنّ طبلة أذن الضفادع الذكور أكبر من الضفادع الإناث، وذلك لتستطيع تمييز أصوات الإناث الهادئة، ومعرفة أماكنها والوصول إليها، وكذلك للتمكن من الهروب من منافسيها، والكائنات المفترسة، كما أنّ حجم طبلة أذن الذكور يكون أكبر من حجم العين عندها، بينما في الإناث فيكون حجم العين بنفس حجم طبلة الأذن.
وتستخدم ذكور الضفادع أصواتها عادًة بقدرات عالية لإعلان موسم التزاوج للإناث، إذ تعمل على إصداره من رئتيها إلى كيس الهواء وتُضخمه ليصل لأكبر مدى ممكن، ومن ثم اقتراب الإناث بعدما تُضخم الاهتزازات في طبلة الأذن الخاصة بها، وإيصالها إلى الأجزاء الداخلية من الأذن استجابًة للذكور المُطلقة لها، وحدوث التزاوج وإطلاق الإناث للبيوض في المياه ونموها للتكاثر.