ما أفضل سن لزواج الرجل
الحياة الزوجية
إنّ الزواج والحياة الزوجية علاقة يمكن وصفها على أنها علاقة مقدسة بين طرفين اختارا بعضهما البعض ليخوضا الحياة معاً جنباً إلى جنبٍ، والحياة الزوجية بحاجة للحب والحنان والمراعاة والثقة والمشاركة، والكثير من الأمور لجعلها حياةً سعيدة ناجحة لما تحتويه من خصوصية وأهمية بالغة لدى الطرفين، ولإنجاح الحياة الزوجية يجب على الطرفين حسن اختيار الشريك المناسب في الوقت المناسب لتنعم حياتهم بالراحة، والاستقرار، والرضا عن الذات، ولكي يكونان مقبلان على الحياة بشغفٍ وحب.
ما أفضل سن لزواج الرجل
تشير العديد من الدراسات أن أفضل سن للزواج هو في أواخر العشرينيات ومطلع الثلاثينيات، فقد لوحظ أنّ نسبة الطلاق لمن تزوج في سن ال28 قليل جداً أو حتى شبه معدوم، حيث تم استنتاج أن العمر المثالي للزواج بالنسبة للرجل في عديد من البلدان هو في عمر ال30، وذلك لزواجٍ دائم وصحي، أمّا زواج الرجل في عمر دون سن ال25 هو أمر غير حكيم؛ نظراً لارتفاع أعداد حالات الطلاق لمن تزوجوا تحت هذا السن، وقد يتسائل بعض الأشخاص عن السبب في أنّ هذا العمر هو الأمثل للزواج؛ ويعود ذلك أن الأشخاص تحت عمر ال30 لا يبحثون بما يكفي عن شريكٍ مناسب لهم من جميع النواحي، أو قد يعود ذلك الى أنّ عقلية الرجل وشخصيته تتغيّر وتنضج مع الزمن، كما أنّ الرجل تحت سن ال30 قد يكون لديه أدنى موارد اجتماعية واقتصادية مما قد يسبب له بعض المشاكل.
كما أن هناك اعتقاد قديم بأنّ الأشخاص الذين يتزوجون في سنٍ مبكرة أو في سن المراهقة قد لن تكون حياتهم مستقرة، أو الأخطر من ذلك أنه قد تتعرض هذه العلاقة للطلاق والانفصال، وذلك يعود سببه أن الرجل لن يكون مستعد مادياً أو حتى لا يمتلك مستقبلاً مهنياً واضحاً، ومما قد يزيد الأمور سوءاً هو الضغوط التي قد يتعرض لها في سن صغيرة والمتعلقة بالأصدقاء، أو العمل، والدراسة، أو حتى العائلة، كما أنّ عقل الفرد وشخصيته تكون غير مكتملة ولم تتطور بشكلٍ كافٍ وكامل، بالإضافة لعدم القدرة على مواجهة التحديات بسبب الافتقار للخبرة، كما أنه اكتشف في علم الاجتماع أنّ أفضل سن للزواج يتراوح بين سن ال28 إلى سن ال32 عاماً.
الزواج وصحة الرجل
أظهرت الدراسات أن الرجال المتزوجون يتمتعون بصحةٍ ولياقة بدنية جيدة نسبةً للرجال غير المتزوجين أو الرجال الذين تعرضوا للانفصال، وأنّ الرجل المتزوج يتمتع بصحةٍ عالية ليعيش أطول من الرجل العازب، كما أن الرجل الذي تزوج بعد سن ال25 يتمتع بحمايةٍ وسعادةٍ أكبر من أولائك الذين تزوجوا في سنٍ مبكرة، فالوحدة من الأمور التي ترتبط بصحة الرجل، والرجل الذي يعيش مع زوجته يتمتع بصحةٍ عالية وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيداً بلا شريك، كما تشير الدراسات أنّ المستفيد الأول في صحة الرجل هو قلبه حيث إن الرجل المتزوج أقل عرضةً لأمراض القلب والأوعية الدموية؛ فالسعادة الناجمة عن الزواج من الأمور التي تحمي القلب من هذه الأمراض، بالإضافة لكون الرجل المتزوج أقل عرضةً للإصابة بمرض السرطان؛ ويعود ذلك بسبب طبيعة طعامه واهتمام شريكته به، وتجنبه للعادات السيئة التي تحميه من الإصابة بالأمراض الخطيرة واتباعه لعاداتٍ صحية أكثر، كما أنّ للزواج عدة آثارٍ إيجابية على صحته فهو أقل عرضةً للاكتئاب ولديه أكبر قدرٍ من الشعور بالرضا عن نفسه، في المقابل نجد أن الزواج غير المستقر بالطبع له تأثير سلبي على صحة الرجل، فالتوتر له تأثير على ضغط الدم مما قد يسبب له الاجهاد ولذلك يجب على الرجل اختيار الشريك المناسب من أجل صحةٍ أفضل.
اختيار شريك الحياة
إن من أهم القرارات التي سيتخذها الفرد بشأن حياته هو قرار اختيار شريك الحياة ، حيث إن اختيار الشخص المناسب والذي الذي يحبه الفرد من الأمور التي تعد تجربةً جيدة لكلا الطرفين، لذلك يجب أن يبذل الشخص جهداً كبيراً للعثور على الشريك المناسب والمثالي له، وعليه يجب على المرء معرفة ما يريده، وما هو أفضل بالنسبة له، ومعرفة ما يحبّه وما لا يحبه، وما يجيد فعله، فجميعها من الأمور التي تسهل عملية اختيار الشريك، كما يجب معرفة ما يريده من شريكه بصدقٍ وواقعية، بالإضافة لتحديد الأهداف والأولويات، والتي هي من الأمور المهمة في الحياة الزوجية، فهي تقتضي على المشاركة والعمل معاً لتحقيقها وعدم الكذب بشأنها لتجنب المشاكل.
وعند البدأ بالبحث عن الشريك المناسب ينصح بطرح الأسئلة في بداية العلاقة لمعرفة شخصية الشريك، ومن الأسئلة التي ينصح بطرحها هي التي تتعلق بالأهداف والمخططات، وما يحبه الطرف الآخر، فهي أمور مهمة للتوافق على المدى الطويل، فيجب أن تكون الأسئلة عن شتى أمور الحياة ومجالاتها، بالإضافة لتحديد الأولويات فهي تساعد في الاختيار الأمثل للشريك لتجنب الخلافات والصراعات، فكل شخص يمتلك أولويات تختلف عن غيره، والبعض مثلا لا يريد الإنجاب مبكراً، والبعض الأخر يريد تأجيل ذلك لاعتباره أمراً ليس من أولوياته، بالإضافة للتحدث عن طريقة إنفاق الأموال؛ إذ قد يكون الحديث عن ذلك محرجاً للبعض لكنه مهم لمعرفة أسلوب الحياة، وكيفية إنفاقه من الأمور التي تسهل الحياة الزوجية، ومعرفة مخططات الشريك حول توفير الأموال من أجل المستقبل، كما يجب مناقشة مكان العيش؛ إذ أنه من الأمور المهمة عند اختيار الشريك فالبعض يريد الإقامة على مقربة من الأصدقاء والعائلة، والبعض الآخر يريد أن يبتعد قليلاً، ولكي يتم اختيار الشريك المناسب يجب بذل جهد في البحث عنه من خلال مقابلة الأشخاص، ومغادرة المنزل، وحضور المناسبات الاجتماعية، بالإضافة لأهمية أن يكون الفرد على طبيعته بعيداً عن التصنع والتظاهر عند مقابلة الأشخاص لإيجاد شريكه المناسب