ما أصغر دولة أوروبية
الفاتيكان
تُصنّف الفاتيكان (بالإنجليزية: Vatican) بأنّها أصغر دولة في أوروبا من حيث المساحة وعدد السكان، حيث تُقدّر مساحتها بما يُقارب 0.44 كيلومتراً مربعاً فقط، كما يُقدّر عدد سكانها وفقاً لآخر التقديرات السكانيّة العالميّة للأمم المتحدة عام 2019م بما يُقارب 799 نسمة فقط، وبهذا فإنّها تحتلّ المرتبة 233 في العالم من حيث السكان، وتُعدّ اللغة الإيطاليّة هي اللغة الرسميّة التي يتمّ التحدّث بها في الدولة، كما سمّيت الفاتيكان بهذا الاسم نسبةً لجبل الفاتيكان الذي تقع عليه، وتتميّز حكومة البلاد بأنّها ملكيّة مُنتخبة، وتتمّ رئاستها من قِبل البابا رئيس الكنيسة الرومانيّة الكاثوليكيّة.
تقع دولة الفاتيكان في روما على الضفّة الغربيّة لنهر التيبر (بالإنجليزية: Tiber River)، وهي أصغر دولة قوميّة مستقلّة في العالم، وتُحيط بها الجدران التي تعود إلى القرون الوسطى وعصر النهضة باستثناء الحدّ الجنوب الشرقيّ لميدان سان بيترو (بالإنجليزية: Saint Peter's Square)، كما تمتلك المدينة ستّة مداخل؛ ثلاثة منها مفتوحة للجمهور، وهي: مدخل قوس الجرس، وساحة القدّيس بطرس، ومدخل متاحف الفاتيكان وصالات العرض، ويُعتبر أشهر مبنى في الفاتيكان هو كاتدرائيّة القدّيس بطرس التي بُنيت في القرن الرابع، وأُعيد ترميمها في القرن السادس عشر، حيث تحتوي هذه الكنيسة على ضريح القدّيس بطرس، وتُصنّف بأنّها ثاني أكبر مبنى دينيّ مسيحيّ في العالم.
تاريخ دولة الفاتيكان
تُعتبر الفاتيكان واحدةً من أكثر الأماكن المقدّسة في الديانة المسيحيّة، حيث تشهد على تاريخ عظيم، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على مجموعة فريدة من روائع الفنّ والعمارة، ومن الأمثلة على المعالم التي تتواجد في المدينة؛ الأعمدة المزدوجة، والساحة الدائريّة، والقصور، والحدائق.
يعود تاريخ الفاتيكان كمقرّ للكنيسة الكاثوليكيّة في القرن الرابع الميلادي، وذلك بعد بناء كاتدرائيّة القدّيس بطرس، ثمّ تطوّرت وأصبحت موقعاً شهيراً للحج ومنطقةً تجاريّةً كذلك، وعلى الرغم من أنّه تمّ التخلّي عنها بعد انتقال البلاط البابويّ إلى فرنسا عام 1309م، إلّا أنّه تمّ إقامة المعالم الشهيرة للمدينة عام 1377م، كما تأسّست الفاتيكان في شكلها الحالي كدولة ذات سيادة مستقلّة بعد معاهدة لاتران التي أُبرمت عام 1929م.
مميزات دولة الفاتيكان
تمتلك الفاتيكان نظام هاتف خاصّ بها، ومكتب بريد، وحدائق، ومرصد فلكيّ، ومحطّة إذاعيّة، ونظام مصرفيّ، بالإضافة إلى وحدة من الحرس السويسريّ المسؤول عن السلامة الشخصيّة للبابا منذ عام 1506م، كما يتمّ استيراد معظم الطعام، والماء، والكهرباء، والغاز من الخارج، مع عدم وجود أيّ ضرائب على الدخل، أو الاستيراد، أو تصدير الأموال.